قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 20 أيار 2015 08:05

شبابنا و المواقع الإباحية (2 / 2) الوقاية و العلاج

كتبه  الأستاذة سهير علي أومري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

وقفت في العدد الماضي مع إحدى المشكلات الهامة التي تعترض الشباب و تعرقل مسيرة بنائهم النفسي و الاجتماعي و الأخلاقي و السلوكي، و قد تدمِّر مستقبلهم و تجعلهم يخسرون الدنيا و الآخرة... و هي إدمان تصفّح المواقع الإباحية... و الآن لا بد من وقفة نعرض فيها سبل الوقاية لمن لم يتورط في التردد إلى هذه المواقع و سبل العلاج لمن تردد إليها فأدمنها.... و في البداية سأذكر السبل الخاصة بكل منهما ثم أتوقف مع السبل المشتركة التي تجمع بين الحالتين.

إن درهم وقاية بالتأكيد هو خير ألف مرة من قنطار علاج، هذا فيما يتعلق بأمور الصحة التي ربما كان دواءٌ بسيط كفيلاً بشفائها، و لكن ماذا عندما يكلف المرض صاحبه جهداً كبيراً للتخلص منه؟... عندها تكون الوقاية بالتأكيد أمراً مهماً للغاية... و إن سبل الوقاية تكون فيما يلي:

1- من المهم أن يدرك الشباب و الشابات أن الفضول الذي يدفعهم للتردد إلى هذه المواقع هو ذاته الفضول الذي يدفع الناس لتجريب المخدرات أو الخمر أو مقارفة الزنا... فكل المعاصي تبدأ بالفضول، و متى اقترب الإنسان منها فإنه لن يضمن مدى تمكنها من نفسه و مدى استعبادها له مهما ظن نفسه قوياً.

2- تعرُّف الشباب إلى أضرار هذه المواقع على سلوكهم و أخلاقهم و نفسيّاتهم سواء في مرحلتهم العمرية الحالية أو في المستقبل، و إدراكهم أن هذه الأضرار تنال من الدين كما تنال النار من الهشيم.

3- اتخاذ قرار جازم و حازم بعدم ارتياد هذه المواقع و لو اضطر الأمر إلى كتابة عبارة تذكّر بتقوى الله و الشعور برقابته و وضعها فوق الجهاز.

أمّا سبل العلاج الخاصة فيمن أدمن تصفح هذه المواقع فتكون فيما يلي:

1-إدراك المدمن أن علاج إدمانه لا يمكن أن يتم ما لم يقرّ بِهِ، ثم يأتي قرارٌ جازمٌ حازمٌ بالتغيير و الإقلاع عن هذا السلوك، و أخيراً يُقرن قراره بالتوبة و التقرب إلى الله تعالى، و لا يبنيه فقط على الآثار السيئة التي يعاني منها، لأنه بذلك يضمن تأييد الله تعالى له، و ينال رضاه و محبته لأنه يمتثل أمره القائل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَ اغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8].

2- إدراك المدمن أن الشفاء من إدمانه لا يكون بالتدرّج، فلا يتخيل أن تقليل ساعات تصفح هذه المواقع أو عددها قد ينفع.. طريق الشفاء الوحيد يكون بقطع كل صلة تربطه بهذه المواقع و كل مخلفاتها من جهازه و بريده الإلكتروني دون تَصَفُّحها، و لو اضطره الأمر إلى إعادة تهيئة الجهاز (الفرمتة) من جديد، و في قصة سيدنا يوسف عليه السلام الدليل، و ذلك عندما آثر السجن على البقاء حراً كي لا تراه النساء و لا يراهُنّ... فقال: ﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَ إِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَ أَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [يوسف: 33]، فقطع بذلك كل سبل التواصل بينه و بينهن.

3- تحفيز النفس بعبارات إيجابية تعزز القدرة على الإقلاع عن الإدمان، و التسلح بالصبر و الإيمان...

أما فيما يتعلق بالسبل المشتركة للحالتين فتتمثل فيما يلي:

1- وضع جهاز الكمبيوتر في مكان مكشوف بحيث ترى العائلة كلها من يجلس إليه و ماذا يتصفح، و عدم فتحه إطلاقاً في حال غياب العائلة عن البيت حتى لو اضطر الأمر لمغادرة المنزل...

2- تحصين الجهاز ببرامج حماية متطورة تمنع فتح المواقع الإباحية و اقتحام النوافذ المفاجئة...

3- رفع كلمات السر عن الجهاز بحيث يغدو متاحاً لكل من يرغب استخدامه من أفراد العائلة.

4- وضع هدف معين و محدد و عملي لاستخدام الإنترنت (كالبحث أو التواصل مع الأهل و الأقرباء) و التقيد بهذا الهدف، و إغلاق الجهاز مباشرة فور تحقيق الهدف، و الالتزام بعدم فتح الإنترنت دون هدف.

5- تحديد وقت معين لاستخدام الكمبيوتر أو الإنترنت و التقيد به، بحيث يتناسب مع الهدف.

6- تنزيل برامج أذكار و أوقات الصلاة على الجهاز بحيث يتم تكرار بعض الأذكار المعينة و يُرفع الأذان عندما يحين وقت الصلاة، و ذلك على نحو يذكِّر فيه المستخدم بتقوى الله و مخافته.

7- عدم فتح الكمبيوتر إطلاقاً في أوقات الفراغ و شغل هذه الأوقات بأشياء نافعة و عملية كممارسة هواية مفيدة و خاصةً الرياضة، و المشاركة بالأعمال الخيرية أو التنموية، و تطوير القدرات و المهارات الشخصية، و حضور المحاضرات المفيدة، و توطيد الصلات مع الأقرباء و الأصدقاء.

8- توخّي الصحبة الصالحة و الابتعاد تماماً عن الأماكن التي يُتداوَل فيها أحاديث تثير الفضول لتصفح مثل هذه المواقع، و قطع الروابط مع كل مَنْ يسلك هذا المسلك بأساليب لبقة و حكيمة.

9- تصحيح المسير بوضع هدف كبير للحياة و السعي لتحقيقه، و تحديد أهداف جزئية من شأنها أن تحقق هذا الهدف الكبير، و قياس النتائج المرحلية و تقييم السلوك وفق هذه النتائج.

10- ابتغاء الحلال في الزواج للمستطيع، و إخماد نار الشهوة لغير المستطيع بالصيام و عدم الإكثار من تناول الطعام و خاصة المأكولات الدسمة و ممارسة الرياضات المفيدة...

و قبل كل ما ذكرت و بعده فإن تزكية النفس بتقوى الله في السر و العلن، و الالتزام بالصلاة على وقتها، و الإكثار من الذكر و الدعاء لله تعالى بالحفظ و الإعانة على التوبة النصوح... كل ذلك يجعل الإنسان ذا عزيمة على الحق وقوة في مجاهدة النفس تسهل أمامها كل الصعاب...

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)

http://www.alukah.net/spotlight/0/71481/

قراءة 1646 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 17:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث