قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 26 شباط/فبراير 2015 19:25

درس والدتي حفظها الله

كتبه  الأستاذة عفاف عنيبة

في يوم من أيام الماضي البعيد، وقفت والدتي حفظها الله إلى جنب أبي رحمه الله في بهو سفارة دولة الجزائر في حفل استقبال، نظم بمناسبة ذكري اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة.

حضر أحد الديبلوماسيين الغربيين الرفيعي المستوي و حيا والدي الكريمين و دار حديث بينه و بين أبي رحمه الله، فإذا به في لحظة يرتكب خطأ ديبلوماسيا مميتا، قائلا:

"عمليات خطف و تحويل الطائرات، جريمة مسلمة بحتة."

علي الفور و قد كانت أسرع بديهة من والدي الكريم، ردت والدتي حفظها الله بصوت حازم و جاد:

-          "و من خطف سيدي طائرة زعماء ثورتنا الخمسة و حول مسارها من تونس إلى الجزائر في 1956؟"

-          فسكت الديبلوماسي الغربي و طأطأ رأسه، ليقول بعد ذلك بتثاقل:

-          أعتذر سيدتي و أسحب ما قلته.

-          ثم سارع بتغيير مجري الحديث 180 درجة!

عند عودتهما إلى البيت، هنأ والدي الكريم زوجته بحرارة:

-ممتاز، أعطيك عشرة على عشرة!

تعلمت من والدتي العزيزة حفظها الله الكثير و الكثير، و لا أتخذ قرارا مهنيا أو شخصيا هاما إلا بعد مشاورتها

و الاستماع إلى رأيها.

مجلدات كاملة لن تفي بالغرض إذا ما استعرضت ما علمتني إياه والدتي الحبيبة أطال الله عمرها و أمدها بالصحة و العافية. كانت و لازالت مثال المرأة الصبورة، الرقيقة، العاملة، أخذت الجد عنها. ضحت بكل شيء من أجل تمثيلها الجزائر أفضل تمثيل و قد عملت في احدى سفاراتنا بالخارج لبضعة أشهر، كانت السند القوي و الحاني لوالدي رحمه الله، و أما كأم فهي معجزة الله في خلقه بدون مبالغة.

علمت إخواني الذكور الطبخ، و كي ملابسهم، و ترتيب غرفهم، إسوة بوالدهم رحمه الله، و قد كان يقول لنا أبينا الحبيب: "اقتدوا بأكمل خلق الله في الكون قاطبة، رسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام، فقد كان يساعد أهله في شؤون البيت، واجب الزوج و الأب أساسي في مساعدته لزوجته و أم أبنائه في مملكتها."

علمتنا باكرا جدا ما يلي " أبنائي عند عودتنا النهائية إلى أرض الوطن، ستعيشون مثل بقية المواطنين من أبناء الشعب الجزائري، ستتركون خلفكم حياة الرغد و الامتيازات و اعملوا دائما بقول، "اخشوشنوا، فإن النعم لا تدوم."

فضلت حياة العزلة، ففي نظرها، كلما تقل الجلسات النسوية حيث تزدهر الغيبة و النميمة، كلما قلت ذنوب المرء، لا تفرط في واجباتها في رعاية صلة الرحم على كل المستويات. تضحي براحتها من أجل راحة الآخرين، تساعد و لا تبخل بالعون المعنوي و المادي، تكثر من الصدقات، تقلل من الكلام و علمتنا حرمة الحياة الشخصية. فعلمتنا باكرا جدا عدم البوح بحياتنا الشخصية للغرباء و الأقرباء على السواء.

هذا نزر قليل جدا رويته عن مكانة والدتي حفظها الله، و جزاها عنا بالرضوان في الدنيا و الآخرة إن شاء الله.

قراءة 1497 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 23 حزيران/يونيو 2015 21:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث