قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 20 تشرين1/أكتوير 2013 19:25

أجمل ُهديـــــّه إلى أخي رئيس الــــبـــلــديــّه

كتبه  الأستاذ محمد عبد الرحمن بسكر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

  فإنّ من لوازم محبتي لديني الإسلام  مناصحة ولاة الأمور و إيصال قول الحق لهم  بالحكمة و الموعظة الحسنة, و من لوازم محبتي لوطني الجزائر أن أشارك  بكل ما أملك في كل ما يجلب له الخير و يبعد عنه الشر,   فأسأل الله العظيم  بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يوفقني في  مقالي هذا  و أن  يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ييّسر وصوله إلى القلوب و تصدّقه الأعمال  فو الله ما خرج إلى من قلبي إرضاء لربّي جل و علا, كما أسأله سبحانه  أن يجعلني مفتاح خير مغلاق شر في هذا البلد الطيب الحبيب      آمين

  و بداية أقول :    

إن الذي يحز في النفس و يدمي القلب هو  عندما نقرأ في بعض الجرائد  أنّ 400 رئيس بلديّة هم  في السّجن بسبب تبديد أموال عمومية, و هنا نطرح سؤالا : هل ذلك راجع إلى نقص الوازع الدّيني و انعدام الخوف من الله تعالى عند رؤساء بلديّاتنا ؟  إذا كان الجواب بـــ: نعم , فليس لنا تجاههم سوى تذكيرهم – لأنّ الذكرى تنفعنا و  تنفعهم - بأنّ حياتنا  الدنيا و حياتهم  ما هي إلا ساعات معدودة ثم  رحيل إمّا إلى جنة عرضها السّموات و الأرض وإما إلى جهنم و بئس المصير, و ما كتبت هذا المقال  إلا لتحذير إخواننا رؤساء البلديّات  و نوّابهم الأعضاء و كلّ من يهمّه الأمر   من مخالفات شرعية  كي يجتنبوها و نصحهم إلى ما فيه صلاحهم في الدّارين فأقول و من الله أستمد العون و التوفيق:

لا يشكّ شعب الجزائر في أنّه  – و لله الحمد -  يوجد من رؤساء بلديّاته من هو على مستوى كبير من الأخلاق العالية و التـّديـّن  و التـّواضع و العـفـّة و حفظ عرضه من أن يدنـّس بشيء من مثل  تلك الاتـّهامات التي نسمعها دائما على ألسنة الناس , غير أنّ الجرائد تطلعنا كلّ حين  بأخبار عن ( أميار ) ندم كلّ إنسان وثق فيهم و أعطاهم صوته, و في هذا الصّدد  يقول العلماء :  ( ينبغي على النـّاس أن لا يختاروا من يحرص أو يطلب المسؤولية ممّن ليس أهلا لها فإن طلبها و الحرص عليها مكروه في الإسلام إن لم يكن محرّما, و قد شاهدنا في واقعنا أنّ أغلب طلاّب المسؤولية الحريصين عليها إنـّما يطلبونها لجمع المال و الجاه  و الاستعلاء على الناس و تمكين أقربائهم و معارفهم من بعض الامتيازات , و ما تؤدّي ولاية هؤلاء غالبا إلاّ إلى الفساد و الإفساد   .. و قد نهى الرّسول صلى الله عليه و سلم عن طلب المسؤولية و الإمارة و الحرص عليها و منعها من طالبيها  فعن أبي موسى – رضي الله عنه – أنّه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و رجلان من بني عمّه فقال أحدهما يا رسول الله أمّرنا على بعض ما ولاّك الله عز وجل و قال الآخر مثل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ إنـّا و الله لا نولّي هذا العمل أحدا سأله أو أحدا حرص عليه ] رواه البخاري ومسلم , و عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ ياعبد الرّحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها و إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ] متفق عليه و رواه الترمذي أيضا, و أولى بالمنع من المسؤولية من طلبها و هو ضعيف ليس أهلا لها و لا يقدر على القيام بحقها, و قد منعها رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا ذر – رضي الله عنه – لضعفه  عندما قال له : يا رسول الله ألا تستعملني ؟ قال : [ إنك ضعيف و إنها أمانة و إنها يوم القيامة خزي و ندامة إلا من أخذها بحقـّها و أدّى الذي عليه فيها ] رواه مسلم, و بعد هذه المقدّمة  إليك أخي الحبيب   - رئيس البلديّة – تحذير دينك الحنيف من  المخالفات الشرعية التي وقع فيها - للأسف الشديد - الكثير من أمثالك  :    

 ترك الصّلاة : لا تتصوّر أخي  ( المير )  أنك ستستطيع الاتصال من هاتفك الجوال إذا  كا ن مغلقا أو خارج مجال التغطية و كذلك الأمر بالنسبة لصلاتك و صلتك مع خالقك جل وعلا,  فلن تستطيع أن تدعو ربك عز و جل و تناجيه  و أنت لم تسجد له سجدة أو تركع له ركعة فحافظ على صلاتك و لا تضيّعها مهما كانت الظروف فتخسر الدنيا و الآخرة , خاصّة و أنّ  همّك حمل أمانة خدمة البلاد و العباد, فهل من موفق على ذلك غير الله ؟

و نصيحتي لكل رئيس بلدية _ في وطننا الحبيب_ تخصيص مكان للصلاة (للرجال الموظفين  و آخر للنساء الموظفات  ) في مقر بلديته , حتى لا تضيع عليهم صلوات الظهر و العصر...                        

 إيّاك وأكل الحرام  : اعلم – أخي الحبيب -  أنّ من أسباب الخذلان و الشّقاء الدّائم  جمع الأموال بوسائل خبيثة و طرق محرّمة ممّا يؤدّي إلى عدم استجابة الدّعاء من الله خالق الأرض و السّماء , و دليل ذلك ما رواه مسلم في صحيحه أنّ النبي صلى الله عليه و سلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمدّ يديه إلى السماء يقول :  ياربّ  ياربّ   و مطعمه حرام و ملبسه حرام وغـُذّي بالحرام فأنّى يستجاب له, و اتقّ الله في إطعام أولادك و زوجتك,  أطعمهم  الحلال الطيّب  و لا تدخل الحرام عليهم, فكم سمعنا بأناس عُجّلت لهم العقوبةُ في الدنيا قبل الآخرة, مثل أن يولد لهم  أولا د ذو و عاهات أو يصاب أولادهم و زوجاتهم  بأمراض خطيرة.....    و قد يكون ذلك- و العياذ بالله -  بسبب أكل الحرام.    

 إيّاك أن تقبل هديّة بسبب منصبك   :

اعلم – أخي رئيس البلدية  -  أنّ وظيفتك أمانة عظيمة و مسؤولية كبرى لا يجوز لك بأيّ حال من الأحوال أن تجمع الأموال بواسطتها فالحذر الحذر من ذلك,   يقول النبي صلى الله عليه و سلم :

( من استعملناه على عمل فرزقناه رَزقا [ أي منحناه راتبا ] فما أخذه بعد ذلك فهو غلول [ أي خيانة ] ), و لقد أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا لجمع الزكاة فلما رجع أحضر معه مال الزكاة و مالا آخر أهدي إليه, فغضب النبي صلى الله عليه و سلم و قام على المنبر خطيبا فحمد الله و أثنى عليه ثم  قال :( ما بالُ عامل أبعثه فيقول : هذا لكم و هذا أُهدي إليّ ؟ أفلا قعد في بيت أبيه أو بيت أمّه حتى ينظر أيُهدَى إليه أم لا ؟ و الذي نفس  محمد بيده لا ينال أحد منكم فيها شيئا- أي في الأعمال و الوظائف – إلا جاء يوم القيامة يحمله في عنقه )  رواه البخاري ومسلم        

لا تستعمل المال العام لمصلحتك الشخصية : سواء كان عقارا أو منقولا, مالا أو أرضا,   فإنّ ذلك لا يجوز,  فقد روى البخاري قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنّ رجالا يتخوّضون في أموال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة) – أي : يتصرّفون في أموال المسلمين بالباطل –  و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنّ هذا المال خضرة حلوة من أصابه بحقـّه بورك له فيه , و رُبَّ متخوّض فيما شاءت نفسه من مال الله و رسوله ليس له يوم القيامة إلا النّار ) رواه الترمذي و قال : حسن صحيح

فاحذر أخي – رئيس البلديّة - من كسب الأموال من غير سبلها المباحة و نيلها من غير طرقها المشروعة, فلقد أتت المكاسبُ المحرّمة على بيوت آكليها فخرّبتها, و دكّت صروح عزّهم و مجدهم فهدّمتها, فبماذا يكون جوابك إذا وقفت غدا بين يدي الله -جل و علا - و سألك عن هذه الأموال بأيّ وجه أخذتها ؟ و بأي دين استبحتها ؟ فأنت لا شكّ مسؤول عن مالك من أين اكتسبته ؟ و فيم أنفقته  ؟ كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم.

شهادة الزّور:  إيّاك أن تضيّع حقوق الناس أو تعتدي على ممتلكاتهم ظلما و بهتانا  بشهادتك الزور فإنّ ذلك  من أكبر الكبائر قال الله تعالى : ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزّور حنفاء لله غير مشركين به ) و قال النبي صلى الله عليه و سلم :[ أكبر الكبائر الإشراك بالله و عقوق الوالدين و شهادة الزّور فما زال يكرّرها حتىّ قلنا : ليته سكت ]  رواه البخاري  

  و قد أثنى الله تعالى على عباد الرحمن المؤمنين الصادقين  و وصفهم بأنهم :  ( .....لا يشهدون الزور )         

 غصب الأراضي : إيّاك أن تشارك مع الأشرار  في أخذ حقوق الناس كالأراضي و غيرها...إلخ,   فقد روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:  قال النبي صلى الله عليه و سلم :  ( من أخذ من الأرض شيئا بغير حقـّه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين )

و عن سعيد بن زيد – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( من ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين ) و روى أحمد في مسنده 4/173,172 : ( من أخذ أرضا بغير حقـّها كلـّف أن يحمل ترابها إلى المحشر )  

الرّشوة :إياك أن تطرد نفسك  من رحمة الله و تدخل في لعنته سبحانه  بأخذك رشوة من أحد لتسهّل له أخذ حقوق الغير, فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : [لعن رسول الله الراشي و المرتشي  ] رواه أبوداود و الترمذي , و اللـّعنة هي الطـّرد و الإبعاد من رحمة الله , و كثيرا ما يتوسط بين الراشي و المرتشي عديمُ الحياء مرتزق يسمّى الرّائش و هو أيضا مذكور في الحديث,  تصيبه اللعنة فهو مطرود من رحمة الله,  - و العياذ بالله – بل اسع بكل ما تملك لمحاربة هذه الجريمة في المحيط الذي تتحكم فيه.

 النـّفاق :  لا تنافق بحيث  يكذّبُ سرُك علانيتــَك و قولـُك عملـَك,  و لا تكن ذا الوجهين تقابل هذا بوجه و الآخر بوجه آخر, قال الله تعالى:[إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار], و قال أيضا : [ وعد الله المنافقين و المنافقات و الكفار نار جهنم خالدين فيها, هي حسبُهم و لعنهم الله و لهم عذاب مقيم],  و إذا أردت أن تكسب ثقة مواطني بلديّتك  فلا تكذب عليهم  لأنّ هذا الخلق صفة المنافقين الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه و سلم :

( آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب و إذا وعد أخلف و إذا اؤتمن خان )  رواه البخاري و مسلم

   إيّاك أن تصاحب الأغنياء  أرباب الأموال :  لأجل مصلحتك الشخصية و لا تكثر التـّرداد على زيارتهم  فيغرقوك بالهدايا ليأخذوا منك ما  يحتاجونه من توقيعات رسمية  للاستفادة من عقارات و أراضي و غيرها,  - لا يخلو مكان في وطننا الغالي   من  سكّان محرومين من ضروريّات الحياة مثل:  الماء الصّالح للشّرب, السّكنات, الوظائف,  الغاز الطبيعي, الطـّرق المعبّدة, المساجد,  المدارس, المستوصفات,   فحاول جاهدا أن تحقـّق الأهمّ فالمهم, و إيّاك أن تخلف وعدك  في حلّ مشاكل المواطنين و تجسيد مشاريعهم فلا تعِد إلا بما تستطيع الوفاء به.

إيّاك أن تتهرّب من استقبال الفقراء و المساكين و  الضّعفة  و أصحاب الحاجات في مكتبك :

 و في المقابل تستقبل غيرهم (الأغنياء و أصحاب النفوذ )   : و هذا مما نهيت عنه شرعا- أخي رئيس البلديّة-  و إليك  ما جاء في ذلك  من الوعيد,

فعن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و سلم : [ من ولي من أمر النّاس شيئا فاحتجب عن أولي  الضعـفة  و الحاجة, احتجب الله عنه يوم القيامة ] رواه الإمام أحمد في المسند 5/238, و انظر : ( السلسلة الصحيحة ) 2/206 

التـّكبـّر : إيـّاك و التـّكـبّر على عباد الله, فإنّه من كبائر الإثم قال الله تعالى عن نفسه  : ( إنه لا يحب المستكبرين ) و قال أيضا (  سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ).....  

و روى الترمذي و صححه الألباني عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( يحشر المتكبّرون أمثال الذر يوم القيامة في صور الرجال يغشاهم الذل من كلّ مكان يساقون إلى سجن في جهنم ...) والذر : هي صغار النـّمل التي لا يَعبأ بها أحدٌ فتوطأ من غير شعور. 

الظلم :    اتق دعوة المظلوم عليك فليس بينها و بين الله حجاب, و اجعل حبّك للناس في الله لا لأنهم ينتمون إلى الحزب الذي تنتمي إليه و عامل كل المواطنين   سواسية و   لا تحمل في قلبك حقدا لأحد و لو خالفك في الفكرة و المنهج, 

  غضّ البصر:  اجتهد أن يكون كاتبك في مكتبك  رجلا, فإن كان و لا بد من كاتبة فما عليك إلا أن تغض بصرك عنها و عن النـّساء  الأخريات الموظـّفات في مقر بلديتك,   و إياك و الخلوة بهن فما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.    

اجتنب رفقاء السّوء : إيّاك و جلساء السّوء كأهل المعاصي, الخمر ,المخدرات , الزنا , الاختلاسات ...  

- اجتنب التـّدخين :  و خاصة في اجتماعاتك مع موظفيك و زوّار  مقر بلديّتك.

-   إيّاك أن تقف حجر عثرة أمام مشاريع الخير:  ضع بصمتك الخيريّة في بلديّتك  قبل أن تنتهي عهدتك فتندم على أبواب كثيرة للخير كان بإمكانك فتحها,  و لتكن مفتاح خير مغلاق شرّ في بلديّتك  

نظـّف بلديّتك :  و إيّاك أن تكون أحياؤها و شوارعها مليئة بالأوساخ, فدينك الإسلام دين النظافة ظاهرا و باطنا, و شجعّ حملات التشجير  و حافظ على بيئة و محيط بلديتك. 

- اجعل رقيبك هو الله  و حاسب نفسك قبل أن تحاسب  

- كن في مستوى المسؤولية و الأمانة التي أوكلت إليك

-  احفظ كرامة الناس و احترمهم يحترموك, و ألق السلام على من عرفت منهم  و على من لم  تعرف, و احرص على التماس دعاء كبار السّن لـك ولوالديك, و كن سمحا لمن شتمك أو سبّك أو اتـّهـمك و أعطه درسا في الأخلاق العالية و العفو عند المقدرة,

- لا تفارق الابتسامة وجهك و إن لم تقض حوائج الناس و فارقهم بالكلمة الطيبة و الدعاء بأن يقضي الله حاجتهم و حاجتك, و كن ذا سيرة طيبة يفتخر بك كل مواطن يقطن في بلديتك و يبكي عليك عندما  يسدل السّتار على عهدتك. 

 - احمل همّ مواطنيك وحاول جاهدا إعانتهم و لا تؤخّر مصالحهم حتى فوات وقتها  كـــ : قفة رمضان و منحة المعـوقين و البطالين ...إلخ

 - كرّم من يستحقّ التكريم و التـّشجيع من أهل بلديّتك مثل: العلماء, المجاهدين, الحافظين لكتاب الله, المتحصّلين على شهادة  البكالوريا.........إلخ) و لا تهمّش الجمعيات و الشباب و الأطفال ......إلخ,  اجعل لهم نصيبا من اهتماماتك    

  - اجتهد أن تستخدم في حديثك و مراسلاتك اللغة العربية لغة أهل الجنة و لا تنس اعتماد الأولوية للتاريخ الهجري في مراسلاتك فإن ذلك من شعائر الإسلام. 

  _   كما لا تستطيع الاستغناء عن مستشارين في القانون و الاقتصاد و الهندسة المعمارية و...إلخ , فأنصحك _ أخي الحبيب _ أن تصاحب من تثق فيه من أهل الدين و العلم و الأخلاق, المتخصصين في الشريعة الإسلامية, اجعله مستشارك يعينك إذا أشكلت عليك بعض الأمور,    

 - لا تنتظر من الفقراء و المعوّقين و المحتاجين أن يطرقوا باب الخدمات الاجتماعية  في مقر بلديتك بل من الأفضل و الأليق لأمثالك من أهل الشهامة و المروءة أن يبحثوا و ينقــّبوا عن أولئك المحرومين  ليخصّصوا لهم منحتهم الشهرية , لأن المستورين المتعففين هم أولى الناس بالإعانة    

 - اجعل مكتبك مقابلا للقِـبلة و اجلس فيه مستقبلا له، فإن ذلك مستحب و دليله مارواه أبو هريرة  _ رضي الله عنه_  قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( إن لـكـل شيء سيّدا, وإن سيّد المجالس قبالة القبلة ) و الحديث في  صحيح الترغيب و الترهيب 3085 و السلسلة الصحيحة 2645, و ابدأ اجتماعاتك بتلاوة شيء من القرآن الكريم و لو مسجّلا على هاتفك النقال كذلك صلّ و سلم على نبيك و حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم   فإن المجلس الذي ليس فيه ذكر الله ليس فيه بركة بل هو حسرة و ندامة على أصحابه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن جيفة حمار و كان لهم حسرة ) رواه أبو داود وأحمد و هو في صحيح الجامع

 و قال أيضا عليه الصلاة و السلام : ( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه, و لم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة, فإن شاء عذبهم و إن شاء غفر لهم )  صحيح الترمذي      

 - لا تترك رؤساء  بلديات الدول الكافرة مثل: فرنسا و بريطانيا.........إلخ يعطوك دروسا في النزاهة و العمل الجادّ لخدمة بلدانهم.

-  كوّن و ثقـف نفسك و ارفع مستواك أكثر بالمطالعة و طلب العلم النافع و قراءة القرآن و قراءة  سِيَر الخلفاء الراشدين و الحكاّم الصالحين المصلحين   و كيفية تعظيمهم لأمر المسؤولية , و استفد من تجارب الذين سبقوك في رئاسة البلدية  و حاول جاهدا أن تتدارك ما فاتهم و اجتنب الأخطاء و المخالفات التي وقعوا فيها, فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرّتين

و أخيرا – أخي الحبيب رئيس البلدية –أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى و صفاته العلى  أن يمنحك القوة و العزيمة و أن يهيئ لك البطانة الصالحة التي تدلك على الخير و تعينك على فعله خدمة لدينك و وطنك و مواطني بلديتك

... وفقك الله و سدد خطاك             آميـــــن .    

قراءة 2652 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 21 تشرين2/نوفمبر 2018 14:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث