قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 23 شباط/فبراير 2020 16:10

لماذا لدينا شباب يائس ؟

كتبه  عفاف عنيبة

 

4ff780e3a44e876310d87467603961a734eed3ce89e9d2e63e50517d244fe7ce

 

 

طالعت الأخبار البارحة، فأستوقفتني وقفة قام بها أولياء شباب هاربين من الجزائر إلي جحيم الغرب، يناشدون السلطات علي مستوي ولايتهم الساحلية بالبحث عن فلذات اكبادهم، الذين غادروا الجزائر بطريقة غير شرعية و إنقطعت اخبارهم عن أهاليهم.

تساءلت بين نفسي "لماذا يزعج هؤلاء الأولياء بمطالبهم العجيبة مسؤولي الدائرة و الولاية عن جريمة إرتكبها أبناءهم و التي تنطبق عليهم صفة الشباب اليائس من رحمة الله؟" هل يعقل أن يحملوا دولتهم عناء البحث و التقصي عن أبناء عاقين لها ؟ و ما دخل دولتنا في سلوكات منحرفة لأبناء يرفضون سنة الإبتلاء و تكوين أنفسهم خطوة خطوة و مقارعة التعسف الإداري أحيانا، سلميا و بصبر و أناة ؟

علي مدي سنين طويلة، حاولت أن أفهم ظاهرة هذه الفئة من الهاربين من جنة الجزائر و توصلت إلي هذه المجموعة من الإستنتاجات :

-لم ينمو و لم يكبر هؤلاء في بيئة عائلية تغرس فيهم حب الوطن و الرغبة في بناءه و الإرتقاء به.

-عادة ما يكون هؤلاء فاقدي الإنتماء و لا نلحظ في سلوكاتهم و خلفياتهم إلتزام بأخلاق التقوي و الجد و المثابرة و الإستقامة.

-مستوياتهم العلمية متدنية، عدد كبير منهم من الراسبين، و حتي أولئك من حاملي الشهادات العليا من الهاربين، هم قوم متعجلون، لا يفقهون شيء في سنة الإبتلاء.

-هم متمردين بطبعهم علي المنظومة القانونية لدولتهم، فنراهم يغادرون بشكل غير شرعي أرضهم  ليقتحموا عنوة دولة غربية، متحدين قوانينها.

-لا يمتلكون وعي حضاري يميز بين ما يصلح بهم كنمط معيشة، فلا يأبهون إن كانوا سيقتاتون علي تجارة الممنوعات في الدول المضيفة في الغرب أو علي المسروقات.

-جاحدي النعمة، لا يعترفون للجزائر بأي فضل عليهم، كأنهم لم يولدوا علي ارضها و لم يتغذوا بخضارها و لم يعالجوا في مستشفياتها و لم يدرسوا في مدارسها ...

-معظمهم يعيشون حالة إستلاب و إنبهار ناحية حضارة الغرب الآفلة و لا يترددوا في التنازل عن دينهم و جنسيتهم من أجل سقط المتاع و هم يجهلون كل شيء عن قواعد الحياة في الغرب و كيف أن مواطن الغرب مثقل بالضرائب من كل نوع ...

علينا كمجتمع ان نعالج هذه الظاهرة بإنزال عقوبات شديدة علي هذه الفئة لردعها بشكل نهائي عن الهروب من البلاد، و أيضا لا بد من متابعات قضائية للأولياء الذين لم يحصنوا أبناءهم و لم يربوهم علي مبدأ بناء النفس في بلدهم رغم الصعوبات و العراقيل و الصبر عند الإبتلاء أما أن تبقي دولتنا تدفع ثمن إنحراف جماعة كبيرة خارجة عن القانون، بحجة أنها لم توفر لهم فرص حياة كريمة في بلدهم الأصلي فهذا عذر اقبح من الخطأ نفسه. 

أي كان تقصير الدولة، لا بد ان يفطم الفرد الجزائري و أن يعتمد علي إجتهاده الذهني و سواعده ليشق طريقه في هذه الحياة، لا خيار له آخر...

قراءة 681 مرات آخر تعديل على السبت, 05 كانون1/ديسمبر 2020 18:23

أضف تعليق


كود امني
تحديث