" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
- المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله -
لنكتب أحرفا من النور، لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
سأعمل عبر موقعي علي إعطاء بعض الخيوط التي جمعتها علي مر السنين في تحقيقي حول إغتيال الرئيس جون كنيدي إن شاء الله. في هذه المرة سأكشف للقراء بعض ما وجدته في أرشيف القصص و الروايات التي كتبتها في الثمانينات. كانت هناك رواية طويلة جدا بحجم سجل إداري، لم أعطيها عنوان حينها، الآن إخترت لها عنوان و قد علمت في أثناء التحقيق المتواضع الذي قمت به أن وزير العدل الأمريكي السابق السيد السيناتور روبرت فرنسيس كنيدي كان ينوي فتح ملف إغتيال أخيه في حالة ما نجح في إنتخابات الرئاسة في عام 1969، فأعتمدت الأمر علي أنه وقع فعلا و لا بد لي من التنويه فيما يخص حقيقة موقف السيد روبرت كنيدي بالنسبة للوبي الصهيوني الذي لم يكن قد تهيكل بعد في تلك الفترة الزمنية.
علي خلاف السيناتور و الرئيس جون كنيدي، كان روبرت كنيدي متعاطفا مع حق اليهود الصهاينة في إقامة دولة لهم في فلسطين المحتلة، فقد زار كصحافي مراسل أرض فلسطين قبل قيام الكيان الغاصب فيها و أبدي بعض الملاحظات التي جعلته يميل إلي اليهود الصهاينة و ليس إلي السكان الأصليين. إلا أنه و في عهدة الرئيس كنيدي إلتزم بتعليمات هذا الأخير فيما يتعلق بالتحقيق عن نفوذ الماسونيين و التمويل الصهيوني من خارج الولايات المتحدة لبعض المنظمات و الأطراف داخل الولايات المتحدة الأمريكية و كان هناك من يشجعه في هذا المنحي خاصة السيناتور السيد فولبرايت الذي لم يحتفظ فيما بعد بمقعده في مجلس الشيوخ لموقفه المعادي للهيمنة الصهيونية في كواليس الحكم في واشنطن.