قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 06 آذار/مارس 2020 19:31

لماذا لا نعطي الطفل حرية الاختيار؟

كتبه  الدكتور جاسم مطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قال: لماذا لا نعطي الطفل حرية الاختيار؟

قال إن الإسلام ظلم الطفل عندما لم يعطه حرية الاختيار لسلوكه و قراراته، قلت: لم أفهم كلامك، فما الذي تود أن تقوله ؟ قال: أنا ألاحظ أن الآباء يتولون توجيه و تربية الأبناء من الطفولة و حتى الكبر، و لا يعطونهم حق التصرف و حرية اتخاذ القرار، قلت: إذا رأيت طفلا عمره أربع سنوات و يضع السكينة في فمه، فهل تتركه أم توجهه و تأخذ السكينة من يده ؟ قال: أعلمه و آخذ السكينة منه، قلت: فإن كرر التصرف فهل تتركه أم تتدخل لتوجيهه ؟ قال: أتركه فهو حر في تصرفه، قلت: و لكنه لم ينضج عقله و لم يكتمل نموه بعد، قال: و لكن لابد أن أترك له مساحة حتى يتعلم من الدنيا، قلت: حتى لو أحرق نفسه أو قتل نفسه؟ فسكت.

قلت: هل تعلم من أجل سلامة الطفل و حمايته و حسن تربيته أمر الإسلام بعدة قرارات تربوية و صحية و نفسية، قال: مثل ماذا ؟ قلت: مثل أن للإم أن تفطر رمضان كي لا يتأذي الطفل و هو في بطنها، و كذلك حفظ حق الطفل في النسب، فحرم الزنا حفاظا على النسل و النسب، و حرم إسقاط الطفل (الإجهاض) حفاظا على حياته، و حفظ حقه بالوراثة قبل أن يولد، فلا يقسّم الميراث قبل الولادة حتى يعلم نصيبه، و أمر بأن تكون كلمة (الله أكبر) هي أول كلمة يسمعها كي تنطبع في قلبه، و أمر بتحنيكه بالتمر و هو (وضع جزء بسيط من التمر ممضوغ أو منقوع في فم الرضيع) كي يخفف عنه ألم الأسنان، و أمر بالتصدق بوزن شعره ذهبا عند الأسبوع فرحا بقدومه، و أمر بإقامة وليمة كي يدعو الأقارب و الفقراء له، و أمر بإرضاعه حولين كاملين كي يأخذ غذاءه كاملا، و أمر بحسن اختيار اسمه، و أمر بالإنفاق عليه إطعاما و إلباسا و تعليما و تطبيبا و يعاقب مَنْ يقصر في حقه، و أمر بالمساواة بين الذكر و الإنثى دون أي تفريق بينهما، و أمر بحضانة الأم عند الطلاق و أعطى للأم حقا في ذلك لأنه يحتاج إليها قبل البلوغ، و أمر بالمساواة بين الإخوة و عدم تميز أخ على أخ.

قال: ما شاء الله ما توقعت كل هذه الأوامر في حق الأطفال، قلت: و أزيدك بأن الله أمر بتربيته تربية صالحة و تعليمه الصلاة و العبادات، و تعريفه كيف يتعامل مع ذاته و مع خالقه و مع الناس، و حرّم قتله خوفا من الفقر، و حرّم تفريقه عن أمه حتى لو لم تكن أمه مسلمة، و حذر و حرّم الدعاء عليه من قبل الأهل، و أمر باحترام شخصيته و عدم تحقيره أو إهانته، و أمر بمداعبته و بملاعبته و تقبيله، بل و أمر بأكثر من ذلك كله و هو أن يقول الأب دعاءً قبل أن يجامع زوجته و هذا الدعاء فيه تطهير للرحم بالتسمية و الاستعاذة كي لا يشارك الشيطان به، و هذه لفتة دقيقة في حماية الطفل حتى من الشيطان، قال: و كيف ذلك ؟

قلت: هذا حديث نبوي، فقد قال النبي -صلى الله عليه و سلم-: (لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتني، فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان و لم يسلط عليه)، قال: و هذه لفتة جميلة، ما ظننت أن الإسلام أمر الآباء بكل هذه الأوامر حتى ينشأ الطفل نشأة طيبة، قلت: و حتى الاعتراض، الذي ذكرته في البداية بأن الإسلام لم يعط للطفل حرية اتخاذ القرار بمفرده فكلامك غير صحيح، قال: كيف ؟

قلت: لأن بعد البلوغ يكون الطفل هو المسؤول عن تصرفاته و له حرية التصرف و الاختيار و يكون حسابه عند ربه، فإذا أحسن أكرمه الله، و إن أساء حاسبه الله، فتستمر مسؤولية الوالدين في توجيه ابنهما من باب المحبة و المسؤولية في التذكير و النصيحة، و له حرية الاختيار؛ لأنه صار ناضجا و كبيرا و مسؤولا عن تصرفاته، قال: يبدو أنني كنت فاهم المسألة خطأ، و انتهى الحوار.

الرابط : https://www.alyaum.com/articles/6206706/%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%86%D8%B9%D8%B7%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1

قراءة 965 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 17 آذار/مارس 2020 08:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث