قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 شباط/فبراير 2020 13:26

من أوحي لي بكتابة قصة "القهوة بنكهة الشوكولاطة"؟

كتبه  عفاف عنيبة

4bff872e05a2bcde97ee8a7cc9ac728787e995cac71533a3ff795a0f4f2623733d3b27b9b28e75f1642a5259a9e7fed8

 

من سجل الذاكرة :

أعود إلي نوفمبر 2006

كنت أحضر نفسي لمغادرة واشنطن ليلا عبر طائرة متوجهة إلي ولاية ميسوري مدينة كنساس سيتي. كوني كنت زائرة دولية رائدة لدولة أمريكا، قبل السفر كنت قد طلبت من خياطتي بأن تحضر لي مع بقية ملابسي،  طقمين من القماش الشتوي بلونين هادئين بخطوط لباس الأمريكيات البورجوزايات للجنوب الأمريكي في القرن التاسع عشر.

و عندما صعدت الطائرة في تلك الرحلة و رياح باردة تعصف بالمسافرين  و تسلقت السلم درجة درجة بتأني، إستقبلني مضيف أمريكي بإبتسامة عريضة "آه سيدتي كم هو جميل ذلك الزمن الذي كانت ترتدي فيه المرأة مثل لباسك!!!"

و في كنساس سيتي وقع لي حادث عجيب، شجعني علي كتابة قصة "قهوة بنكهة الشوكولاطة".

بعد ما أكملنا برنامج عملنا في اليوم الأول و الثاني، أكرمنا برنامج منظمة "ميرديان" تمويل وزارة الخارجية الأمريكية بزيارة مدفوعة الأجر لمقهي مختلط، مختص في تقديم كل أنواع القهوة و كل النكهات كانت متوفرة تحت الطلب.

لم أتحمس كثيرا لزيارة مقهي مختلط، فإستفسرت لدي مترجمتنا أختي التونسية "سارة":

-إطمئني عفاف المكان هاديء و مأمون و الإختلاط سمة عامة لدي الشعب الأمريكي ثم إنه مقهي قهوة و لا يسقي فيه علي الإطلاق خمر.

فقررت مرافقة الوفد و حالما تواجدنا هناك، إنتشرنا في القاعة الكبيرة المزدحمة برواد المقهي.

إنفصلت عن سارة لأجد نفسي آخذ كوب و إخترت قهوة بنكهة الشوكولاطة و لحظة ما رفعت عيناي خلف نظارتي الشمسية السوداء، إلتقت بعيني غريب أمريكي، كان ينظر لي بتركيز من الجهة الأخري و قد كان هو بدوره إختار لنفسه كوب قهوة لكنه وضعه أمامه و قرر أن يأتي إلي ليكلمني.

ماذا فعلت ؟

فورا إتجهت إلي الباب الخارجي، كان عادي أن ألفت نظر أحدهم كوني الوحيدة من تضع نظرات شمسية* داخل مقهي شبه مظلم. إلا أنني لم أكن اتصور أن الغريب سيرغب في التحدث إلي. عندما وصلت إلي الباب الخارجي وجدت الأمريكي قد سبقني إليه، فعدت أدراجي بسرعة لأبحث عن الباب الخلفي.

حالما لمحت المخرج، صدمت  صدمة.

كان الرجل الأمريكي منتصبا عند العتبة، فإحترت في أمري : ماذا أفعل ؟

ثم ألهمني الله بأن أتجاهله و أمر أمامه في عجلة و هذا ما فعلت، فإذا بالغريب يفتح لي الباب علي مصراعيه و يتبعني إلي الخارج...

هناك وجدت سارة، أخبرتها بالأمر، فإستدارت لتري الرجل. فورا قامت من مكانها و نادت علي أعضاء الوفد و طمأنتني : "لا يحق لهذا الأمريكي أن يكلمك إن اقترب منك، لا تردي عليه. فأنت ضيفة دولته و غير مسموح له بأن يتحدث معك إلا إذا ما وافقت علي ذلك."

-لا اريد الحديث معه سارة. قلت لها.

فطلبت مني بنزول سلم المقهي الخارجي و إنتظار سائقنا الذي تأخر، فأخذنا سيارة اجرة و اعضاء الوفد لم يفهموا سر هذه المغادرة السريعة، كتمنا السر أنا و سارة و تبادلنا نظرات تفاهم، فيما بعد قالت لي سارة :"آه يا عفاف ماذا افعل لألا يقترب منك أحد من أهل البلد."

إستفسرت منها :

-لكن لماذا ذلك الرجل الأمريكي كان يريد الحديث معي ؟

إنفجرت ضحك سارة "ياه يا عفاف علي براءتك يعقل هذا ؟ وجودك شد إنتباهه و بما أنك تجنبتيه من أول لحظة كان ما كان ..."

في محطة مطار دالاس كان علينا إنتظار مدة معينة قبل أن نركب طائرة ولاية ألاباما، متجهين إلي مدينة هانتسفيل. إفترقنا و ذهبت لأحجز وجبة غدائي، أعدوها لي و أتي لي بها نادل علي صينية، فبحثت عن مكان معزول وجدته خلف محبس كبير من النباتات المتسلقة و جلست أتغدي. كنت منهمكة في الأكل حتي فجأة رأيت أمامي سروال بحذائين لامعين ذو اللون الأسود و سمعت صوت رجالي بالإنجليزية يخاطبني :

-سيدتي أعتذر عن إزعاجك اثناء الأكل، لكن هل تجبيني من فضلك علي سؤالي ؟

رفعت عيناي علي الأمريكي، كان شابا مبتسما غاية في الأدب، فأجبته :

-تفضل سيدي، أستمع إليك.

-عندما رأيتك إنجذبت إليك  بهذا اللباس الطويل و الجميل و الأنيق، لماذا لبستيه ؟

يشهد الله قراءنا الكرام شعرت بإحراج شديد  و للأسف سارة لم تكن إلي جنبي. علي كل حال الرجل الأمريكي كان جد مهذب، فشرحت له ما يلي "إنني ألبس وفق تعاليم ديني و الإسلام ديني من أمرني بهذا اللباس المحتشم."

فنظر لي و الدهشة تعلو محياه :

"هذه أول مرة في حياتي اسمع بأن الدين يأمر بهذا اللباس الجميل للمرأة. حقا سيدتي أنا سعيد بذلك و أشكرك علي تفضلك بالرد و أتمني لك رحلة طيبة و موفقة و إحتراماتي."

حييته بدوري و شكرته و إنسحب، أكملت غدائي و قمت للحاق بسارة التي بمجرد ما رأتني، لاحظت لي :

-عفاف أنت متأخرة، بعد ربع الساعة الركوب...

في تلك اللحظة مر بنا ذلك الشاب الأمريكي رفقة صديقه علي ما يبدو، فقاموا الإثنين بتحيتي و سارة تنظر إلينا مندهشة :

-عفاف من هما هذين الشابين ؟ سألتني.

-الشاب علي اليمين جاءني في الغداء و سألني عن ثيابي الطويلة و اما الثاني فالظاهر انه صديقه و لم أكلمه و لم اراه لحظتها معه.

فضحكت سارة :

"آه يا عفاف أتركك ساعة لوحدك أنظري النتيجة تعرف عليك أمريكي و كلم  صديقه عنك و و... تعالي نلحق بالطائرة و لن أفارقك بعد اليوم ..."

* من جراء سلوك أحدهم تعاملت معه مهنيا، قررت من زمن طويل أن أواجه الذكور مهنيا بنظارات سوداء و يا للأسف ذكور هذا الزمن لا يغضون ابصارهم عن النساء ممن تعملن معهم.

C'est ainsi que j'ai écrit la courte nouvelle " La Café à l'arôme de Chocolat "

 https://www.atramenta.net/lire/le-cafe-a-larome-de-chocolat/50666

قراءة 747 مرات آخر تعديل على السبت, 18 نيسان/أبريل 2020 06:26

أضف تعليق


كود امني
تحديث