رضوخ فرنسا لمطالب الإنقلابيون العسكريين في النيجر نقطة لصالح شعب النيجر.
لكن هناك العديد من النقاط الذي يتوجب العناية بها :
بإنتظار إنتهاء مهلة شهر طلبها الإنقلابيون في النيجر للرد علي المبادرة الجزائرية و ما يهمنا أولا ضرورة العودة إلي صناديق الإقتراع و نبذ كل اشكال الفساد الإداري و علي فعاليات المجتمع المدني و خاصة حكماء و رجال الدين في النيجر التركيز علي أولوية الأولويات نبذ النعرات القبلية و الدعوة لترسيخ الإنتماء لوطن إسمه النيجر و ليس العصبية لقبيلة ما.
ثانيا علي الطبقة السياسية في النيجر أن تدرك أهمية تجنب تعويض إستدمار فرنسي بإستدمار روسي ، الخطاب الروسي جميل جدا و مثالي لكنه يخفي مخالب الدب الروسي الذي يبحث عن توسيع نفوذه خدمة لأجندته الخاصة و أجندة حلفاءه من الإمارات إلي السعودية إلي بنو صهيون طبعا.
علي شعب النيجر بكل نخبه السياسية و الإقتصادية و الثقافية و الدينية ان يدرك حجم المؤامرة التي تتهدد وحدة ترابه و مصيره اليوم و غدا و نفس التهديدات التي تحوم حوله تحوم حول المالي و التشاد و بوركينا فاسو و نيجيريا.
التشدد ليس من ديننا في شيء و الفساد الإداري و التسلط بقوة السلاح ليس من الإسلام في شيء، تحقيق مباديء العدل و الإزدهار لشعوبنا يمر اولا و أخيرا عبر مباديء الإستقامة الأخلاقية و التمسك بالفضيلة و الشوري و الإحترام المتبادل بين كل مكونات المجتمع المسلم و علي القوات الأمنية و العسكرية في منطقة الساحل أن تدرك أن كل دورها ينحصر في الدفاع عن وحدة التراب و أمن بلادها و لا تتدخل في الشأن السياسي، غير ذلك فمصير المنطقة حرب لا تبقي و لا تذر.