قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 10 شباط/فبراير 2020 06:10

لماذا هم و ماذا عنا ؟

كتبه  عفاف عنيبة

33aaffa9c00b5d287692e699318eb93c246270493cccd5ee9ebfd2b7f305371cb56f915243f8fd7e4695a3ee95f883ac

ليس هناك شيء محبط مثل المقارنة بين حالنا و بين حال أولئك "الكفرة الفجرة" بحسب تعبير البعض! ينتابني إرهاق معنوي شديد لحظة ما يتعين علي شرح لماذا لا نتحرك وفق القوانين ؟ ألم يكن موقف الإسلاميين الأتراك معتمدا علي فلسفة و استراتيجية[1] احترام النظام و محاسبة الحكومة عوض تكفيرها و التمرد عليها ؟

لسنين عديدة وقع تطوير خطاب في اتجاه سلبي تماما، الديمقراطية كفر بائن، النتيجة، انهيار بعد انهيار، ألم يكيف النظام الإمبراطوري في اليابان الحكم السياسي في بلاده وفق نهج و الأمر شوري بينهم. ألم تسند الكلمة لشعب متعلم يقظ في اختيار حكامه ؟

لماذا أهملنا التعليم و التربية لننكب علي وجوب الانقلاب السياسي و ليس التغيير لنفترق و نتقاتل علي كلمة و مصطلح فضفاض ؟

ثمة شيء عبثي في أجواءنا مثل شهادة ذلك الياباني الذي استنكر صمت الكبار علي عبث الصغار بالعصافير و تعذيبها علي ضفاف نهر النيل العظيم، لماذا الصمت؟ لماذا اللامبالاة القاتلة؟

هل يعقل أن تسير الحياة عادية في مصر و السجون مكتظة و القبور زاحفة علي وجه الأرض؟ هل كل ما نستحق قبضة من حديد و مارشال بزي حفار القبور؟

نعم كل ذلك ممكن، لأننا لا نقوي على الفعل الواع المضحي، لا نقدر علي جمع الكلمة و سوء الظن يحكمنا في تعاطينا مع الآخر، النتيجة، نحن من نعيق فعل النهضة و ليس الأعداء التقليديين و من منهم يريد لنا الخير و نحن علي ما نحن فيه؟

نحن حتي في خلافاتنا ننحدر إلي التهديد و الغدر و الخيانة و التشفي و المكابرة في الحقد، فكيف بأمة مثل هذه يقدر لها الحياة الكريمة؟

وطنا أنفسنا على الحقد و الكراهية و فعل المحبة أكبر منا للأسف. كلما نتصفح جريدة أو موقع تطالعنا هذه العناوين "عربي ضد كردي" شيعي ضد سني" هذا ضد هذا و من هم مرتاحين للوضع القائم، طبعا هم الأعداء التقليديين و حكايتنا العجيبة في إلقاء المسؤولية علي كاهل الأنجلو الساكسوني أو الصهيوني أو الروسي و هلم جرا!!! إلى متي و نحن علي هذا الحال؟

هم لا يكترثون لنا علي كل حال ثم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالإسلام و المسلمين لم تأتي علي ايدي الأعداء التقليديين، فمن يحاصر الفلسطينيين في غزة دولة مصر! و من يتقاتل في سوريا للحصول علي ديمقراطية ملطخة بدماء الأبرياء هو نظام سوريا و معارضته اللامسؤولة و من يحارب الإسلام كنظام حياة هم مملكة آل سعود و إمارة الإمارات المتحدة و الكل يريد لإيران ان تكشف عن إستراتيجتها هكذا لمجرد الكشف و يتناسي الجميع ان لدينا اعداء في تل ابيب يقتفون اي خبر أو اثر عن خطة للتغلب عليهم. هذا و ما تفعله القبائل ببعضها البعض في اليمن و ليبيا و القائمة مفتوحة، من أين للعدو أن يقدر عليها؟

نحن من مكنا العدو من أنفسنا، خضع الرئيس جورج ولكر بوش لصوت البرلمان التركي عندما صوت ضد مساعدة تركيا لقوات التحالف في 2003، أغضبه القرار البرلماني التركي لكنه اضطر لاحترامه، فهذه سيادة شعب تركي علي أرضه. لا نستفيد من دروس التاريخ و لا من تجارب بعضنا البعض و كما قال لي أحد مسؤولي وزارة الخارجية الجزائرية من سنين عدة" تتقن الدول العربية معاداة بعضها البعض عبر لوبيات في واشنطن، أما أن نراها تتوحد في صف واحد من أجل قضية واحدة فلا."*

العدو بطبعه يحترم من يحترم نفسه، العدو ليس في كل الأحوال ذلك الذي يقيم في البيت الأبيض أو الكرملين أو 10 داونينغ ستريت، العدو هو ذلك الذي يقبع بين جنبات أنفسنا، إن وعينا ذلك و وضعنا خطة عمل للتغلب عليه، نكون قد قطعنا اشواط كبيرة نحو إسترداد عافيتنا الذاتية و الحضارية، بدون ذلك سنظل أشباح باهتة لأمة ذهب بريقها بذهاب عظماءها...

إن لم نفهم بعد بأن تظاهرات الفئات الصالحة من شعوبنا رسالة قوية للخيرين في مناصب المسؤولية و إن لم يحسن توظيف هؤلاء هذه الهبة خير توظيف ليضعوا حدا نهائيا لعربدة المعربدين بمصائرنا نكون قد فوتنا فرصة ربما لن تتكرر في المستقبل...

لنتفاءل بحذر و ليتذكر الجميع لا مخرج لنا سوي العمل و ليس إلا العمل المسؤول، و من توكل علي خالق العباد لن يخيب مسعاه تعالي...

 

* لم أستأذن المسؤول الجزائري في وزارة الخارجية الجزائرية في إيراد ما ذكره

 

قراءة 707 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 19 شباط/فبراير 2020 17:48

أضف تعليق


كود امني
تحديث