قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 15 تموز/يوليو 2015 06:18

ملخص دورة: مهارات التعامل مع الأطفال ذوي الحركة المفرطة

كتبه  د. ملهم الحراكي
قيم الموضوع
(1 تصويت)

بدايــــــــــــــــةً ....

هذه الدورة للمربيين الذين يعايشون طفل مفرط الحركة، بكل ما في هذه المشكلة من معاناة أقدّرها تماماً ، يعاني منها الأهل و المعلمين ، كما يعاني منها الطفل نفسه ...

إذا كان طفلكم ...

لا يستطيع البقاء أو الاستقرار في مكان واحد
يتململ و يتلوى باستمرار ... في حركة مستمرة أثناء جلوسه
يتشتت انتباهه بسرعة و قليل التركيز
لا يفكر قبل أن يتصرف
لا يتابع أداء واجباته حتى النهاية، لا يملك انتباه جيد

ففلذة كبدكم هذا قد يعاني من اضطراب سلوكي يدعى فرط الحركة Hyperactivity
ما هو فرط الحركة ؟ و هل هو مرض حتى نعالجه ؟ و كيف نتعامل مع طفل مفرط الحركة ؟

أخي المربي ..

إليك هذه المهارات العلاجية، علماً أن كل حالة من حالات فرط الحركة يُفصل له ثوب علاجي خاص من أجل مقاسات محددة حسب عمر الطفل و ذكاء الطفل و أسرة الطفل و مدرسة الطفل و عوامل أخرى تحدد شكل و طريقة المعالجة ..


محاور ورشة العمل

أولاً : فهم فرط الحركة عند الأطفال
ثانياً : متى يكون فرط الحركة عند الأطفال مرضاً؟
ثالثاً: كيف نتعامل مع الأطفال ذوي الحركة المفرطة ؟!


أولاً: فهم فرط الحركة عند الأطفال

يوجد في العرف الطبي اضطراب مرضي معروف يدعى اضطراب فرط الحركة و سهولة تشتت الانتباه Attention deficit Hyperactivity Disorder يدعونه اختصارا من الأحرف الأولى (( ADHD )) و بالعربي يختصرونه نحتاً (( أفتا )).

اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه ( أفتا أو  ADHD )

حالة بيولوجية دماغية تسبب خلل تطوري في التركيز، بحيث لا يستطيع الطفل أن يوجهه انتباهه لشيء محدد بوجود أشياء أخرى selective attention، و لا يستطيع الاستمرار في الانتباه أي التركيز لفترة مقبولة sustain attention .
حيث ثبت أن هؤلاء الأطفال لديهم خمول ذهني يسبب لهم قلة تركيز، يعوّضونه بالحركة الجسدية بغية إعطاء تغذية راجعة لتنشيط الدماغ. و بالتالي يترافق غالباً مع حركة مفرطة و مزعجة جداً و سلوك اندفاعي طائش غير مسبوق بتفكير.
ليتشكل ثالوث اضطراب أفتا :
1-
فرط الحركة Hyperactivity
2-
عدم القدرة على الانتباه Inattentiveness
3-
الاندفاعية Impulsivity
علماً أنه قد يتواجد تشتت الانتباه دون حركة مفرطة، أو فرط حركة دون تشتت انتباه، أو كليهما معاً.


يصيب تناذر فرط الحركة و تشتت الانتباه أفتا 7%  من الأطفال في سن المدرسة في كل المجتمعات، و هنالك دراسات تشير لارتفاع النسبة لتصل 15%. نسبة إصابة الذكور إلى الإناث 3 إلى 1. هو اضطراب مزمن يترافق مع تأذي هام ، و مكلف للمجتمع طيلة الحياة.

ما الذي أصاب الفرامل في الدماغ ؟
و كأن الدماغ لديه فرامل تكبح الإنسان عن الحركة المفرطة و الجرأة العالية و أصاب هذه الفرامل خلل ما، أو أنها بطيئة في النضج مقارنةً بغيره من الأطفال من نفس العمر لتساعد الطفل على كبح الأفعال الغير مناسبة لعمره و الغير مرضي عنها من قبل أسرته أو مدرسته أو المجتمع عموماً ..
و من الناحية العلمية يوجد في دماغ الإنسان مناطق مسئولة عن السيطرة الذاتية Self control على الحركة و الدوافع و الرغبات، و كذلك مناطق مسئولة عن التركيز و الانتباه، و تخدم هذه المناطق مواد كيماوية ( أهمها الدوبامين و النورأدرينالين) تكون في حالة اضطراب عند الأطفال المصابين باضطراب أفتا .



كيف تظهر حالة فرط الحركة Hyperactivity عند الأطفال ؟

باستمرار يتحرك "كما لو كان موتور
يركض و يدور أو يتسلق بإفراط
لا يرتاح، غير قادر على الجلوس
ملول و متردد بشكل مفرط
ثرثار كثير الكلام
يلعب بصوت عال
ملاحظة: عادةً ما تختفي فرط الحركة لما يقترب الطفل من عمر 10 سنوات، بحيث يصبح عند الطفل القدرة على ضبط نفسه، في حين يستمر التشتت في الانتباه و الإندفاعية حتى الأعمار أكبر و حتى مدى الحياة.


كيف تظهر حالة عدم القدرة على الانتباه Inattentiveness عند الأطفال ؟

تركيزه فترة قصيرة
غير قادر على مواصلة الجهد عقلي لفترة معقولة.
التشتت
النسيان
كثيرا ما يفقد الأشياء
صعوبة تنظيم المهام، و سوء التخطيط
لا يستمع الى تعليمات
يندفع في العمل، و كثيرالأخطاء بسبب الإهمال
عدم استكمال المهام

كيف تظهر حالة الإندفاعية Impulsivity عند الأطفال ؟
غالبا ما يقاطع أو يتقدم على كلام الآخرين
لا يمكن أن ينتظر بدوره
يجاوب على السؤال قبل الانتهاء منه.


دائماً نسأل أنفسنا أمام طفل لديه فرط حركة هل يعاني منها فقط أم هنالك مرافقات أخرى؟!
التشارك المرضي : co morbidity


هذه الحالة بسبب ما تلحقه من إزعاج لمن يعايش الطفل و خاصة أبويه و معلميه ، فغالباً ما يصرخون عليه و قد يضربونه أو على الأقل يتذمرون منه و يرددون على مسامعه عبارات التشكي ( كم أنت مزعج !!! ، اجلس طفشتنا .. ) ، فيعتقد الطفل أنه مزعج و سيء و لا أحد يحبه، مما يولّد في نفسه بذور كراهية الناس، و يصبح لا يلتزم بقواعد المجتمع لأن مجتمعه (أمه، أبيه، إخوته، أقاربه، معلمه، أصدقائه ..) لا يحبه، و هذا أخطر ما يمكن أن ينتج عن فرط الحركة، و لا يكون سببه فرط الحركة بشكل أساسي بل سوء معاملة الآخرين له.

إذن فرط الحركة و تشتت الانتباه تؤدي الى نقص الحاجات النفسية عند الطفل و تؤدي اضطرابات السلوك الفوضوية ( العدوانية ، العناد ..) في أكثر من 50 % من الحالات.

حسب الإحصائيات يتشارك الأفتا ADHD مع اثنين أو أكثر من الحالات المرضية النفسية.

فمن الشائع جدا أن يتشارك مرض فرط الحركة مع (بنسبة >50%)
العناد و المشاكسة
اضطراب السلوك Conduct Disorder
و بدرجة أقل يتشارك مع (حتى 50%):
اضطراب تعلم خاص Specific learning disorder
القلق Anxiety Disorder
و لكن من غير شائع ( أقل من 20%) أن يتشارك مع:
الكآبة Depression
العرات Tic disorders
و نادرا ما يتشارك مع:
اضطراب المزاج – الهوس Paediatric Bipolar Disorder
التأخر الفكري Mental retardation
طيف التوحد Pervasive Developmental Disorders

هل كل حالات نقص الانتباه تعني أن الطفل يعاني من ADHD ؟!


الجواب لا، فقد يكون فرط الحركة عند الأطفال:
مشكلة بيولوجية خلقية: كما هو الحالة في الاضطراب المشروح سابقاً الأفتا، حيث غالباً ما تبدأ الأعراض قبل سن المدرسة أو مبكراً من سن بداية المشي، حتى أن بعض الأمهات تلحظ على الطفل فرط الطاقة من الأشهر الأولى.
أو نتيجة لمرض جسدي:
كفقر الدم بعوز الحديد، أو اضطراب في نشاط الغدة الدرقية، أو مشاكل السمع أو البصر، أو الحساسية الغذائية، أو لاضطراب في كهرباء الدماغ.
أو نتيجة لمزاج متعكر أو قلق لسبب ما يتعلق بالمربي أو بالمعلم أو ..
فالقلق يمكن أن يكون ثانوي لفرط الحركة، أو أن القلق يمكن أن يقلّد فرط الحركة، أو توجد الحالتين معاً.
ناجم عن مشاكل تأخر النطق:
فتأخر النطق و صعوبة فهم اللغة أو التعبير عن الأفكار بلغة مفهومة للأهل و للآخرين يسبب قلق عند الأطفال و فرط حركة في بعض الأحيان.
أو مجرد سلوك من أجل لفت انتباه المربي
أو ناجم نشاط ذهني عالي أو منخفض
ردة فعل طبيعية بسبب معطيات العصر ( الإلكترونيات –السكن الضيق .. )
فكثرة مشاهد الأطفال للتلفزيون و الإلكتورنيات عموماً تسبب في بعض الأحيان حركة مفرطة و ضعف في التركيز.
لأن اعتياد الطفل على مشاهدة البرامج التلفزيونية ذات الجاذبية العالية و خاصة في السنوات الأولى من عمره، يقلل من تركيزه و انتباهه على معالم الحياة العادية الأقل جاذبية.
نمط الغذاء
المواد الغذائية الصناعية من الممكن ان تسبب فرط حركة و ضعف تركيز و خاصة إذا تم الإفراط في تناولها في السنتين الاوليتين.
أو لا شيء و المشكلة في مكان آخر
أي أنها حركة مقبولة في سياق تطور الطفل فلا يوجد فرط حركة، و لكن قد تكون الأم مثلاً حساسة و منظمة جداً و دقيقة و تضخم المشكلة.


ثانياً: متى يكون فرط الحركة عند الأطفال مرضاً ؟!

عندما تكون فرط الحركة في كل مكان، في البيت و المدرسة و المطعم و السوق و عند الأقارب، و تكون غير محتملة و تسبب إرباك شديد للأبوين و المعلمين، أو تسبب تشتت في التركيز و الانتباه، الأمر الذي ينعكس سلباً على التحصيل الدراسي و العلاقات الاجتماعية للطفل مع الآخرين.
باختصار يعالج فرط الحركة إذا تأثرت الحياة الأسرية للطفل و الحياة المدرسية و الحياة الاجتماعية تأثيراً مهماً، و إن لم يحصل ذلك التأثير فلا يُعالج فرط الحركة.
يعني إذا وجد بيت واسع لحركة الطفل، و أبوين صبورين و مدربين على التعامل مع فرط الحركة، و مدرسة تستقبل هكذا حالات فلا داعي أبداً للعلاج و خاصة الدوائي، و نكتفي بالمعالجة السلوكية و الأسرية و التأهيلية.
لأنه قد يخطر ع البال ذلك السؤال: آباؤنا و أجدادنا ما حالهم مع الأطفال ذوي الحركة المفرطة، كيف كانوا يتعاملون معهم ؟!
و الجواب في قلب السؤال، ألا و هو نمط الحياة السابقة بما فيه الغذاء الطبيعي و السكن الواسع جداً و طبيعة شخصية المربين سابقاً و كذلك قلة الاهتمام بالتحصيل الدراسي.


لفهم شمولي لفرط الحركة، و لتحديد هل هو مرض أم لا و كيف تكون طريقة علاجه

في أي سن ظهر ؟
أين يظهر عادةً ؟ في البيت أو خارج البيت في المدرسة أم في كل الأماكن أم في بعضها ؟
كيف يظهر ؟
ماذا تفعل مع هذه الحالة ؟ و لماذا تتصرف هكذا ؟
هل يوجد مرض صحي مصاحب ؟ هل فحصت طفلك عضوياً ؟
ما مدى التأذي الحاصل منه ( في البيت ، و في المدرسة ، و في سواهما )؟
ما هو وضع الأسرة و البيئة الاجتماعية؟
ماذا تقول المدرسة عن الطفل؟
ما هو مستوى الذكاء الطفل

http://www.prof-alhabeeb.com/articles.php?action=show&id=97

قراءة 3543 مرات آخر تعديل على الجمعة, 17 تموز/يوليو 2015 07:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث