قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 02 كانون1/ديسمبر 2015 09:16

أنت و الوظيفة

كتبه  الأستاذة نورة الفيفي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كثر الحديث عن أهمية خروج المرأة للعمل، و عن كيفية إثبات ذاتها و نجاحها و على صرير الأقلام على صفحات الجرائد، و كثر الناعقون عبر الإعلام المرئي و المسموع؛ فهناك من يبرر، و هناك من يتوارى خلف ستائر التقدم و المدنية ليلمح إلى ما يريد.

و هنا أوجه رسائل إلى أولئك الأخوات اللائي كن كالأسفنج يتشربن كل ما يسمعن، يشاهدن، و يقرأن، و قد هالني من كانت تجلس بين أبنائها الصغار فقامت مسرعة, و نفضتهما من حولها للبحث عن وظيفة رغم أنها ميسورة الحال، و تلك الخريجة التي بدأت تفكر في أن عملها القادم هو أن تثبت جدارتها, و لن يكون ذلك إلا إذا كانت تعمل؛ كالرجل و أزالت القيود من حولها،

فأقول:أختي أسألك ابتداء: ما الذي تغير في حياتنا عن حياة أبائنا، هل كانت المرأة سابقا تختلف عن المرأة حاليا؟ قد تقولين كل الاختلاف ؛ فهي لم تكن تحتاج إلى ما نحتاجه اليوم من متطلبات حياتيه للعيش و اللحاق بركب التقدم.

فأقول: أختي و من أين جاءت هذه المتطلبات التي تزعمين؟ ألسنا من أوجدها؟ كوني صريحة مع نفسك .

أختي :- فلنتجه بالمقارنة الآن إلى شباب الأمس و شباب اليوم، قد تقولين ما شأننا بهذه المقارنة؟

فأقول أختي الفاضلة:- لقد تخرج شباب الأمس على أيدي أمهات عاملات كان هدفهن أن يعملن على تربية هؤلاء الأبناء ليكونوا رجال اليوم الذين نعتد بهم، و بالفعل ها قد فعلن لم يكلن أعمالهن إلى خادمة أو مربية، و كن و مازلن فخورات بأعمالهن التي لم تتجاوز أسوار منازلهن؛ لأنهن أصبحن يرين ثمرات أعمالهن قد أينعت، أبناء اجتازوا القمة و اجتزن معهم هذه القمة، سعادة لا تقدر بثمن.

و لكن أنتِ أختي يا من تصفق طربا لخروجها للعمل دون حاجة أو ضرورة ملحة، فقط تخرجين لمجرد إثبات الذات كما يقال، أو لتستطيعي تحمل مصاريف الحياة التي تزعمين، متناسية قول الرحمن:{وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴿2﴾ وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴿3﴾ }.[سورة الطلاق]

و في الغد بالتأكيد و مما لا شك فيه ستنتظرين جني ثمرة عملك, و تحاولين البحث عنها في كل ما هو حولك، و الفرحة العظمى عندما ترين نجاح أبنائك و تقدمهم؛ فهذا يدفعك لا شعوريا للاعتزاز، و الحقيقة أنك ستتحدثين بكل فخر عن هذا الانجاز, و لن تتحدثي عن غيره إذا إلا إذا فشلت في تحقيقه طبعا .

و لكن أختي انتظري لحظة، إنكِ إن استطعت جني الثمرة، فإنك قد لا تشعري بلذتها و حلاوتها تزين حياتك، لبعد هؤلاء الأبناء عنك فهم قد اجتازوا القمة, و سيكملون مسيرتك الجهادية في العمل لإثبات ذواتهم أولا التي كنت تنادين بها، و لذلك لن ينظروا إليك ؛ لأنهم لم يشعروا بقيمة وجودك معهم فقد كنت مجرد مستشارة في أوقات محددة لعدم وجودك معهم معظم الوقت، أو أنك كنت فقط مرجع مادي لقضاء حوائجهم الحياتية التي تزعمين، و لهذا فهم اليوم قد استغنوا عن ذلك المرجع و لم يعد لهم إليه حاجة، يقول ابن عثيمين رحمه الله : كلما ترفه الجسد تعقدت الروح.

أختي :- سمعت كثيرا من أخوات لنا، هكذا نريد أن نتقدم, و هكذا نريد أن نخرج, هكذا نريد فليس الرجل بأفضل منا !!

و لم نكن نسمع لهذه العبارات قبل؛ و لكن؛ لأننا أصبحنا أكثر تقليبا للقنوات الفضائية، و إعلانا لما نراه في القشرة الخارجية للدول الغربية.

و رأيت من تقول ذلك، و وقفت على عملها فوجدتها لا تستطيع مطلقا اتخاذ القرارات إلا بعد الرجوع إلى أولئك الرجال العاملين معها، رغم وجود الصلاحيات التامة لها التي تسمح لها باتخاذ القرارات و صنعها، إنها تثق أن رأي هؤلاء أفضل منها، إذا هذه إجابة منافية لما تنادي به.

على المرء أن يسعى جاهدا لما فيه نفعه و ليس عليه أن يساعده الدهر

http://www.wdawah.com/contents/26480

قراءة 2164 مرات آخر تعديل على الجمعة, 04 كانون1/ديسمبر 2015 12:31

أضف تعليق


كود امني
تحديث