قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 17 آذار/مارس 2014 08:50

آن للشعب أن يمدّ رجليه

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أتى رجل إلى الإمام أبي حنيفة و عليه مظهر العلماء الأكابر، و كان الإمام يشتكي من آلام في رجله فمدّها فلما دخل عليه هذا الرجل رفع الإمام أبو حنيفة رجليه إليه خشية أن يحرجه هذا العالم أمام تلاميذه، و لما انتهى الدرس رفع الرجل العالم يده سائلا، فارتعدت فرائص أبي حنيفة مخافة أنه لا يعرف الإجابة، فقال الرجل: يا إمام...إذا أتى رمضان و الحج في وقت واحد، فأيهما نقدم؟؟؟ فلما ظهرت سذاجة هذا الرجل و تلبّسه بلباس العلماء فقط قال الإمام قولته الشهيرة " آن لأبي حنيفة أن يمدّ رجليه ".

هذا الكلام أسوقه في هذا الوقت الحساس الذي ابتلينا فيه بعدد من المتكلمين الذين أفسدوا كل أيامنا بوابل من قلة الأدب و نقص العلم و الفهم و الاستدلال و خاصة إذا كانوا من علية القوم و كبراء البلد الذين يسبحون بحمد السياسة الخائبة التي أرجعتنا إلى الوراء بسوء فعالها و ضحالة تصرفاتها.

و المشكلة اليوم أن عددهم يتكاثر، و هم كـ " أبناء اللبون " و ابن اللبون : لا ضرع يحلب و لا ظهر يركب، كما قال الله تعالى " أينما توجهه لا يأت بخير ".

و من الكلام البذيء الذي نسمعه صباح مساء هو كلام أحد وزراء حكومتنا الموقرة و رئيس أحد أحزابنا الوطنية المشرفة، الذي ما اعتدنا منه سابقا إلا المعارضة الشرسة و كره الإسلاميين بشكل عجيب، و لكنه هذه الأيام آثر الدخول إلى بيت الطاعة و الاصطفاف مع من كان يعارضهم سابقا لأن دوام الحال من المحال، و لأنه أصبح كصاحب تجربة "بافلوف" ما إن سمع جرس الدخول إلى حضرة الموالاة و الرضوخ سال لعابه فرحا و طمعا و انتظارا لقطعة اللحم التي تنتظره في زمن عنوانه " من لم يختلس و يسرق في عهدي فلن يسرق أبدا ".

هذا الوزير المحترم طلّ علينا ذات يوم بتصريح كاريكاتوريّ نشاز قال فيه للصحافة الوطنية المزمرة المطبلة " نحن في زمن انتهى فيه قال الله و قال الرسول ".

أولا: إن هذا التصريح الكاريكاتوري المشين لوزير في دولة يقول دستورها " دين الدولة الإسلام" لا يظهر فيه إلا حالة الانفصام الذي تعيشه منظومة الحكم عندنا بين الأمور النظرية المقررة و الشخصيات التي تمثل هذه الدولة في الداخل و الخارج.

ثانيا: لو كان مثل هذا الكلام على شخصية من شخصيات الظل التي تحكم الجزائر خلف الستار، أو كان ضد مصلحة من مصالح الغرب في هذا البلد المنهوب، لما كان مصير هذا الوزير إلا الطرد، أما أنّ الكلام عن الإسلام و عن قول الله و الرسول، فالأمر هيّن و لا داعي لتضخيم الأمور، متناسين أن النظام الذي لا يحترم دين و عقيدة و تقاليد الشعب الذي يحكمه لا يستحق الاحترام أصلا.

ثالثا: إن على الوزير أن يفهم أنه مادام قد جلس على كرسي الوزارة و يأخذ مرتبه من دم "رعايا مولانا " فإنه لم يعد يمثل نفسه المتناقضة مع هذا الشعب، أو يمثل حزبه اللائكي الذي اختار النغمة الغربية ليصدع بها رؤوسنا التي امتلأت – و الحمد لله – بـ " قال الله و قال الرسول ".

و الحق يقال...انه في التعديل الوزاري الأخير الذي أتانا بأسماء جديدة و وجوه جديدة قلنا ربما يحمل هذا تغييرا في العقليات و التصرفات، فما كان منه إلا أن حمل لنا كل خبيث من القول سيء من الفعل، لا يرقب في هذا الشعب المخدر دينا و لا ملة و لا انتماء...و سكتنا عليهم حتى نسمع أقوالهم فلما تكلموا قلنا لهم اقتداء بالإمام أبي حنيفة " آن للشعب أن يمد رجليه ".

قراءة 2477 مرات آخر تعديل على الإثنين, 06 تموز/يوليو 2015 19:08

أضف تعليق


كود امني
تحديث