قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 01 شباط/فبراير 2014 20:21

ماذا يريد النظام السوري من شعبه...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن ما يحدث في سوريا هذه الأيام أمر يبعث على القلق ، و يجعلنا نتخوف على سوريا دولة و شعبا ، خاصة و أن سوريا تعتبر دولة محورية في المنطقة، و نحن نخشى كل الخشية على أن يترتب على ما قد يلحقها من ضعف جراء الصراع الذي يعصف بها في هذه الآونة الأخيرة، أن يرتد سلبا على دول الجوار ، و أن تتضرر من ذلك القضية الفلسطينية على وجه الخصوص، فلا ينبغي أن ننسى أن سوريا تمثل حجر الزاوية فيما كان يعرف بدول الصمود و التصدي، و لا ينبغي أن ننسى أنها كانت دوما حاضنة للمقاومة الفلسطينية و اللبنانية، و من هنا يكون كل تغيير يطرأ على نظامها له تأثير ه المباشر على القضايا العربية في المنطقة، و هذا لا يعني  أننا ندعو لبقاء النظام الحالي، فهو مع كل أسف قد حرق جميع أوراقه بفعل ما ارتكبه من مجازر جماعية في حق شعبه، و ما مارسه  و لا يزال يمارسه من تنكيل في حق من خرجوا في مظاهرات سلمية يطالبون بالإصلاحات الضرورية لتصبح الحياة محتملة في سوريا بالنسبة لهم، فلجوؤه للحل الأمني و ترجيحه على الحل السياسي قد فاقم  من  الأزمة، و جعل بقاءه أمرا  مستحيلا، لا في نظر شعبه وحده، بل حتى في نظر المجتمع الدولي، و ما العقوبات الأمريكية المسلطة مؤخرا على رأس النظام و بعضا من أعضاء عائلته و مقربيه، إلا دليلا على ذلك.

و إنما نريد أن ننبه الوطنيين في سوريا إلى ضرورة حسم الصراع الجاري فيها في أقرب الآجال، حتى يمكن لها أن تعود لتقلد مسؤولياتها في الصراع العربي الأجنبي في فلسطين و العراق و غيرها من المناطق العربية ، كما نريد أن نقول للنظام السوري بذاته ، أن لاحق له  في استخدام القضية الفلسطينية أو أية قضية عربية أخرى لانتزاع حق بقائه في الحكم ، على رغم اتباعه أسلوبا بوليسيا في حكم شعبه ، و أن الطريق إلى ذلك يمر عبر الاعتراف للشعب بما يجب له من حقوق، و آدائها إليه كاملة غير منقوصة، و أن عليه أن ينزع عن استعمال القوة المفرطة - على حد التعبير الدبلوماسي-  فإن ذلك لن يحل الأزمة القائمة ولن يزيد الأمور إلا تعقيدا، و أنه كلما عجل بفتح باب الحوار مع شعبه  كان خيرا له ، و ساعد ذلك على تصور الحلول الممكنة للأزمة، و ساهم في العودة بالأمور إلى مجاريها الطبيعية في سوريا، أما إذا استمر شلال الدم متدفقا بمثل هذه الغزارة التي نشهدها، فإنه يدفع الشعب إلى الإصرار على موقفه، و سيجعله يرفع من سقف مطالبه، فلا يطالب  بالتغيير فحسب، بل برحيل النظام، و ينبغي على النظام السوري أن يعي تمام الوعي، أن انعدام الثقة بينه و بين شعبه، يجعل شعبه يتخوف من ردود فعله كنظام فيما بعد إذا سكنت الفتنة ، و لذلك عليه أن يبادر أولا بإجراءات تعيد بناء الجسور التي انهارت بينه و بين شعبه ، كإطلاق الأسرى المحتجزين ، و تعويض عائلات القتلى ، و تشجيع النازحين على العودة إلى الديار ، فلعل ذلك يسهم في استعادة الثقة فيه،  و يعود المتظاهرون إلى الاعتدال في مطالبهم ويصبح بقاء النظام بعد الإصلاحات السياسية أمر محتملا.

قراءة 2851 مرات آخر تعديل على السبت, 04 تموز/يوليو 2015 09:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث