قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 29 تموز/يوليو 2023 15:48

أسرة بدون الثورة الرقمية

كتبه  عفاف عنيبة

منذ أكثر من عشرين سنة، كنت منهمكة في ترتيب بعض كتب قريبة توفيت. كان يتعين علي توزيع تلك الكتب و فجأة و أنا في غمرة الترتيب، عثرت علي عنوان و مؤلف غير متوقع. أخذت الكتاب و وضعته جانبا، جعلته في المجموعة التي رست علي. و بعد اسابيع، تفرغت لقراءته من أول صفحة إلي آخرها.

موضوع الكتاب : كيف تكوين أسرة و تربية النشأ

مؤلف الكتاب : وكالة الإستخبارات الأمريكية.

طبع المؤلف في الخمسينات من القرن الماضي، للحظات فكرت بأن النموذج المقترح عبر الصفحات لا يعنينا ثم تقادم الزمن في غير صالحه، فقد جدت اساليب جديدة في التربية لكن فضولي كان اقوي و قرأت الكتاب و لم أندم أبدا.

كان رحلة حقيقية، فيها قواسم مشتركة معنا كمسملين و نقاط اخري بعيدة كل البعد عنا.

كان يخاطب المحتوي الأب و الأم علي السواء و إن أكد علي الدور الرئيسي الذي أنيط بالزوج الأب رب البيت. عدد أسباب الزواج و كيف أن المجتمع الإنساني في حاجة إلي تجديد دماءه و إدامة نسله و كيف أن الأواصر الإجتماعية تتدعم بأسر جديدة و يشتد عود الإقتصاد و تتطور البلاد ككل.

ألح محرروا الكتاب علي حسن إختيار الشريك و حسن توزيع الأدوار بإعتبار أن البيت بمثابة اللبنة الأولي في صرح المجتمع و المكان المثالي لنمو الطفل السوي.

أهم ما شدني صراحة : بين الكتاب كيفية تأسيس أسرة و القيام بأعباء التربية من دون أدني تدخل للتكنولوجيا فحتي التلفاز كان وجوده محتشم و هذا أعانني كثيرا علي تمثل عائلة بشكل صحي. فالمهام كان أداءها يتطلب الكثير من المحبة و الإهتمام و التفهم و مشاركة من الجميع. لا أحد تحت سقف البيت كان يعيش لنفسه أو بمفرده، علي خلاف ذلك كان كل واحد يشعر بالآخر و يتشارك معه في اللعب و اعمال البيت و لم تكن الأم مشتتة التفكير بين مسؤوليات الخارج و الداخل، فقد كان دورها واضح لا لبس فيه، هي ينبوع العطف و الحنان و الرقة و الجميع كان يستمد منها كفاية من المحبة ليعيش حياة متوازنة، كانت الأم في غاية الإنتباه، تولي أهمية كبيرة لعش الزوجية، كان يهمها إراحة الزوج عند عودته و تسعد بمتابعة الخطوات الأولي لأبناءها و سماع لأول مرة "ماما"...كانت أم ذلك الزمان المنتهي، زوجة لا يفرحها شيء مثل وجوه مبتسمة لأفراد اسرتها. فتكوين أسرة لم يترجم ابدا إلي بيت مثقل بالأثاث و حفل زفاف مكبل بالديون و حياة مظاهر. 

تعاون الزوج و الزوجة تعبير عن تآلف و تفاهم و إنسجام نفتقد كل ذلك اليوم بين الزوجين، بين الأب و الأم. هذا و مراقبة الأب لأهل بيته، واردة و واجبة. فهو علي علم بسلوكات أبناءه داخل و خارج البيت، فالأب دوره ليس مجاز كما هو حاليا، فتبادل الأدوار المفهوم السائد في الثلاث العقود الأخيرة كان مجهولا ...و النهج الذي كان متبعا أمريكيا في الخمسينات ترسيخ مفهوم  أصالة الأدوار : زوج و زوجة و أبناء مع جد و جدة و أعمام و أخوال و لا وجود لمربية إلا لأقلية ثرية.

كان أساس البيت الصدق و المحبة و الشعور بالمسؤولية و هذا بالضبط ما لا نجده في عش الزوجية اليوم.

 

قراءة 281 مرات آخر تعديل على الإثنين, 01 كانون2/يناير 2024 16:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث