قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 02 تشرين2/نوفمبر 2011 13:32

هل من إستقلال عن فرنسا ؟

كتبه  عفاف عنيبة

نحن في العام المقبل سندخل العام الخمسين بعد إستقلال الجزائر عن فرنسا في 3 جويلية  1962 و علي بعد أيام من ذكري أول نوفمبر المجيدة.

لم أعرف ما هو الإستعمار الفرنسي المباشر، لكنني من الجيل الذي عرف جيدا الإستعمار الغير المباشر، خاصة علاقة التبعية الثقافية للمستعمر القديم فرنسا.

و نحن علي بعد الذكري الخمسين من جلاء قوات الإحتلال الفرنسي من أراضينا يحق لي أن أطرح بعض الأسئلة :

هل علم الجيل القديم الجيل الجديد فداحة ما كبدنا إياه إستدمار فرنسي صليبي غاشم دام 132 سنة ؟

ماذا قدم جيل الثورة الذي تقلد مناصب المسؤولية ليسترد بعض مكونات هويتنا كمسلمين جزائرين ؟

هل من إعتبروا أنفسهم الأجدر في تسيير شؤون البلاد منذ 1962 بحكم رصيدهم الثوري، حافظوا علي أمانة الشهداء و ورثوا أبناء الإستقلال دولة قوية مزدهرة و عادلة ؟

هل أدرك جيل الثورة قيمة تكوين جيل قادر علي إستلام زمام البلاد ؟

هل جيل اليوم راض عن أداء آباءه في تسيير أمور البلاد ؟

فالشعور بالظلم التي يعتمل في صدور الجزائريين من كل الأعمار، يلقي بضلاله علي مكتسب عظيم كالإستقلال. الفساد الذي إستشري منذ بدايات الإستقلال لم يجد من يرده، العدالة في الجزائر مريضة بفساد القائمين عليها. حينما نستعرض تاريخ الجزائر منذ 1962 سنقف علي مظالم و فساد كبيرين لحق فئات واسعة من الشعب. و نحن علي مشارف الذكري الخمسين من الإستقلال دولة الجزائر تظل أكثر الدول تخلفا و الأقل عدلا و الأكثر فسادا، و الكل يعلم الأسباب، أسباب هذه النكسات المتوالية.

منذ البداية لم يراهن قادة الثورة علي الإسلام كمخرج  بل في مؤتمر طرابلس و بشهادة الرئيس الراحل الأستاذ بن يوسف بن خدة إختار المؤتمرون الخيار الإشتراكي كنظام سياسي و إقتصادي و ثقافي يحكم، النتائج كانت وخيمة.

في أيامنا هذه، نلمس فداحة ما خسرناه و هذا علي جميع المستويات، فالإنحطاط الأخلاقي الرهيب الذي مس كل الفئات الإجتماعية، أبطل قدرتنا إن لم نقل شلها، فلم نعد قادرين علي تسيير شؤون الناس وفق معايير النزاهة و الإنصاف و الإتقان و الأمانة.

فالأزمة القيمية التي تعصف بشعبنا و مجتمعنا من القاعدة إلي الهرم عقدت أمر النهوض و الذهاب إلي الإصلاح الجدي الصادق، خاصة أن المفسدين الذين إحتكروا السلطة طوال خمسة عقود لا نية لهم في التغيير الصحيح.

نحن لسنا في حاجة إلي تفعيل ديمقراطية بقدر ما نحن في حاجة إلي تحديد وجهتنا و مرجعيتنا، هل نغير وفق منهج الإسلام أم أننا نريد التغيير وفق مناهج مستوردة أثبتت فشلها في النهوض بالبلاد ؟

متي سنطلق ذهنية التواكل و الإستسلام للأمر الواقع ؟ مصير بلادنا في خطر، لأنها تفتقد إلي مقومات الوجود و هي الهوية الإسلامية و الإستقلال الحضاري الفعلي، الجزائر بعد خمسون سنة من الإستقلال لازالت فرنسية اللسان و منهجها في السياسة و الإقتصاد لا زال فرنسيا علمانيا ! فلنا أن نتساءل لماذا لازالت أطراف في الدولة مصرة علي تبعيتها الذليلة لفرنسا و للغرب ؟ ماذا جنت من بيعها الإستقلال بأبخس الأثمان سوي التخلف و أن تصنف بلادنا علي أنها الأسوأ في مستوي المعيشة.

تلك التبعية البغيظة التي ولدت ظلما عظيما، فلا وجود لعدالة فعلية في أرض الميدان و لا وجود لسياسة المحاسبة و المراقبة، فكل مسؤول فاسد هو حر في أن يفعل ما يريد بدون أن يحاسب من القضاء و بدون أن يقتص منه بحكم إعدام، فهو يتقوي ببطانة فاسدة و بسند شرير صاحب نفوذ قوي في دواليب الدولة. فلا نهضة حضارية مرتقبة في الجزائر علي المدي القريب و أما علي المدي البعيد، فالله وحده أعلم بمصير بلد الشهداء.

قراءة 3844 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2018 15:03

أضف تعليق


كود امني
تحديث