في التسعنيات كانت صديقتي وحيدة والديها، أستاذة لغات ناجحة تتمتع بإستقلالية في النقل لها سيارتها الخاصة و في يوما ما حكت لي هذه الحكاية المليئة بالعبر :
"عفاف أنا البنت الوحيدة لا إخوة و لا أخوات لي. في مرة من المرات كنت عائدة من عملية تبضع علي الأقدام فمررت بحي من الأحياء، فتحرش بي جنسيا -مع العلم أنها متحجبة الحجاب الشرعي-بعض الأوباش و كان أحدهم جد وقح، أراد أن يأخذني بين ذراعيه فلم أسمح له بذلك و نهرته هكذا "اترضي لأختك هذا الموقف ؟"
فإبتعد عني قائلا :
طبعا لا.
ففررت منه و من زملاء السوء و عدت إلي البيت عازمة علي تعلم رياضة الكاراتي للدفاع عن نفسي و هكذا بدأت دروس الكاراتي و اليوم أقول لك بكل فخر انني نجحت في حركة آتمي اي الهجوم."
صفقت لها :
-رائع صديقتي لا بد لنا من سلاح، فالمجتمع الجزائري مجتمع ذئاب!!!!