قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 19 كانون2/يناير 2014 13:08

ومعظم النار من مستصغر الشرر..... !!!!

كتبه  الدكتور محمد بابا عمي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أعرف الشعب السوري معرفة لصيقة، و قد عشت في سوريا زمنًا غير يسير، و كانت دمشق هي قبلتي المفضلة في العالم العربيِّ كله؛ أجد فيها الدفء و العلم و الوقار؛ و لو قيل لي حينها: "إنها ستصبح يوما ما مثل ما هي عليه اليومَ من فتن هوجاء خرقاء"، لأجبت القائل بصوت حادِّ: "إنك لمجنون".
اليوم، و نحن نشاهد ما يلمُّ بها من فتن مثل السرطان فتكا، ليس فيها جهة تقاتل أخرى، و لكن الكلَّ يقاتل الكلَّ، و قد تفتت المعارضة إلى ألف فصيل و فصيل، و صار الإنسان السوريُّ الطيب الهادئ الذي عرفناه (امرأةً، و رجلا، و طفلا)... صار ضحية بين فكَّي رحى، إن أخطأته هذه الرصاصة لحقته تلك القنبلة، وإ ن نجا من التشريد وقع في قبَّاضة الجوع... حقا إنها "فتن كقطع الليل المظلم".

الآن، و نحن نعاين و نعايش الحال في بلادنا، يحقُّ لنا أن نتساءل:

و كيف آلت الأمور في الأخت سورية إلى هذه المرحلة الخطيرة بين عشية و ضحاها؟

و هل نحن في مأمن من ذلك؟

الجواب بسيط و واضح:

و هو أنَّ النار حين تتحوَّل إلى لعبة بيد الصغار؛

و أنَّ الظلم حين يصير حلوى تلعقه الأطفال؛

و حين تُستباح الحرمات بمختلف المسمَّيات؛

و حين تتحوَّل الأعراض إلى كلأ مباح؛

و حين ينسى الناسُ مبادئهم و قيمهم و دينهم و تاريخهم؛

و حين نصرُّ على أن نخرق في جوف السفينة خروقا لنشرب الماء؛

و حين يصدِّق الناس كلَّ كذَّاب غشيم، و يصفِّقون لكل أفاك أثيم؛

و حين لا تنفعنا صلاتنا و لا تنهانا عن الفحشاء و المنكر في أمرِ الفتنة...

... حينها فقط، ستبدأ النار بقدح زنادٍ، ثم تصير شعلة صغيرة، ثم تكبر و تكبر و تكبر... يوما بعد يوم... إلى أن تصير لهيبا و جحيما و خطرا مُبينا... ثم لا يحسُّ الناس إلاَّ و قد غمرتهم ألسنتها الحارقة من كلّْ جانب؛ فيستحيل بعدها أن ينجو أحد، أو يكون منتصرا؛ فالكلُّ يومها سيكون خسران ندمان: السفينة و السفين، المكان و المكين، الفاعل و المفعول، الآمر و المأمور... و هذا مؤدَّى المثل العربي السائر: و معظم النار من مستصغر الشرر.

و إني لأحسب أنَّ العقلاء في بلدنا الطيِّب كُثرٌ، و أنهم قريبا ــ بحول الله تعالى ــ سيُعملون ضمائرهم و أخلاقهم لإحقاق الحقِّ، و إبطال الباطل، و نشر قيم الصلح و المصلحة، و نبذ معاني الجهل و الجهالة؛ و أنَّ بلدنا لن يكون سورية، و لا العراق...  و إنما سيكون بابا للفرج عن أخواتنا العزيزات كلها (ابتداء من العراق ثم سورية)، و أنَّ العالم بحول الله سوف يتعلم قيم التسامح و الإنصاف من محنتنا هذه....

فهل سيصدق حدسي؟ و هل سنستعجل في نزع فتيل اللهيب من أيدي المتلاعبين؟  و هل سنُغيض بحكمتنا و حلمنا جميع الشانئين الحاقدين؟

ذلك ما نبغي، و ذلك ظنُّنا فيك أيها البلد الكريم، و نصيحتي لك و لي و لنا جميعا التأسي بقول ربنا في محكم التنزيل: "و لا تستوي الحسنة و لا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم، و ما يلقاها إلى الذين صبروا، و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم".

 المصدر:

http://www.veecos.net/portal/index.php?option=com_content&view=article&id=10458:2014-01-14-17-57-55&catid=27:others&Itemid=17

قراءة 2653 مرات آخر تعديل على الأحد, 05 تموز/يوليو 2015 09:05

أضف تعليق


كود امني
تحديث