قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 02 كانون1/ديسمبر 2012 12:04

"ليستخلفنهم في الأرض"

كتبه 



 

لا شيء يساوي ذلك الشعور الذي ينتاب  الإنسان و هو يعيش إنتماءه العقائدي و الوطني، أن تحيا في أرضك و تساهم في نهضة بلدك و أن تدفع الشر باللتي هي أحسن، هذه نعم قلما ننتبه لها في معترك الحياة. كثيرون يتحدثون و يدبجون صفحات و صفحات حول الحقوق و الواجبات، و لكن بين القول و الممارسة بون شاسع.

أكثر ما ينبغي التركيز عليه، العمل في الميدان، الكفيل وحده بإحداث تغيير نوعي علي المدي المتوسط و البعيد. فالفعل هو التجسيد الحقيقي لإرادة الفرد و الجماعة علي السواء.

إحدي المظاهر السلبية التي طبعت سلوكاتنا منذ جلاء قوات الإستدمار، ذلك التوجه إلي حصد المغانم بدون أن نعي بأن معركة البناء الحضاري بدأت و لم تنتهي إلي يوم يطوي فيه السجل. 

فالعامة غالبا ما يقصر فهمها علي ما تجنيه مباشرة في يومياتها، و أما الخاصة، فتضيع بين المفاهيم و الأطروحات بينما كل شيء حبيس الفعل في الواقع، ماذا فعلنا لطاعة الله و لمحاربة الأهواء و هل حياة الرفاه هدية تقدم علي طبق من ذهب ؟ أم أنها معايشة يومية لفعل الإستخلاف و تعبيد الطريق للخيرين الأمناء ؟

كثيرا ما نكون في موقع مسائلة الغير و يغيب عنا تماما محاسبة أنفسنا أولا : ماذا فعلنا في محيطنا الضيق بداية ؟ إحدي معضلات التغيير، كيف نسمو بأنفسنا عن الخلافات و ننزل إلي الميدان بذهنية المؤمن المخلص لله المقبل علي فعل الإنعتاق بالتحرك الإيجابي نحو الآخر في بيئة سمتها التنوع ؟

رفض ذهنية التصادم تكون بتوليد الفعل المحي للنفوس و لتجنب الأحكام المسبقة، علينا بالحكم علي أفعال الناس و ليس علي نواياهم و ما بدواخلهم، فالله وحده المطلع علي السرائر. و الفعل وحده ترجمان التغيير، لنتذكر جيدا أن المسلمين الأوائل فتحوا العالم بفضل أخلاقهم و ليس بالحروب. و الخلافة الراشدة لم تقم علي الظنون و إنما علي أفعال القائمين عليها، فكان دستور الجميع، تحري العدل في معاملة الجميع المسلم و غير المسلم.

فكيف بنا و نحن نعيش زمن التصحيح علي كل المستويات، لنتمثل صور من تجاربنا المتعددة ، ألا نرمي من وراء التفاعل العملي  تطليق حالة الركود و السلبية و في ذلك التفاعل تعاليم و توصيات تصلح لكل الأعمار و الشرائح ؟

ها أننا اليوم نشارف علي بداية مرحلة جديدة من عمر الأمة الإسلامية، يتقدم الفعل الأمنية و يعلو الحق علي كل الأكاذيب و  يقود العقل الوجدان، فلا يكبله و لا يزدريه. أليست هذه تباشير في الأفق و أي كانت التحديات و المخاطر و التهديدات و سوء نية البعض، فنحن ننكب علي العمل، إنكباب الفلاح علي أرضه يحرثها. في سماءنا سحب الغيث و في أفئدتنا شوق إلي بر الآمان و الأفهام تتطلع إلي ما وراء البشائر و هكذا هي الحياة، صراع حق و باطل، تدافع بين الخير و الشر.

فلا ينبغي التراجع أو التعلل بالضعف أو التخوف من المجهول، لأن الآت وعد إلهي، سبقنا إليه محمد صلي الله عليه و سلم و اللحاق به إختبار عصيب لإيماننا و توحيدنا، و توكيد للآية القرآنية 55 من سورة النور، بسم الله الرحمن الرحيم (وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض...).

قراءة 2971 مرات آخر تعديل على الأحد, 11 تشرين2/نوفمبر 2018 15:22
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث