هاجر جزائري مسلم ملتزم إلي بريطانيا.
تزوج هناك ببريطانية مسيحية.
بعد سنوات أسلمت زوجته و حسن إسلامها.
انجبت له بنتين و إبن.
ربوا أبناءهم التربية الإسلامية و ألحقوهم بمدارس بريطانية عمومية و بمدرسة إسلامية ...
كبر الأبناء، و حان وقت تزويج إحدي البنات، فقرر الجزائري العودة إلي الجزائر مع بنته و الإقامة في الجزائر عاما كاملا بحثا عن زوج لإبنته.
تم ذلك و تبعته إبنته.
في العام تعرف علي صديق إبن عمه الذي كان له إبن بار، فتعارفا الشابين و إستحسنا بعضهما البعض، تم الزواج و عاشت الإبنة في الجزائر لمدة ثلاثة سنوات ثم بعد ما قوبلت أوراق الهجرة زوجها عادت إلي بريطانيا و هناك تعرفت لمدة قصيرة بجزائرية كانت في زيارة لأختها الجارة المهاجرة.
تصوروا ماذا سئلت الإبنة الجزائرية البريطانية تلك الزائرة الجزائرية ؟
-عذرا سيبدو لك سؤالي فعلا غريب الأطوار لكنني أبحث عن إيجابة شافية، إستهلت كلامها هكذا أنا متزوجة من زوجي منذ أكثر من 3 سنوات لكن ما فاجأني فيه أنه من أول يوم زواجنا لا يضمني إليه خارج حقه الطبيعي. لماذا ؟ فأنا في حاجة إلي ضمة الزوج، في حاجة إلي تعبير جسدي منه ليشعرني بدفيء عاطفته نحوي لكن لا شيء من هذا منه لماذا ؟
-هل وجهت له هذا السؤال ؟
-نعم و أجابني انه لم يتربي علي ذلك، فهو لم يري أبوه يضم أمه و عندما إعترضت قائلة له : بأن ابوه لا يعرف دينه الإسلام جيدا و أن الحركات الجسدية في العلاقة الزوجية لها أهميتها البالغة في الإسلام و عليه بتصحيح الخطأ الذي وقع فيه أباه، لم يقتنع.
-أنت محقة و قد وضعت الإصبع علي الجرح، فالجزائري و الأزواج المسلمين بشكل عام لا يعبرون عن عاطفتهم لزوجاتهم بالضمة الجسدية لأنهم في الغالب لم يتلقوا تربية إسلامية سامية، جل الجماهير المسلمة لا يعرفون من الإسلام إلا الطقوس و العبادات التي يتعاطون معها سطحيا و لم تغير شيء في سلوكهم الذي في الغالب يخضع للهوي أكثر من تقوي الله، اجابتها.
-إذن من نصفهم بالكفار هم أحسن حالا منا في هذه المسألة بالذات ؟ فالإشباع العاطفي موجود بينهم، فالبريطاني لا يتحرج في ضم زوجته و بنته، فالتعبير عن المحبة عامل مهم جدا في توزان الشخصية....
***********************
ألم يحن بعد الوقت لنراجع طريقة تلقين الإسلام و التأكيد علي جوانب أغفلناها بموجب الهوي و ليس بإيعاز من الحق ؟