قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 04 أيلول/سبتمبر 2020 06:39

ما القوة التي تمنع إنشاء قواعد عسكرية أمريكية واسرائيلية وخليجية في جزيرة سقطرى وسواحل اليمن ؟ ولماذا يتم الإكتفاء بنشر مليشيات موالية لهذه الدول

كتبه  الأستاذ طالب الحسني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في اكتوبر 2000 نُفذ هجوم على المدمرة الامريكية يو اس اس كول في السواحل اليمنية، كانت هذه الحادثة أشبه بالزلزال لأنه ترافق معها الحديث عن غزو امريكي حتمي لسواحل اليمن، أو على الأقل وجود امريكي في أحدى الجزر القريبة من باب المندب، المضيق المهم في المنطقة.

في هذه الحادثة قتل 17 بحارا أمريكيا، و نسب الهجوم إلى تنظيم القاعدة بقيادة جمال البدوي، و على ذكر الأرقام و الضحايا فإن السودان التزم مؤخرا بتعويض أسر الضحايا الامريكيين الـ 17 كجزء من شروط  رفعه من قائمة الإرهاب، و كانت السودان وفقا للتحقيقات الأمريكية هي  ساحة تدريب فريق القاعدة الذي نفذ الهجوم على المدمرة الأمريكية في سواحل اليمن.

الغريب ان هذا الملف أغلق يمنيا و امريكيا بطريقة غير واضحة حينها، لاحقا توضح أن تعهدات قطعها الرئيس الأسبق على عبد الله صالح للامريكيين، و هي اتفاقات سرية قضت بوجود أمريكي في قاعدة العند 40 كيلو شمال عدن، تطورت الاتفقات السرية الامريكية مع نظام صالح إلى أكثر من ذلك تحت جناح محاربة القاعدة، نقطع هذه الفترة سريعا لنصل إلى ما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 و غزو أفغانستان، لقد صاحب هذه الحرب الأمريكية على القاعدة و طالبان حديث مطوّل عن أن اليمن هي أفغانستان أخرى بالنسبة لتنظيم القاعدة، هذا يعني ضمنيا أن الوجود الأمريكي سيكون حتمي، و مع ذلك بقي الغموض يسيطر على هذا الملف في حين توسعت ضربات الطائرات الأمريكي بدون طيار، و القاعدة التي تعلل بها هذه الغارات أنها لمحاربة تنظيم و عناصر تنظيم و خلايا تنظم القاعدة، من بين تلك الاستهداف القيادي في القاعدة الحارثي في مارب شرق اليمن.

في العام 2004 زار الرئيس صالح الولايات المتحدة الأمريكية و عقد لقاءات مفتوحة و مغلقة مع الرئيس الأمريكي جورج جورج بوش، كانت الحرب قد اندلعت هذه المرة شمال اليمن ضد حركة أنصار الله ” الحوثيين ” بوش اهتم بهذه الحرب أيضا و فتح مع صالح اتفاقات جديدة اخرى تتعلق بتوسيع النشاط الأمريكي، نضج فيما بعد إلى إنشاء جهاز الأمن القومي، خصص الجهاز لمكافحة ” الإرهاب ” مع توسيع دائرة نشاطه، لكن بقيت السواحل اليمنية دون قواعد أمريكية بينما كانت هذه القواعد تبنى في الضفة المقابلة من البحر الاحمر، ابتداء ً من الصومال إلى ارتيريا إلى جيبوتي، فلما أعفيت اليمن من بناء قواعد عسكرية أمريكية هي الأخرى على الرغم من  مقدرة واشنطن فرض ذلك دون ممانعة من نظام صالح الذي كان يعاني من تصدعات و حروب في الشمال و عودة المطالبات الجنوبية بالانفصال و فك الإرتباط، و ازمة سياسية مع الإخوان المسلمين، الذين مثلوا الجناح الأقوى في المعارضة ؟

بالعودة حقبتين من الزمن إلى الوراء سنجد أن المحافظات الجنوبية كانت ساحة للاتحاد السيوفيتي عبر الاحزاب اليسارية التي تعاقبت الحكم و الانقلابات منذ عام 1964، ذلك يعني أن  السيطرة على سواحل البحر العربي و وصولا إلى جوار البحر العماني عند محافظة المهرة اليمنية هي سيطرة روسية، ينتهي هذا النفوذ عند توقيع اتفاق الوحدة عام 1990 و انهيار الاتحاد السوفيتي، نتقدم 20 عاما دون أي ملامح للوجود الأمريكي في سواحل اليمن باسثناء انشطة الاسطول البحري الأمريكي.

منذ 2000 بدأ الوجود كما أسلفت، هذه المرة محاربة القاعدة، و اتفاقات سرية مع صالح و جهاز أمن قومي تشرف عليه واشنطن، و دعم سخي لبقاء صالح على رأس السلطة مع إطلاق اليد السعودية في فرض وصاية شبه كاملة على اليمن و على ترتيبات الحياة السياسية فيه، لكن الزلزال الأكبر بدأ من 2011 الربيع العربي وصولا إلى ثورة الحوثيين المدعومة من القبائل و نسبة كبيرة من الشعب اليمني 2014 جرفت هذه الثورة النظام التقليدي كله و معه الخطط الأمريكية و الخليجية و النفوذ السياسي و العسكري و الأمني و تغير كل شي لصالح الخصم الألد للولايات المتحدة الأمريكية و السعودية و الكتل التقليدية، و لسوء حظ هؤلاء أن الحرب العدوانية التي تقودها السعودية و بدعم أمريكي و بريطاني على اليمن منذ  مارس 2015 قد فشلت هي الأخرى، و لكنها رتبت لحروب مقبلة على السواحل اليمنية، لمنع قيام قواعد امريكية و اسرائيلية و خليجية و هذه الحرب بدأت تطل برأسها مع سيطرة الأمارات و السعودية على جزء من الساحل الغربي و كل الساحل الجنوبي و باب المندب و جزيرة سقطرى الاستراتيجية و جزيرة ميون، و مع أن السيطرة تمت منذ 2016 و لكن حتى الآن ليس هناك ما يثبت قطعا وجود قواعد عسكرية  حقيقة لهذه الدول باسثناء وجود عسكري متقطع و الاعتماد على قوى و مرتزقة عسكرتهم الإمارات و السعودية و نشرتهم ابتداْ من ميناء المخاء غرب اليمن، حيث يتواجد فيه قوات تابعة لنجل شقيق الرئيس الأسبق علي صالح، مرورا بميناء عدن، قوات تابعة للانتقالي ” الانفصالي ” وصولا إلى جزيرة سقطرى التي تخضع لقوات اماراتية و سعودية منفصلتين.

السؤال الذي يطرح بقوة مع كثير من التسريبات، هل هناك نوايا لبناء قواعد عسكرية في جزيرتي سقطرى و ميون لأهمية هذه الجزر المشرفة على طريق التجارة الدولية التي تمر من البحر العربي و مرورا بمضيق باب المندب و البحر الأحمر و إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، حيث يمر من هنا ربع التجارة العالمية و أيضا سيمر من هنا طريق الحرير الصيني ؟ لماذا مع هذه الفرصة التي تبدو متاحة بسبب السيطرة العسكرية على هذه المناطق لم يحدث ذلك حتى الآن ؟ ما هي تفسيرات اكتفاء الولايات المتحدة الأمريكية بارسال فرق عسكرية دورية إلى جزيرة سقطرى بين فترة و اخرى و هي التي كانت تبحث منذ 2005 بناء قاعدة عسكرية هناك ؟ هل المسألة تريث أم أن واشنطن ستوكل المهمة للإمارات و مؤخرا كيان العدو الاسرائيلي الذي أرسل فريق إلى الجزيرة بمهمة جمع معلومات، و هي مهمة أشبه ينفذها  الكيان عبر قاعدة عسكرية له في أعلى جبل امبايرا في ارتيريا.

من الواضح أن شكوك كبيرة تكتنف الولايات المتحدة الامريكية و السعودية و الامارات و ايضا كيان العدو الاسرائيلي في عدم استقرار اليمن و مناطق المحافظات الجنوبية بما يجعل بناء قواعد و نقل جنود و البقاء في الجزيرة مجازفة كبيرة و خصوصا مع فشل التحالف العسكري السعودي و الأمريكي، و وجود ترسانة عسكرية صاروخية بحوزة حكومة العاصمة صنعاء التي تحارب لأستعادة كل اليمن بعد ان أفشلت التحالف عسكريا، و من شأن هذه المعادلة أن تهدد أي وجود عسكري اجنبي في هذه الجزر، فالصواريخ التي تصل إلى الرياض و مناطق أخرى داخل العمق السعودي بإمكانها أن تصل إلى سقطرى و ميون و تلحق مجزرة بأي قوات عسكرية أجنبية فيها، و هذا سبب رئيسي واضح في احجام الولايات المتحدة الأمريكية و دول الخليج من إنشاء قواعد حتى الآن على الرغم من أهمية ذلك في تعزيز النفوذ الأمريكي في هذه المنطقة و رافد كبير للقواعد العسكرية الموزعة في الضفة المقابلة لليمن في القارة الأفريقية.

الأمر الآخر أن الوجود العسكري الأمريكي و الأسطول البحري و القواعد و القطع العسكرية المنتشرة في هذه البحار تفي بجزء كبير من الغرض، ان كان عسكريا او  متعلق بفرض حصار على اليمن  او كان متعلق بالتجسس على ايرا ن و روسيا و الصين.

الرابط : https://www.raialyoum.com/index.php/%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d8%b9-%d8%a5%d9%86%d8%b4%d8%a7%d8%a1-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b9%d8%af-%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a3/

قراءة 851 مرات آخر تعديل على الجمعة, 04 أيلول/سبتمبر 2020 07:00

أضف تعليق


كود امني
تحديث