قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 23 أيلول/سبتمبر 2015 07:59

الرؤوس الخمسة..

كتبه  د. محمد فهد الثويني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ثلج صدري، و أطاب نفسي خمسة مشاهد تتكرر مع كل إشراقة صباح جديد.

المشهد الأول:

طفل الخمسة أعوام يودع أباه عند باب الروضة فيقبل رأسه ثم يلوح له بيده.. و عيناه تقولان له شكراً لك يا والدي على تربيتك لي، شكراً على جهدك و تعبك، و أسأل الله أن يجعلني الولد البار بك دائماً.

أما المشهد الثاني:

يدخل علينا الشاب ذو العشرة أعوام نحن جلوس في المسجد ليدعو أباه للحضور إلى البيت لحاجة، فيبدأ بالسلام، ثم يصافح الجميع، و يقبل رؤوسنا واحداً تلو الآخر قبل أن يتحدث إلى والده بأدب و احترام، إنه قرة عين لوالده، و زينة الحياة الدنيا، فهنيئاً للوالد و هنيئاً للولد، و نعمت التربية.. و حسنت الحياة الصالحة.

أما المشهد الثالث:

فهو ذاك الشاب ذو الأربعة عشرة ربيعاً، يلتقي بأستاذه كل يوم فيقبل رأسه قبلتين، تحملان معهما كل معاني الوفاء و العرفان.. و ترفلان بمعاني الشكر و الثناء، و ترسلان للأستاذ أجمل رسائل الاحترام و التقدير.

أما المشهد الرابع:

فهو لشاب في العشرين من عمره، جلس قبالة معلمه قائلاً: أنا رهن إشارتك وقتي كله لك، فجد علي بالعلم و المعرفة و زودني بكل نافع لي في دنياي و آخرتي.. فرأيت في هذا الشاب خير مثال لصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم في حبهم للعلم و العلماء.. ثم يقبل الشاب رأس معلمه و ينصرف.

أما المشهد الخامس:

لداعية مسلم أصاب الثلاثين من عمره دخل على شيخه، فلما رآه سارع و قبّل رأسه، و تابع القبلة بعبارات الحب و التوقير و الشكر و الثناء على الشيخ فمهما طال عمر الإنسان يحفظ المعروف لأهله و يشكر الشيخ على إحسانه.
فأمسك الشيخ بيد الفتى و قال له ألا يزال أبواك على قيد الحياة فأومأ الفتى بالإيجاب! فأكبّ الشيخ على يدي الفتى فقبلهما! و قال له: اذهب بهذه القبلة إلى والديك فقبلهما عني، فقد أحسنا و الله تربيتك.

و حاول الفتى رد قبلة الشيخ و لكن الشيخ قال له اذهب إلى والديك فقبل يديهما.

هكذا يكون الإحسان و هكذا فلتكن التربية.. و بعدها ننعم- نحن الآباء- بأولاد بررة، و قرة للعيون.. و جيل صالح.. و بعد أفليست هذه زينة الحياة الدنيا و كنزها الثمين؟!



مجلة ولدي ـ العدد (31) يونيو 2001 ـ ص: 6

http://www.dr-thuwaini.com/site/news.php?nid=8

قراءة 1608 مرات آخر تعديل على الجمعة, 25 أيلول/سبتمبر 2015 06:17

أضف تعليق


كود امني
تحديث