قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 05 آب/أغسطس 2015 10:41

هل تربيتنا تسلية أم تسليتنا تربية

كتبه  الأستاذ جاسم المطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هل تعرف غلام (مراهق) غير مجري التاريخ ؟ و هل مر عليك غلام كان سببا في هداية قومه ؟ و هل سمعت عن غلام صار مرجعا في العلم ؟ ربما يقول القارئ في نفسه إن ما ذكرته مستحيل ، فكيف يغير غلام صغير مجري التاريخ أو عقيدة مجتمعه أو يكون مرجعا للعمل !! و أنا أقول له إن ما ذكرته واقع و ليس مستحيلا ، فأما الأول فهو غلام الإخدود و قصته ذكرت في القرآن، تربى هذا الغلام علي يد عالم رباني يؤمن بالله تعالى، فتعلم قوة الإيمان و الثقة بالنفس و التوكل علي الله و الإعتزاز بدينه و عدم الخوف من الناس، فوقف ضد ظلم حاكمه عندما أراد قتله و قال له : إذا أردت قتلي فقل (باسم رب هذا الغلام)، فلما قالها عند قتله أسلم قومه، فقدم نفسه ضحية من أجل هداية قومه

و الغلام الثاني هو (حبر الأمة) ابن عباس رضى الله عنه الذي تربى علي يد النبي صلى الله عليه و سلم، علمه الله التأويل و آتاه الحجة و البيان فكان مرجعا في العلم و التفسير و الفقه علي الرغم من صغر سنه، و السر وراء هذا التميز للغلامين أنهم تلقوا تربية ايمانية علمية في صغرهم، فاللعب لم يكن شيء ترفيها في حياتهم و إنما اللعب و التسلية كانت تربية، و من هنا ندرك الفرق بين تربية تقوم علي التسلية أو تسلية تقوم علي التربية،

فالخلل الذي نعيشه اليوم في تربيتنا بأننا حولنا التربية إلي تسلية، و صار الذين يوجهون أبنائنا من بوابة التسلية يمارسون معهم التربية فيغرسون أفكارهم و معتقداتهم من خلال الترفيه و التسلية، و صار المربي إما متفرجا أو غائبا عن التربية، خلافا لما أمر الله تعالى، فالله وجهنا بأن لا نجعل التسلية من غير هدف أو تربية، قال تعالى (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون ) و قال ( و ما خلقنا السماء و الأرض و ما بينهما لاعبين) فالقضية عند الله حق و باطل، فمن صفات الدنيا أنها لهو و لعب قال تعالى (أعلموا أنما الحياة الدنيا لعب و لهو و زينة ..) و لكن الله تعالى بين أنه خلقنا للعبادة (و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون) ، بينما وصف الكفار بأنهم كانوا يلعبون بالدنيا (و لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض و نلعب) بل وصف الله المؤمنين بأنهم لا يضيعون وقتهم (و الذين هم عن اللغو معرضون)

و مع هذا كله فإن الإسلام سمح لنا أن نلعب و نلهو بشروط حتى نروح النفس و نسعدها بهدف العطاء و الإنتاج و الإستمرار في العبادة و خاصة لو كانت (التسلية تربية) فإنها في هذه الحالة تحقق الهدف المنشود، فنبينا صلى الله عليه و سلم سابق عائشة رضي الله عنها، و كان يشاهد معها رقص الأحباش في العيد، و قال لحنظلة ساعة و ساعة، و قال لجابر عندما تزوج ثيب هلا بكرا تلاعبها و تلاعبك، و كان يلاعب الحسن و الحسين رضي الله عنهما، فبيوت الأنبياء فيها لعب و تسلية و لكن بهدف التربية، ففي قصة يوسف عليه السلام طلب أبناء يعقوب من والدهم السماح لهم باللعب فقالوا ( قالوا يا أبانا مالك لا تأمنا علي يوسف و إنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع و يلعب و إنا له لحافظون)، و كان أصحاب رسول الله يجلسون جلسات يتحدثون فيها عن ماضيهم و يضحكون، و ابن الجوزي و هو من فقهاء الأمة ألف كتبا في الترفيه و التسلية كأخبار الحمقى و المغفلين و أخبار الأذكياء

فالتسلية و الترفيه من احتياجات الإنسان و خاصة الطفل و قد كتبت هذا المقال لأني وجدت أكثر من عائلة فقدت سيطرتها علي أطفالها و أبنائها في إدارة العابهم  و أوقات فراغهم، فصار الطفل يدير والديه فيكون طول اليوم في اللعب و التسلية و لا يتدخل الوالدان في لعبه و إدارة أوقات فراغه، و الصواب أن نستفيد من وقت لعبه بتوجيهه فنحول (التسلية لتربية) و التعليم لمتعة، و لا مانع و نحن نوجههم و نتدخل في العابهم و نلعب معهم أن نضحك و نمزح و نقفز و نركض فهذا كله جعل (التسلية تربية)، و هو الهدف المنشود بتوظيف كل ما حولنا لتربية أبنائنا 

http://www.drjasem.com/articalDetailesView.aspx?id=126

قراءة 1389 مرات آخر تعديل على الجمعة, 07 آب/أغسطس 2015 07:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث