قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 13 كانون2/يناير 2016 08:40

ما الذي تحتسبينه في صبرك؟

كتبه  الأستاذة هناء الصنيع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لماذا أنت حزينة هكذا ؟..

و ما هذه الهموم التي تخفينها بين أضلعك ؟..

لقد أتعبك الأرق و السهر، و ذوى عودك و ذهبت نضرتك..لماذا كل هذه المعاناة..؟

 فهذا أمر قد جرى و قدر، و لا تملكين دفعه إلا أن يدفعه الله عنك، و لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فلا تكلفي نفسك من الأحزان

 مالا تطيقين !..

استغلي مصيبتك لصالحك لتكسبي أكثر مما تخسرين، كي تتحول أحزانك إلى عبادة الصبر العظيمة – عفواً – إنها عبادات كثيرة و ليست واحدة !

كالتوكل..و الرضا..و الشكر.

فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرة، لأن من ملأ الرضا قلبها فلن تجزع من مصيبتها، و هذا و الله من السعادة..

ألا ترين أن أهل الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !

فكوني فطنة..فالدنيا لا تصفو لأحد و كلما انتهت مصيبة أتت أختها..

و قد قيل :

    إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى   ---        ظمئت و أي الناس تصفو مشاربه

ياصابرة..

ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالبين أمواج الهموم القاتلة و هي تعصف بزورقك الصغير..

 بينما تجدفين بحذر يمنة و يسرة..و لكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير و لم يبق إلا أن تطيح بك..

 و في تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من الله إلا إليه فذرفت عيناك..و خضع قلبك معها..

 و اتجه كيانك كله إلى الكريم يدعوه يا رب..ياالله ..يا فارج الهم فرج لي..

هنا سكن بحر أحزانك.. و هدأت أمواجه العالية..و سار قاربك فوقه بهدوء و اطمئنان.. 

إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك..

 قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: 11).

 لقد تحول جزعك إلى تسليم، و سخطك إلى رضا..

فاجعلي هذه الهموم و الأحزان أفراحا لك في الآخرة و احتسبي:

1-أجر الصابرين، فالصابرة يكب عليها الأجر بلا عد و لا حد، قال الله تعالى{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10).

2-أن تفوزي بمعية القوي العزيز، قال الله تعالى{َو اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال:46).

3-أن يحبك الله و ما أنبلها من غاية، قال الله تعالى{وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (آل عمران:146).

4-أن تكون لك عقبى الدار، قال الله تعالى {وَ الَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَ عَلَانِيَةً وَ يَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَ أَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَ الْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)} [الرعد : 22 - 24]

5-احتسبي في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله و يجبر كسرك و تكون العاقبة لك، قال الله تعالى{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (هود:49).

6-أن تكوني من المفلحين الناجين، قال الله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صَابِرُوا وَ رَابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (آل عمران:200).

7-المغفرة و الأجر الكبير، قال الله تعالى{إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ كَبِيرٌ} (هود:11).

8-أن تنالي صلوات من ربك و رحمة و هداية لما يحبه و يرضاه..

    قال الله تعالى {وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِالصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة:155-157).

9-   انظري إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!..

 إن احتسابك للمصيبة سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

 "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله [ به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"رواه البخاري

الصبر ليس فقط على أقدار الله المؤلمة.. إنما هناك أيضا الصبر على طاعة الله و تنفيذ أوامره..

 كذلك الصبر عن فعل المعاصي.. فلا تنسي أن تحتسبي تلك الأجور في جميع أنوع الصبر..رزقك الله ثواب الصابرات.

قال بعض السلف: ( لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس )

http://saaid.net/daeyat/hana/42.htm

قراءة 2166 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 13 تشرين2/نوفمبر 2018 16:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث