قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 12 آب/أغسطس 2015 10:03

الباحثة عن العاطفة.. فوائد وتوصيات

كتبه  أ.أحمد عبد الفتاح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في مجتمعنا ألوان من الحاجات, و في الفطرة مطالب لكثير من الأمور الملحات, و لكن حينما يغفل الأفراد و المجتمعات عن هذه الحاجات فقد يبحث عنها طالبوها في أماكن أخرى.

وصلتني رسالة جوال و هذا نصها : ( أنا فتاة يا شيخ تعرفت على واحد في القيمز - و هي لعبة في الإنترنت - " جنسيته .. " و أنا " من جنسية أخرى " أنا في جدة و هو في الدمام, بعدين أعطاني رقمه و صرنا نتكلم مع بعض و حكيتله بعض مشاكلي و طلاق أبوي و أمي و شجعني على الهروب معه و أنه يسكني عنده بالدمام و نقعد طول عمرنا مع بعض, أنا حاسه أنه صادق معي لأني تعبت من حياتي بس بصراحة أنا مترددة ) .

لعلك تقف معي على نقاط مهمة من خلال رسالتها :

- خطر بعض المواقع على الإنترنت و أنها ليست مجرد تسلية أحياناً, بل تذهب بصاحبها إلى ما وراء ذلك من التعارف و المكالمات مع الجنس الآخر, و ليس المعنى أن نمنع الإنترنت في البيت فهذا قد يكون مستحيل لأنه أحد الضرورات العصرية, و إنما المقصود ضبط الإنترنت في البيت .

- مشكلة الفراغ و ضرورة إيجاد البديل المباح لأفراد الأسرة الذي يحميهم من مصائب الفراغ, فهذه الفتاة وقعت في مصيدة الفراغ و كانت النتيجة هذه المشكلة .

- بعض الفتيات تطرح قضيتها و مشكلتها على أشخاص ليسوا بأهل للاستشارة, المهم أن تجد من يستمع لها و ينصت لها .

- مشكلة الطلاق و آثارها على انحراف الأبناء و البنات, فهذه الفتاة بدأت مشكلتها بذكر أكبر قضية لها في حياتها و هي طلاق والديها و الفراق الذي حصل بينهما حتى جعل هذه البنت في مهب الريح تبحث عن عاطفة من هنا و هناك , بغض النظر عن جودة مصدر العاطفة و صدقه و مكانته .

- قرار الهروب من البيت و البحث عن مأوى جديد قد نستغربه في بداية الأمر , و لكن الفتاة قد تتخذ هذا القرار إذا أصابها الإحباط من حياتها و التفكك الأسري الذي تعيشه مع أنه قرار نهايته مؤسفة جداً .

- لاحظ أن الرجل أبدى لها كل تفاصيل الاستقبال لها و أنه سيقف معها و سيرعاها , و انظر في قولها " أحس أنه صادق " يا ترى كيف شعرت بهذا الصدق مع أن القضية مجرد مكالمات ؟ لاشك أن هذا الرجل " المجرم " ناجح في استدراج الفتيات و تحريك العواطف و استغلال المشكلة التي وقعت لها .

- قولها " بس أنا مترددة " إنه نداء الفطرة الذي يرفض القرارات التي تخالف العفة و الحياء التي نشأت عليه المؤمنة .

و بعد التأمل في هذه القصة و محتواها فإني أهمس ببعض المطالب و التوصيات :

أيها الوالدان اتقوا الله تعالى في أولادكم, و لا يكن قرار الطلاق إلا في أقسى الظروف مع الاتفاق على خطة منظمة في كيفية رعاية الأبناء و البنات بعد الطلاق .

بعض البيوت لا يوجد فيها طلاق, و لكنها تعاني من غياب الإشباع العاطفي لأفراد الأسرة مما يجعل الأبناء و البنات يبحثون عن العاطفة و الاهتمام في مكان آخر, و أذكر أن فتاة اتصلت بي و ذكرت أن أسرتها منحت العاطفة للأخت التي أصغر منها و أنها تحتاج إلى عاطفة كبيرة حيث فقدت العاطفة من والديها و جميع أفراد الأسرة , و تقول : و الله يا شيخ إني فكرت بالانتحار لأني مللت من تهميشي في البيت مع أني أحاول أن أبرز شخصيتي و وجودي في البيت من ناحية العمل في المنزل و خدمة أهلي و لكن أهلي في غفلة عني .

قلت : لو وجدت هذه الفتاة العاطفة و الاهتمام من رجل أجنبي سواءً عبر اتصال مفاجئ أو نظرة في سوق أو مداعبات من بائع محل ذكي في فن الاستدراج, يا ترى هل ستكون ضحية بين يديه أم لا ؟ .

لابد من مراقبة الإنترنت في المنزل و متابعة الأبناء و البنات في المواقع التي يدخلونها و لو من باب المداعبة و المشاركة و هناك في شركات الاتصالات إمكانية وضع ضوابط للدخول عبر بطاقات نقية لا يستطيع الباحث من خلالها دخول المواقع المحرمة أو السيئة.

يجب الانتباه للاتصالات التي تجريها الفتيات بطريقة حكيمة لأجل الحفاظ على عفاف الفتاة , و هذه الرقابة نؤكد على أنه يجب أن تكون بمنهجية معتدلة حتى لا تظن الفتاة أنها مراقبة ثم تحاول إخفاء الخطأ الذي تقع فيه بطريقة أخرى .

نؤكد على ضرورة إيجاد أبواب للاستشارة من مراكز في الأحياء و المدن و المحافظات أو عبر القنوات أو المواقع وفق آلية محددة , و لابد من الانتباه إلى الجودة في اختيار أهل الاستشارة الذين يتم اختيارهم و يجب أن تتواجد هذه القنوات و المراكز و غيرها بشكل علني و واضح للمجتمع و تنتشر أماكن و أرقام تلك المراكز و يكون لها إظهار في الصحف و الإعلام؛ لأن قضية الاستشارة أصبحت مطلباً مهماً جداً في هذه الأيام المليئة بالمشكلات .

نوصي كل فتاة : احذري من خداع الشباب و وعودهم الكاذبة, فهم لا يريدون منك إلا " الاستمتاع بك " ثم يتخلصون منك ليبحثوا عن فتاة مسكينة أخرى, و هكذا يستمر مسلسل القضاء على الفتيات لتعيش في آلام المصيبة التي تنزل بها.

و قد يكون من وراء هذا الاستمتاع " الحمل " و كم في هذا الباب من قصص تُدمي كل ذي لب , و قد حدثني أحد أصحابي من الدعاة أن فتاة اتصلت به تطلب منه أن يدعو لها بأن تموت, يقول صاحبي : فاستغربت هذا منها , و لكن بعد السؤال قالت الفتاة : لقد اكتشفت يا شيخ أن أبي ليس أبي و أن أمي ليست أمي , أنا يا شيخ " فتاة رُميت بجانب صندوق القمامة " و هذه الأسرة هي التي اهتمت بي , و تواصل رسالتها لصاحبي : أنا أتمنى أن أرى أمي لأذبحها .

نعم.. إن هذه الفتاة نتيجة علاقة محرمة , بدأت بالحب و العاطفة و انتهت بالجريمة ثم الحمل ثم رمي المولود بجانب صندوق القمامة, فأي حب هذا و أي نتيجة هذه ؟ .

أتريدين يا أختاه أن تُخرجي للمجتمع أمثال هؤلاء اللقطاء الذين لا ذنب لهم أن يعيشوا مشردين بلا أب و لا أم .

و نقول لكل من وقعت في ضحية هذا الحب الكاذب : انتبهي يا أختنا و استيقظي و لا تنخدعي و عودي إلى الصواب و لازمي باب الحياء و البسي ثياب الفطرة, و إن كنت أذنبت فلا تقنطي من رحمة الله تعالى , و باب الله مفتوح و ربك واسع المغفرة .

نسأل الله أن يحمي بناتنا من الانحراف العاطفي، و نسأله عز و جل أن يزرع العاطفة في نفوس الآباء و الأمهات الذين قست قلوبهم في هذا الزمن .

http://www.denana.com/supervisor/articles.aspx?article_no=10091

قراءة 1536 مرات آخر تعديل على الجمعة, 14 آب/أغسطس 2015 07:58

التعليقات   

0 #1 رومانسية 2015-08-14 10:19
بسم الله الرحمن الرحيم
وكم هن كثيرات الضحايا باسم العواطف الزائفة شكرا لصاحب المقال لعله يجد عقول واعية
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث