قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 17 أيلول/سبتمبر 2015 09:12

عالم أسرار البنات ..كيف الوصول له؟؟؟

كتبه  الأستاذة شيماء مأمون
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كونكِ أمي لا يمنحك الحق بالتحكم بحياتي و لا بتصرفاتي و لا مصادرة أفكاري و أحاسيسي ومشاعري" هذا قول يتردد بين الفتيات و بعضها و ربما بين الفتاة و نفسها فمع بداية سن المراهقة تبدأ الفتاة تنغلق و يكون لها عالمها الخاص و تكون أقرب لأصدقائها عن أهلها مكونة عالماً مليئاً بالأسرار بينها و بين رفيقاتها فهي تشعر بأن أمها دخيلة على حياتها الخاصة بها كفتاة في سن المراهقة بل حتى "جاسوسة"، و ترى أنها أصبحت أكثر نضجاً و صارت كبيرة ... فكيف السبيل لدخول هذا العالم دون الظهور بأننا متطفلون و في نفس الوقت حماية لهم من الحصول على معلومات خاطئة تخص سنهم أو تناول موضوعات بشكل منفتح دون أي حدود أو قيود ؟

مصارحة .. مصاحبة .. مصادقة

في البداية تقول الدكتورة حنان زين الاستشاري التربوي - مراحل المراهقة تنقسم إلى ثلاث مراحل :- مصارحة، مصاحبة، مصادقة. و في تلك المرحلة يجب أن تحاول الأم الوصول لهذه المراحل الثلاث مع بناتها، و أن يكون بينها و بين بنتها قناة اتصال و كلما كانت هذه القناة متصلة بين الأم و بنتها من مرحلة الطفولة يكون الأمر أسهل عند بلوغ سن المراهقة.

و تشير الدكتورة حنان إلى عالم البنات ذلك العالم المحفوف بالاسرار و لكي تصل إليه الأم يجب أن توطِّد العلاقة بينها و بين ابنتها و لكن ليس على حساب مكانتها كأم فبعض الأمهات تلجأ إلى أن تقول لابنتها " صارحيني بكل حاجة و لن يكون هناك عقابو عندما تبدأ الفتاة بالمصارحة و تقول مثلاً " ماما أنا بحب " تقف الأم وقتها مقيدة لا تستطيع نهر البنت و لا نصحها و تفقد حينها صلاحيتها كأم و يبدأ الأمر يتفلت من بين يديها دون أن تعي عواقب قولها هذا إلا بعد فوات الأوان و لكن يجب عليها أن تقول لها " رد فعلي عند المصارحة سيتسم بالهدوء و المناقشة الودية في كل التفاصيل " حينها لن تفقد الأم صلاحيتها بل ستتعود الفتاة على لغة الحوار الهادئ.

   قناة اتصال

   و تؤكد الدكتورة حنان زين بأنه يجب وجود قناة إتصال بين الأم و إبنتها تجعل الأمر سهلاً بتصحيح المفاهيم الخاطئه التي تسمعها البنت من صديقتها، بالاضافة إلى وسيلة أخرى ألا و هي القصص الحقيقية مثل بريد الجمعة كنماذج لتصحيح أي معلومات خاطئة.


 
و تقول الدكتورة حنان عندما نتطرق لموضوع العواطف نوضح الفرق بين الحب و الإعجاب و كذلك يجب مراعاة التحدث عن أربعة عناصر " البعد الديني و البعد الأخلاقي و البعد النفسي و البعد العلمي " حتى يكون الحديث منطقياً و متقبلاً لدى الفتاة .

و تتابع الدكتورة حنان زين قائلة : الحديث معها على التغيير الجسدي و عن الجنس الآخر لن يفتح عين الفتاة بل سيزيدها ثقة بحالها أولاً ثم بأمها التي تفهمت الوضع الجديد الذي تشرف عليه فالدين تحدث عن هذا الأمر و لكن دون إثارة الغرائز .

الإعلام السلبي


   
و ترجئ الدكتورة حنان سبب لجوء الفتيات للأصدقاء لأنهم يتسمون بالمرح و التفاهم فيما بينهم و لهذا تتوجه بالنصح للآباء بأن يكون هناك مساحة من المرح و الضحك بمصطلح الشباب " نتروشن معهم " فقد قال - رسول الله صلى الله عليه و سلم -: " من أدخل على أهل بيت من المسلمين سروراً لم يرض الله له سروراً دون الجنة " ، رواه الطبراني. و عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: قال - رسول الله صلى الله عليه و سلم -: " ما أدخل رجل على المؤمن سروراً إلا خلق الله من ذلك السرور ملكاً يعبد الله تعالى و يوحده، فإذا صار العبد في قبره أتاه ذلك السرور، فيقول له: " أما تعرفني، فيقول له: مَن أنت؟ فيقول: أنا السرور الذي أدخلتني على فلان. أنا اليوم أؤنس وحشتك و ألقنك حجتك و أثبتك بالقول الثابت، و أشهد مشاهدك يوم القيامة و أشفع لك إلى ربك و أريك منزلك في الجنة رواه ابن أبي الدنيا


 

   و تضيف قائلة : يجب على الأم أن تثني على جمال ابنتها فهذا يزيدها ثقة في حالها و يقرب المسافات بين الأم و ابنتها لأن أغلب حديث الفتيات في مثل هذا السن عن الجمال و الشباب " الحب و العواطف " .

    و تتوجه الدكتورة حنان زين بالاتهام للإعلام المرئي خاصة حيث يمحور اهتمام البنات بجسدها فقط و بأن قيمتكِ بجمال جسدك و ليس بعلمك و لا عملك و لا مكانتك. و كذلك يصور الفتاة التي لا تصاحب أو تحب في هذه المرحلة بأنها معقدة و غير سوية.

مرحلة حصاد

    أما الدكتور سعد رياض الاستشاري النفسي و التربوي  فيقول : سن المراهقة ليس مشكلة في حد ذاته، و إنما هو مرحلة يتم فيها التعبير عن الذات أو تأكيد الذات، و بالتالي فهي مرحلة حصاد ما يتم زراعته في الطفولةفكما يزرع الآباء في الطفلة الصغيرة سوف يحصدون في المراهقة ..

    و يقول الدكتور سعد إذا كانت وسائل التربية غير ملائمة للطفلة من حيث الشخصية و من حيث وسائل العقاب و وسائل الثواب، و استخدام الحوار المناسب، و تحقيق جو آمن و دافئ و إشباع احتياجات الطفولة و المراهقة، فإن البنت تشعر بالنقص و تشعر بالرغبة في محاولة إشباع هذه الاحتياجات الأساسية. و تكون المشكلة الكبرى عندما يحدث لها الإخفاق في الإشباع أو الشعور بعدم الرضا عن الأسرة أو الأهل. و بالتالى يحدث لديها حالة من الانعزال أو الانطواء و النفور من الجميع .

الإشباع

    و يشير رياض عندما تختلط الفتاة بأصدقاء و يرتبطون ببعضهم و تشعر براحة معهم و تجد مؤشرات لإشباع احتياجاتها التي تبحث عنها يصبح في هذه اللحظة الصديق هو أقرب الناس إليها و المؤثر الأول و الحقيقي في سلوكياتها و شخصيتها .


 

    و يتوجه الدكتور سعد بالنصح قائلاً : لكي ترجع البنت لدفء البيت و الأسرة مرة أخرى ينبغى أن نغير من أساليب التربية و التعامل بما يتفق مع كل شخصية، و يحدث حوار بنَّاء و يحمل الحب و ليس المراقبة و النقد و التوبيخ و السخرية و المقارنة، و لا نكلف البنت أكثر من طاقتها، و استخدام أساليب عقاب و ثواب مناسبة .


 

الأصدقاء قبل الأم  


 

      و قد قام خبراء اجتماعيون بدراسة حيث تم طلب من المراهقات وضع لائحة عن الأشخاص الذين يفضلن الحديث معهم، و كانت المفاجأة أن الأم هي جاءت في الترتيب الأخير.. و هي نتيجة غير متوقعة تؤكد اختلال العلاقة بين الأم و ابنتها.   


 

   و لقد برَّر العديد من المراهقات ذلك في كون "الأمهات لا ينصتن لهن"، ما يجعل الأصدقاء و حتى العالم الافتراضي الذي نسجته الشبكة العنكبوتية - "الملاذ الأفضل لهن" لتفريغ الشحنات و التعبير عما يراودهن..


 

   و كان رأي الدكتور حسين العثمان - أستاذ علم الاجتماع - الذي أشرف على هذه الدراسة:"أن عدم إنصات الأمهات لبناتهن المراهقات يفسر خشيتهن من أن يعرفن أشياء لا يرغبن بمعرفتها، كتورط بناتهن في علاقات عاطفية، أو أن يضطررن للإجابة عن أسئلة مازالت تُعد من المحرمات بخاصة الجنس".و أن هذا الأمر أشبه ب"دفن الرأس في الرمال"فهو لا يفيد بل يزيد المشكلات تعقيداً، مشيراً إلى أن الحوار الإيجابي مع المراهقات يحميهن من الانزلاق.."

و ورد عن الأستاذ- ناصر الشافعي- المدرب المعتمد بمركز شموع للتنمية البشرية و عضو نادي المدربين بالشركة بأن :"الفتاة في مرحلة المراهقة تحتاج إلى والديها خاصة الأم، فهي تحتاج للأذن تسمعها و تبث لها همومها و مشاكلها و مشاعرها، خاصة و أن هذه المرحلة لها أهمية في تكوين الإنسان، و الأهم من ذلك أن هذه المرحلة قد يتبرعم فيها المرض النفسي و خصوصا مرض الانفصام، و كذلك القلق و التوتر و الخوف و الاكتئاب. كما أن للأم دوراً كبيراً في تذويب هذه الفجوة، و لكي لا تلجأ ابنتكِ لشخص غيركِ مثل الصديقة أو الخادمة فعليكِ باتباع هذه الوسائل لتحقيق التواصل بينكِ و بين ابنتك:

- راعي مستواها الفكري و من ثم تحديد الهدف من الحوار.

- تجنبي الحديث معها في الظروف الغير مناسبة لها.

- لا توجهي لابنتك اللوم أمام الآخرين.

- ابتعدي نهائياً عن التهديد و التخويف فذلك سيجعلها سلبية.

- ثقي بابنتك، و اغرسي بها القيم الاجتماعية و الدينية بها.

- أظهري لها حبكِ بلا شروط، كالتقبيل و استخدام لغة الجسد،كالربت عليها و التحدث بالعيون.

شاركيها في ممارسة هوايتها المفضلة!

و في النهاية يضيف قائلاً: "هناك عدة تأثيرات سلبية قد تنجم عن سوء العلاقة بين الأم و ابنتها، و التي تكون نتاجاً عن علاقة غير سوية بينهما فتتعرض الفتاة للعديد من المشكلات و أبرزها:

- اللجوء للغرباء، و قد يكون الشخص الذي تلجأ له الفتاة لا يمتلك مقومات الإرشاد و النصيحة.

- قد تلجأ لوسائل الاتصال الحديثة و التي تكون سلاحاً ذا حدين.

- قد تقع الفتاة فريسة أشخاص يصطادون في مثل هذه الأوقات في الماء العكر.

فلذلك على الأم أن تفتح باباً واسعاً للحوار مع أبنائها، و خصوصاً البنات، و تعطي هامشاً واسعاً من الحرية لهن، و تبني في نفوسهن عناصر الثقة، و لو قدَّمت الأم وقتها لابنتها كما تقدمه لعملها أو حتى لعملها المنزلي؛ لما احتاجت الفتاة إلى أي شيء يفسد حياتها، أو إلى أي مرشد و مستمع لا يرقى لمنزلة الأم الحنون العطوف.

و لكي نعبر ببناتنا بر الأمان في هذه المرحلة يجب أن تكون الأم أماً و صديقة و تتبع الثلاث ركائز " المصارحة - المصاحبة - المصادقة "

http://www.sa3ada4u.net/DetailsPage.aspx?

قراءة 1681 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 08:20

أضف تعليق


كود امني
تحديث