تململ و سخط عام من ضياع وقته...
و آخر من شقوته. ..
و آخر يحس أنه بلا هدف ..!!
و رابع أهمل الجامعة، وانقطع مبكرا ....
أيش الحلول :
بركوب مركب التغيير، و الاندماج في حياة الشغوفين المغادرين لوضع سلبي جاثم، و تغيير الثقافة، قال تعالى :(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) سورة الرعد. فبدأ بالنفس لأنها منطلق الفتيل، و عنوان النهوض...
لأستسهلنَّ الصعبَ أو أُدرِك المنى// فما انقادت الآمالُ إلا لصابرِ....
فتبدأ من داخلك، وتعلن الرفض لما أنت عليه، ما دمت راغبا في الصلاح و التغيير و الانطلاق إلى الأفضل، و تصبر على ذلك... بل حتى دخول الجنة (( حُفّت الجنة بالمكاره، و حفت النار بالشهوات )).. و لكن لا بد من خطوات :
1/ همة وإرادة : بمعنى توافر الهمة العلية و الإرادة الصادقة، الباعثة على التحرك و العمل و التعليم، و عدم الانقطاع، لأن التعليم حافز على القراءة و تصحيح المفاهيم، و توسيع المدارك، و إحراز معدلات و شهادات عليا، و بالاطلاع يبني الشاب شخصيته، و يغير من عاداته، و يصحح مساره .
2/ فكرة و تنفيذ : أي إعمال العقل في النافع، و تخطيط الحياة، أو تحديد الأهداف المرادة، ثم التحرك لتنفيذها، و لا يخلو إنسان من هدف يسيطر عليه، و يتمنى تطبيقه و الظفر به ، لا سيما الصالحون المهتدون، و المبتغون ثواب المولى تعالى .
من نحو: حيازة وظيفة جيدة، او عمل دعوي، او تفوق مالي، او اعمال تطوعية، أو مشروع اجتماعي و أشباهها .
3/ محيط وبيئة : أي تخير البيئة المناسبة، المنشطة للذات، و المشجعة على الخير، و الدانية من الهمة و الإنجاز، من نحو الأصدقاء و زملاء السفر، و خاصة الإنسان، و في الحديث قال صلى الله عليه و سلم : (( المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل )) . فلا يمكن التغيير و أنت تصاحب الكسول، او تطالع الفضائيات التعيسة، أو تتلذذ بالنوم فوق الحاجة...!
4/ نبذ الأعذار : أكثر ما يضعفنا، و يثبطنا عن المعالي و التفوق هو سرد الأعذار، و كثرة التحجج، و لو نقبنا في سير المتكاسلين، لوجدنا العذر عدتهم و سلاحهم ..!
و لربما تجاوزا (عرقوب) و معاذيره،،،،!
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا// و ما مواعيدها إلا أباطيلُ
5/ الشوق للمعالي : عبر التطلع وحب الارتقاء، و محاكاة الأفذاذ، و مطالعة سيرهم، و رفض الهوان و التأخر و التسويف، و معيشة سقَط المتاع....
و كما قيل :
و ما للمرء خَيْرٌ في حياة// إذا ما عُد من سقط المتاعِ
فميادين سقط المتاع، تتباعد عنها تمام التباعد، لئلا تُغل بأغلال الكسل و الهوان، و الهامشية و المقاعد الخلفية...!
6/ محبة التغيير: فالإنسان يكبر و يتغير، و يسأم التكرار و التقليدية، و مثل ذلك كاف في جعله يتوق للارتقاء و يتجاوز الأخطاء، و يشوق لوضع اجتماعي لائق بفكره و تدينه و انتمائه لأمة عظيمة (( و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كُنتُم مؤمنين )) سورة آلِ عمران .
7/ محددات العقل : بمعنى اختيار محددات جديدة، و العمل على تثقيف العقل من جديد، حتى يثمر و يتفاعل مع الوضع الجديد، و القراءة و التلاقي بالعلماء، و سبر تجارب الآخرين كافية في بناء العقل و صقله من جديد.
كيف و أول أية قرآنية مجيدة تقول : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق )) و القراءة الجادة المنتظمة كافية في رسم خريطة ذهنية جديدة، تتغير معها العقائد و الأفكار و التطلعات .
٨/ المجاهدة والمصابرة : لأنها ستنازعك حظوظك القديمة، و ملاهيك السابقة، و تحدثك، فلا بد لك من مجاهدة نافذة، و مصابرة راسخة، تتمنع عن كل لذة وَ لَهْو، و تصبر على كل وضعية جديدة، من شانها إعلائك، و الارتقاء بذهنك و سلوكك، و في الحديث (( و من يتصبر يصبره الله )) .
و قال الفاروق رضي الله عنه (( أدركنا خير عيشنا بالصبر )).
و لما سئل المكتشف العالمي (اديسون) عن العبقرية قال : (٢٪ إلهام، و ٩٨ عرق جبين..!)
و هذا ضريبة الجد و الانتقال من حال إلى حال، و السلام ....!
ومضة / الإحساس بالتغيير خطوة للتحرك و الإنجاز ..!