تصغير الأزمات علي المستوي الفردي و العائلي ينجينا من التوترات المفضية إلي خلافات عميقة. المرور بمشكل يبدو لنا عويص في البداية و هو قابل للحل في كل الأحوال و ليس من العقل الوقوف عاجزين أمام كبوات و سقطات. فكل أحد يتحمل مسؤولية أفعاله كانت خيرا أو شرا و ليس لأحد أن يغتم مكان المعني.
في حالات محددة، تعد المحنة منحة، مهلة جديدة لمراجعة الذات و محاسبتها و تصحيح ما يتوجب ذلك. فلا نبتئس و لا نيأس من رحمة الله، تعلمنا الإبتلاءات التواضع و التهوين مما نحن فيه و النظر إلي ما بعد الإمتحان، فالحياة ليست خط مستقيم فيه منعطفات و منعرجات و إنحدارات و من لا يحتاط لذلك بنهج الطريق المستقيم لا يلوم إلا نفسه. و من يعول علي الحظ في كل مرة يسقط من عل. و بعض المحن من صنع أيدينا و التهور ثمنه غال. نريد إجتياز بعض الخطوط الحمراء و كأننا نملك معرفة الغيب و هذا مستحيل.
فما يغيب عنا، أي شيء يحصل لنا له مدلوله الخاص و من الحكمة التوكل علي الله و تقواه و جعل مسيرة الواحد منا رحلة يقين تنتهي خير خاتمة.