قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 16 آذار/مارس 2014 15:53

هل الجزائر مقدمة على ربيع عربي...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(1 تصويت)

يروج في هذه الأيام خطاب سياسي مفاده أن الجزائر في مأمن من أن تعصف بها رياح ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي على أساس أن الجزائر عرفت  ربيعها في أكتوبر 88، ونسي هؤلاء الذين يتبنون هذا الخطاب، أنه قد ثبت أن تلك الأحداث الأليمة التي عرفتها الجزائر كانت مفتعلة، كما لم تكن لها صلة بالشعب، وكانت تهدف لا إلى إقامة نظام يرضي الشعب ويخدم المصالح الوطنية العليا بقدر ما كانت ترمي إلى استبدال النظام الشمولي بنظام ليبرالي يسمح لمن سلبوا أموال الشعب بتوظيفها واستثمارها دون خشية الوقوع تحت طائلة قانون" من أين لك هذا" كما أن تلك الأحداث تركزت في العاصمة ولم تمتد نيرانها إلى المدن والضواحي الأخرى، ومن ثمة نقول أن الجزائر لم تعرف ربيعا عربيا في تلك السنة، وأنها اليوم مرشحة بحق للانجراف إلى ربيع عربي حقيقي وذلك لأسباب عديدة نذكر منها على سبيل التمثيل لا الحصر ما يلي:

- تفاقم البطالة وهي من أوكد أسباب التذمر الاجتماعي وعجز السلطة الحالية عن الحد منها،  وبما أن الشباب هم الواقعين تحت طائلتها والمكتوون بنارها فلا يستبعد أن ينفد صبرهم وينزعون إلى الثورة والتمرد بعدما امتد مماطلتهم كل هذا الوقت والدليل على صواب ما نذهب إليه احتجاجاتهم التي امتدت إلى عدة ولايات من الوطن.

- الفساد المالي المستشري في البلاد والآخذ في التفاقم أظهر هو الآخر عجز السلطة عن حماية المال العام، بل رسخ اعتقادا لدى الناس أن النافذين في السلطة هم مجموعة من الفاسدين، وأن فسادهم هو الذي حال بينهم وبين التصدي فعليا للفساد.

- تزايد وتيرة الاحتجاجات لأسباب مختلفة وفي جل القطاعات يؤكد أن السلطة الحالية لم تعد قادرة على ضبط الأمور مما يولد لدى المواطن الخوف من المستقبل، ويجعله مستعدا للتجاوب مع دعاة التغيير حتى ولو تم بالعنف.

- الصراع السياسي الذي شب بين مؤيدي العهدة الرابعة ومعارضيها وإصرار الإدارة على قمع احتجاجات المعارضين بالعنف، سيدفع بالشعب إلى التعاطف معهم، وذلك سيقوي شوكتهم، وقد يدفع بهم إلى رفع سقف مطالبهم، ولا يستبعد قط أن يطالبوا بإسقاط النظام، كما سبق وأن جرى في البلدان الأخرى.

- معارضة شخصيات وطنية بارزة مدنية وعسكرية للعهدة الرابعة، تدل على أن السلطة لم تعد على كلمة سواء، كما يدل على أنها دخلت دور الضعف، وأن أزمة القيادة بدأت تتفلت من بين يديها، مما يعطي مبررا للمعارضين على تصعيد معارضتهم أكثر فأكثر والمطالبة برحيلها ولو بالقوة

- دخول جماعة الفيسبوك على الخط إلى جانب المعارضة وبأعداد كبيرة لا يستهان بها، يدل دلالة واضحة على أن الأمور تسير في هذا الاتجاه، ومن المعلوم الذي لا يخفى على أحد قدرة الفايسبوكيين على الحشد والتجنيد، والوصول بدعوتهم إلى أقصى  نقطة في الوطن، وقد رأينا ما فعلوه في تونس ومن بعدها مصر.

ومن ثم فإن الذين لا يتوقعون حدوث ربيع عربي في الجزائر هم في الواقع واهمون، لأن جزائر اليوم ليست هي جزائر 88، فقد تطورت وسائل الاتصال والتواصل بين المواطنين وبفضل الهاتف المحمول والإنترنت توفرت الأدوات المناسبة والفعالة للترويج للرأي والإقناع به وتجييش المناصرين.

ومن هنا نقول أن انفجار ربيع عربي في الجزائر غير مستبعد البتة، بل هو جد متوقع، بل أكثر من ذلك فإنا نراه يكون قريبا، وكل ما نرجوه من الله سبحانه، أن لا يستحيل إلى خريف عاصف يأتي على جهد السنين،  ويدمر البلاد ويهلك العباد...

قراءة 1579 مرات آخر تعديل على الإثنين, 06 تموز/يوليو 2015 19:07

أضف تعليق


كود امني
تحديث