قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 19 آب/أغسطس 2015 06:42

صادروا الرسوم المتحركة قبل الأفلام الإباحية لكي لا يمارس أطفالكم الجنس !

كتبه  الأستاذة لينا أبو بكر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كانت ترتجف كمن أصيبت بصاعقة كهربائية و هي تقص علي حكاية ابنها الذي تعرض للتحرش الجنسي، ثم الممارسة الجنسية غير الكاملة مع زميله في المدرسة، فلما سألتها عن عمره، تفاجأت بأنه لم يتجاوز الثانية عشرة، لم تكن هذه هي الحالة الوحيدة التي صادفتها في عالمنا العربي بعد نصف عودة من المهجر، فعداك عن تحرشات المعلمين بالأطفال، و تصويرهم على أجهزتهم الخلوية الخاصة، بعد أن يحرضوهم على خلع ملابسهم و القيام بحركات مخلة لا يفهمونها تحت ستار الترفيه، فإن جرائم الجنس التي ترتكب في أماكن قضاء الحاجة في المدارس ليست هينة، و لا تلقي الإدارات المدرسية لها بالا، بل تتغاضى عنها قصدا، ليس منعا للحرج أو الفضيحة فقط بقدر ما هي أسباب عنصرية، و واسطات، و لفلفة قضايا خطيرة و كبيرة لحماية مصالح الأقزام، تتواطأ معها و تتستر عليها بعض الجهات الرسمية مرتكبة جرائم أكثر خطورة باسم القانون!
حاولنا الوقوف – قدر الإمكان – بعد سنوات من البحث، على أسباب هذه الانتهاكات، و تفشي هذه الظاهرة المسكوت عنها، و هنا كانت المفاجأة!
عدد لا يستهان به من هؤلاء الأطفال يقومون بتصوير مشاهد مخلة و عري و إيحاءات جنسية صريحة من مسلسلات كرتون على هواتفهم الخلوية، و يتداولونها في المدرسة في ما بينهم، فهل قلت مسلسلات كرتون؟

بذاءة كوميدية شريرة

نعم إنها كذلك… أحدثكم عن برامج كرتون صممت خصيصا للأطفال، تبثها قناتا boomerang   و  Cartoon Network الإنكليزية و العربية، أحدثكم عن رسوم متحركة تروج للقبلات الفموية، و تدعو للبلاهة و الضحك الرخيص غير الهادف لا من الناحية الترفيهية و لا الأخلاقية و لا الثقافية، تستخدم إيحاءات جنسية فاضحة صريحة مباشرة أو غير مباشرة، و عنفا و أساليب كيدية، و نماذج كرتونية تقوم بإحاكة و فبركة الحدث بتفنن فظيع بالكذب و الأحابيل الشريرة، كما تجده جليا في Looney Tunes مغرقة باستخدام العنف اللفظي و العبارات البذيئة، و المشاهد المربكة و المشوشة، و المواقف المفتعلة المبالغ بها خاصة في نطاق العلاقات الأسرية التي تقوض المفاهيم و المبادئ الأخلاقية بحيث تنزل الأبوين كما في The Amazing World Of Gumballو المعلمين في المدرسة مثل Horrid Henry إلى مرتبة دنيئة توظفهم بها لنمط تجاري يحرف أنماطنا السلوكية عن بوصلتها فيجعل من الأم و الأب و المدرس أو المدرسة مادة للسخرية يقلل من احترامهم و قدرهم، و يشوه القيم و بهذا تستثير فضول الطفل و تجذبه و تسلخه عن واقعه فتنوم عقله مغناطيسيا، و هي تدغدغ عواطفه، و تغرقه في قهقهات مدوية تجره إلى التعود على هذا النمط الرخيص من الكوميديا الترفيهية المنحلة و المشوهة .

«ديزني» إباحي بتمويل إسلامي

أحدثكم عن أفلام «ديزني» للأطفال، التي تعج بها محلات بيع الأقراص المدمجة و المرخصة من الجهات الرسمية، أحدثكم عن عالم الطفولة الذي خدشوه و شوهوا براءته، أحدثكم عن عمليات صهر للوعي و تجريد تام من الموروث الأخلاقي في نظمنا الاجتماعية التي تراعي الحياء و العفة و الشرائع الدينية، أحدثكم عن قنوات فضائية عربية حتى النخاع لا بل و مسلمة، بطاقمها و تمويلها و قمرها الصناعي، و مركز بثها الإعلانية، و المشرفين على دوراتها البرامجية، و صفحات تواصلها الاجتماعية، تتفنن بدبلجة عروض كرتونية تعج بالمؤخرات العارية، و القبلات الفرنسية بألسنة و بلا ألسنة، بكل ما يخطر على بالك من فجور و مهازل أخلاقية مقززة، و تعري متعمد و خلع ملابس داخلية على الملأ بحجة الإضحاك و التسلية فأي عهر بعد هذا يا إلهي؟
الخطر في بيوتكم و في أرحام نسائكم ما دام الجيل القادم ينتظر رسوما يمارس أبطالها الكرتونيون الجنس فوق شطآن العراة… فويحكم ماذا تنتظرون؟

فخاخ قانونية

إن كانت أهم مبادئ اتفاقية حقوق الطفل الصادرة في عام 1989 تضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل و وضع حقوق تتلاءم مع الكرامة الإنسانية له و تطويره و تنميته، فإن في المتاجرة بمتعته و ترفيهه على حساب سلوكه ما يجرم كل من لا يطبقون المواد الخاضعة لتلك الاتفاقية. و هذه أسبابنا :
1 –
المادة 16 من قانون حقوق الطفل تجرم انتهاك حرمات المنازل و حياة الأطفال الخاصة لم تجد في كل تلك البرامج ما يخل بحرمة البيوت، و خاصة في مجتمعاتنا العربية، أليس فيها اقتحام لملكوت الأطفال الذي فطر على البراءة و النقاء و العفة و الحياء و الخصوصية؟
ألا يوقع هذا الطفل في فخ الإدمان على البذاءة مما يصل في قانون العقوبات إلى مرتبة الإدمان على المخدرات تبعا للآثار المدمرة المترتبة عليه نفسيا و جسديا و أخلاقيا و اجتماعيا؟ أليس في هذا الإصرار على عرض هذه النوعية اختطاف للطفل من منظومته الأخلاقية التي تربى عليها؟ مما يضيف جرائم أخرى تندرج تحت بندين آخرين يتعلقان بالاختطاف و الإدمان.. و كله يدخل في باب الانتهاك المباشر و غير المباشر .
2 –
المادة 17: على الدولة أن تضمن حصول الأطفال على المعلومات و المواد الإعلامية من مصادر مختلفة و أن تشجع وسائل الإعلام على نشر المعلومات ذات الفائدة الاجتماعية و الثقافية للطفل و حمايته من المواد الإعلامية الضارة … فأين هي الإجراءات القانونية التي نحاكم بها من يخالفون هذا بكل وقاحة بلا ضمير و لا رادع قانوني!
3 –
إن اعتبرنا أن واجب الدولة كما في المادة 18 من هذه الاتفاقية مساعدة الوالدين على تربية الأبناء بتوفير الجو الملائم و الدعم ليس فقط المادي بل الرسمي، الذي يكفل حمايتهم من الاستغلال الجنسي أو الاعتداء و البغاء المنظم كما في المادة 34، فإن تغاضي الدول عن هذه البرامج القذرة يضعها أمام جرمين خطيرين باختراق المادتين المذكورتين، و استسلام الأهل لهذا التقصير و مجاراتهم للموضة الإعلامية الرائجة لا يقل جرما، لأن كل ما شرحته بغاء و اعتداء جنسي على الأطفال قوامه استغلال غرائزهم و إثارتها بمواد إباحية تخدر طاقتهم الإيجابية و تدفعهم لخوض تجارب مهينة لبراءتهم و عمرهم و وعيهم مما يعني أنها تشجعهم على ممارسة بغاء أعمى بلا معرفة و لا إدراك لمجرد التقليد و الانسياق وراء حاسة الفضول. و هذا أفظع من الاعتداء و أقذر!
4 –
إن كان الإعلام يدخل في مجال التعليم، فإنه حسب المادة 29 عليه أن ينمي مواهب الأطفال و قدراتهم العقلية و الجسدية، و هو ما لا يمكن أن يحدث إن واظبت الرقابة على ترخيص هذه السموم التي لا تطبق المادة 36 فلا تكفل الحماية من جميع أنواع الاستغلال و أشكاله، بالتالي تنافي نص الماة 35 الذي يحظر المتاجرة بالأطفال و إساءة معاملتهم، فماذا بعد؟

من دور العبادة إلى دور الدعارة

عندما تصل نسبة الأطفال في مجتمعاتنا إلى ما يقارب 43 % من معدلات الفئات العمرية، و نسبة اهتمامنا بالمنتوج الثقافي و الإعلامي لهم تصل إلى دون الدرك الأسفل مقارنة مع نسبة الأطفال الأقل في المجتمعات الغربية و معدلات الإنتاج الثقافية و التوعوية الضخمة جدا الخاصة بهم وحدهم، فهذا يعني أننا شركاء بالجريمة، ليس جهلا بل بوعي تام و لامبالاة مفرطة… و مطاطية مصابة بالتخمة و الكسل و الغباء و الجلافة.
إن اعتبرنا أن إعلام الطفل عليه أن يحفز الحس الجمالي و ينميه، و يشذبه، كما يفترض، فإن ما نراه من تشويه و تفكيك للمعايير السامية ما يرعب من مستقبل يربي أطفالنا على عادات محرمة و ضارة صحيا و نفسيا، دون تثقيف أو توعية جنسية تليق بعمرهم و بخطورة ما يعرض عليهم و يتلقونه مجبرين، لأنهم ينتمون إلى مجتمعات استهلاكية لا تنتج و لا تفكر، كل ما يهمها أن تفرض أنماطها السلوكية بالقمع و التخويف لأنها مرعوبة من ثقافة العيب و الحرام و العار، في ذات الوقت تؤدي فروضها في المساجد طيلة النهار، و بعد صلاة العشاء بقفزة واحدة تنط من الجنة إلى الجحيم، تخرج من دار العبادة لتدخل دارا للدعارة .

العقاب بالتعرية

ردود أفعال لم نعهدها في أبنائنا من قبل، نراهم يجنحون إلى القسوة و العنف بعيدا عن رقة القلب و سمو العاطفة، نعود إلى مجتمعاتنا العربية من منافينا الغريبة، لنفاجأ بما هربنا منه في غربتنا… انظر إلى ارتفاع معدلات الجريمة، إلى حالات الشذوذ التي أصبحت عادية تعيش بيننا و نتعود عليها كأنها موضة حضارية… نماذج أنانية، صراعات رخيصة، انسلاخ و عزلة ثقافية و فقدان هوية، في حين يخصص تلفزيون (Cbeebies) البريطاني برامجه للتثقيف و الترفيه و التسلية و تنمية المواهب و تعليم آداب التعامل و الصداقة و الترابط الأسري و التخيل و الإبداع و المرح و علم الطبيعة و الحيوان و الطبخ و الفضاء و الرسم و الضحك الهادف الذي يوظف شخصية «Mr Tumble» للتعاطى مع الأطفال المعاقين و إدماج المجتمع معهم، فماذا نرتكب نحن بحق أطفالنا؟
قبل أن نحاكم من يقوم ببث هذه الأمور علينا إغلاق كل هذه المحطات بالشمع الأحمر، و اقتياد طاقمها إلى شرطة الآداب، و رفع دعاوى جماعية للقضاء و المحاكمة الدولية إن تواطأ قضاؤنا معهم، و اللجوء المنظم المدروس قانونيا لمنظمات حقوق الإنسان و الطفل، حول العالم، و الخروج إلى الشوارع و الساحات العامة، مطالبين بتعريتهم في الميادين و على الملأ، فهل أكتفي أم أزيد؟!

كاتبة فلسطينية تقيم في لندن

لينا أبو بكر

http://www.alquds.co.uk/?p=386624

قراءة 1975 مرات آخر تعديل على الجمعة, 21 آب/أغسطس 2015 01:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث