قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 16 تموز/يوليو 2015 08:52

إجابة ساخرة

كتبه  فضيلة الشيخ العلامة محمد الغزالي رحمه الله
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 

سألني سائل: هل الإنسان مسير أم مخير؟ فنظرت إليه في ضيق شديد، و قررت أن ألتوي معه في الإجابة، كما إلتوي هو مع فطرته في هذا السؤال، و قلت له: الإنسان نوعان: نوع يعيش في الشرق، و نوع يعيش في الغرب، و الأول مسير و الآخر مخير! ففغر الرجل فاه عن غبتسامة هي بالضبط نصف تثاؤب الكسالي و العجزة و الثرثارين الذين ينتشرون في بلادنا.

ثم قال: ما هذا الكلام إنني أسألك : هل للإنسان إرادة حرة و قدرة مستقلة يفعل بهما ما يفعل و يترك ما يترك، أم هو مجبور؟

فقلت له: قد أجبتك، الإنسان في الغرب مستقل و في الشرق مستعمر.

هناك إرادة و قدرة، و هنا لا شيء له، فضحك أحد الظرفاء و قال: هذه إجابة سياسية.

فقلت: و غنها لدينية كذلك...

يا رجل، إن القوم في الغرب شعروا بأن لهم عقولا ففكروا بها حتي كشفوا المساتير من بدائع الكون.

و شعروا بأن لهم إرادة فصمموا بها، حتي إلتقت في أيديهم مصاير الأمم و أزمة السياسات.

و شعروا بأن لهم قدرة، فجابوا المشارق و المغارب، و صنعوا الروائع و العجائب.

أما نحن فهذا...رجل من ألوف الألوف التي ترزحم البلاد يأتي ليستفتي في هذه المعضلة التي غاب عنه حلها.

أله حقا عقل حر يستطيع أن يفكر به ؟

أله إرادة يستطيع أن يعزم بها؟

أله قوة يستطيع أن يتحرك بها ؟

و إلي أن نثبت له نحن ذلك! سوف يبدأ فيفكر ثم يعزم ثم يعمل.

أما الآن فهو-فعلا- مسير من ذلك الرجل المخير في الغرب...

ما أبعد اليون بين الشخصين!

الرجل في الغرب ألقي به في تيار الحياة، فعلم أن له أعضاء يستطيع أن يعوم بها، فظل يسبح مع التيار تارة و ضده تارة أخري، حتي وصل الشاطيء!

أما هنا، فلما ألقي بالرجل في معترك الأمواج، بدأ يسائل نفسه:

هل أنا حي حقا، أم أنا جثة هامدة؟

أو بتبعير المتفيهقين: هل أنا حر أم أعضائي مقيدة؟

و لكن التيار الجارف لا ينتظر نتائج هذه السفسطة، فلا يلبث أن يطويه اليم مع الهالكين...

و ليس يغني في عزائه قول الشاعر السفيه:

ألقاه في اليم مكتوفا و قال له       إياك إياك أن تبتل بالماء

إعمل أيها الرجل، و لا تقل: هل أنا مسير او مخير ؟

و أستغل المواهب التي آتاك الله، و أشعر بأن لك في الحياة حقوقا و عليك للحياة واجبات.

و كفي كذبا علي الدين و الدنيا!

 

هذا النص مقتطف من كتاب"عقيدة المسلم"للعلامة فضيلة الشيخ السيد محمد الغزالي منشورات دار الهناء.

قراءة 1821 مرات آخر تعديل على السبت, 18 تموز/يوليو 2015 10:31
المزيد في هذه الفئة : « مسك الأرض عربي في "هانوي".. »

أضف تعليق


كود امني
تحديث