قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 09 حزيران/يونيو 2021 20:42

فريق العمل.. هل هو كذبة كبرى؟

كتبه  الأستاذ محمد رضوان الذهبي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

"هل كانت فكرة فريق العمل كذبة كبرى؟!".

ظلَّتْ هذه العبارة تتردد في عقل أحمد و هو يستعرض الأحداث التي مر بها، و التي تركت أثرَها السلبي في نفسه!

فقد كان الشخصية الإدارية الأولى في مكان العمل، و الذي أُوكِلتْ إليه مهمة تشكيل فريق عملٍ إداريٍّ منسجمٍ و متناغمٍ، يستطيع حمل الأعباء الموكلة إليه.

و بالفعل استمر عمل أحمد في دراسة السِّير الذاتية الواردة إليه لأكثر من شهر، تلاها إجراؤه لمقابلات التوظيف، و انتهاءً باختياره لفريق العمل المنشود.

في البداية كانت النتائج مُرْضيةً إلى حدٍّ كبير، حيث أثنتْ إدارة الشركة في اجتماع عام ضمَّ جميع أعضاء الفريق على حُسن اختيار الموظفين الذين كانوا محل فخر و اعتزاز لها، بما قاموا بإنجازه من أعمال عظيمةٍ خلال فترة قصيرة و استثنائية.

لكن مع مرور الأيام بدأ الأمر يأخذ منحًى مختلفًا، فقد بدأت تظهر دوافعُ  و رغبات شخصيةٌ لبعض أعضاء الفريق تنأَى به عن أهداف الشركة و ثقافتها و مسارها، حيث أخذ هؤلاء يحاولون التقرب من الإدارة بوصفهم هم السبب الوحيد في نجاح الشركة، و هم في الوقت نفسه يحاولون الطعن في زملائهم الآخرين كمن يصطاد في المياه العكرة.

فَطِنَ أحمد لهذه الظاهرة فأخذ يقاومها بلطف تارةً، و بشدةٍ تارةً أخرى، مذكِّرًا بأن العمل كفريق هو السبب في النجاح الكبير الذي تم خلال تلك الفترة القصيرة، و دائمًا ما كان يردد ما تَعلَّمَه في الهندسة بأنَّ: "حاصل القوتين على حامل واحد بنفس الاتجاه هو مجموع القوتين، بينما حاصلهما إذا تعاكسا في الاتجاه هو طرح القوتين"، و مذكرًا بأن عصر الرجلِ الخارق قد ولَّى؛ و بأن الحاضر يفرض أن القوة دائمًا تكون للفريق الذي يعمل معًا في تناغمٍ بما يحقق أهداف الشركة.

و لكنه عبثًا فعَل، و لم يستطع أحمد أن يكتشف سبب هذا التحول؛ هل كان بسبب سوء نيةٍ من هؤلاء، أم كان سوء اختيارٍ منه، أو أن لهذه الظاهرة أسبابًا أخرى عَميتْ عليه.

في نهاية الأمر وجد أحمد نفسه مضطرًّا لتقديم استقالته و مغادرة الشركة؛ لأنه لم يعد يجد فيها طموحه الذي رسمه، و لكي ينأى بنفسه عن الحروب الداخلية التي نشأت نتيجة هذه الظاهرة؛ حيث أصبح كل موظف فيها يريد التقرب إلى إدارة الشركة لينال الحُظْوة لديها، و بالتالي المزيدَ من المال و المكافآت.

و لكن العبارة التي بقي يردِّدها بعد تلك الحادثة:

"هل كانت فكرة فريق العمل كذبةً كبرى؟!".



الرابط :https://cp.alukah.net/culture/1085/76696/

قراءة 675 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 09 حزيران/يونيو 2021 20:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث