قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 08 نيسان/أبريل 2015 08:25

القلب المهاجر

كتبه  د.حنان لاشين أم البنين
قيم الموضوع
(0 أصوات)

دعونا نهاجر معا إلى زمان حلقت فيه قلوب طاهرة،

فعلت و ارتقت و شقت الغيوم باحثة عن النور،

و لنقترب من قلب بريء لفتاة رقيقة انتفض و دقّ و سبح بحمد الله فهاجر وحيدا،

تاركا الأب، و الأهل، و الدار، و المال، و الجاه،

و استجاب لنداء الحق, و أسلم مع الحبيب محمد صلى الله عليه و سلّم ،

إنه قلب الحبيبة

أم كلثوم بنت عقبة

هاجرت بقلبها و اشتاقت لهذه الراحة و السكينة التي يحتويها ديننا،

فآمنت و أسلمت رغم أنها كانت ترى والدها (عقبة) و شقيقها (الوليد) و الآخر(عمارة)

يتفننون في تعذيب العبيد و الضعفاء لأنهم أسلموا،

فلم تتراجع بل حلقت معهم،

تماما كما تفعلين أنتِ عندما تهاجرين بقلبك في زمن تزاحمت فيه الفتن،

عندما تقبلين على الطاعات و ترفعين رأسك إلى السماء و تغمضين عينيك،

و تتنفسين براحة فينشرح صدرك لأنك على صلة دائمة بالله

و هاجرت بنفسها عندما اتخذت قرارا شجاعا فخرجت من بيتها لتهرب بدينها مهاجرة إلى المدينة،

تاركة خلفها عز الأسرة و أمان الأب و عزوة الأهل لتشق طريقا طويلا،

تتلفت يمينا و يسارا و هي لا تجد ما تركبه،

وحيدة لا تجد من يصاحبها و يؤنسها، احتواها الليل بظلمته،

و قست عليها الشمس الحارقة فأظمأتها فلم تتراجع و بللت شفتيها بالتسبيح،

و تمسكت بأطراف حجابها تطلب منها الأمان،

و استعانت بدقات قلبها تسألها الأنس في الطريق الوعرة،

حتى الرمال الناعمة لم ترحم أقدامها الصغيرة فصارت تبتلعها بدقتها و رقتها ورغم هذا أكملت الطريق

مهاجرة على قدميها

من مكة إلى المدينة بروح شريفة و قلب مهاجر،

و كذلك أنتِ في كل لحظة تثبتين فيها، و تتمسكين بدينك و حجابك و كرامتك و طاعتك لربك،

حتى لو غضب منك الجميع، عندما تقفين عند حدود الله،

عندما تتساءلين عن الحلال،

عندما تترفعين عن الحرام، عندما لا تشهدين الزور،عندما تقولين لا في وجه من يقول للمعاصي نعم،

عندما تصفعين الشياطين على وجوههم القبيحة،

و أنت تزيحينهم من طريقك، ربما تكونين أحيانا وحيدة مثلها،

لكنك تثبتين لأنك تشبهينها بقلبك المهاجر..

و أخيرا وصلت و أخيرا فرحت

و ها هي في المدينة،

لكنهم سرقوا منها فرحتها عندما سارع أهلها للمدينة طالبين من النبي أن يرجعها إلتزاما بصلح الحديبية،

و بنود المعاهدة التي نصت على إرجاع كل من أتى من مكة مسلما و رده لأهله،

حزنت الحبيبة و اعتصر فؤادها المهاجر ألما،

و ارتفع محلقا في السماء يبتهل و يتوسل إلى الله،

فارتجت السماء، و اهتزت أجنحة الملائكة، و اقترب الأمين جبريل حاملا لآيات أنزلها الله عزّ و جلّ رحمة بقلبها،

و قال تعالى

(فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار)

الله أكبر ..

هنيئا لك أيها القلب المهاجر، الآن فقط تستطيع أن تفتح جناجيك و تحلق بأمان،

هكذا كانت حبيبتنا، فهاجري بقلبك مثلها

و كوني مثلها

كوني صحابية

http://www.saaid.net/daeyat/hanan/13.htm

قراءة 1561 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 17:03

أضف تعليق


كود امني
تحديث