قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 30 كانون1/ديسمبر 2012 09:05

السودان سودانين

كتبه  عفاف عنيبة

يكون قد لاحظ القارئ الكريم أنني لم أكتب منذ التحاقي بأسرة "البصائر" الكريمة؛ أية مقالة عن دولة السودان التي أصبحت بموجب استفتاء جانفي 2011 سودانين، ترى لماذا صمتُّ كل هذا الوقت لأكتب هذه السطور بعد ما وقع كل ما وقع؟

الجواب هو:

في الثمانينات من القرن الماضي كانت تصلني مجلات، واحدة أمريكية مترجمة إلى اللغة الفرنسية، وقد روت في أحد أعدادها مأساة سوداني مسيحي، وكيف أنه خطف وهو طفل صغير من أبيه من طرف بعض القبائل في شمال السودان، واستغل كعبد في بيوت سودانيين، وكيف أنه بقي لسنوات يتحيّن فرصة الهروب حتى أتته وغادر السودان ليجد نفسه لاجئا في أمريكا!!!

أتذكر أنني عندما قرأت القصة، كنت في نهايات سنين المراهقة، فبادرت بالقيام بتحقيق سريع لأجد إجابات عن بعض الأسئلة التي أثارها التحقيق الأمريكي في ذهني:

هل ما زال في السودان نظام الرق؟

كم هو عدد مسيحي السودان وأين يتواجدون؟

وهل الدولة السودانية كانت تجيز غارات القبائل على بعضها البعض لتقع عمليات خطف لقاصرين؟

وهل رغبة بعض السودانيين في الاستقلال عن السلطة المركزية في الخرطوم تستند إلى مبررات شرعية؟

 وجاءتني الأجوبة مفزعة، النظام الاجتماعي في السودان قَبَلي بامتياز، المسلمون موجودون بكثافة في الشمال و وسط السودان، المشركين الوثنيين ونسبة المسيحيين من مجموع سكان السودان 10% ومقيمون في جنوب السودان، غارات القبائل المسلمة بعرقيتها المزدوجة العربية  والإفريقية تقع في معظم الأحيان بشكل مستقل عن السلطة المركزية، وأما مفهوم الرق فقد انحسر، إلا أنه يبقي موجود لدى بعض القبائل التي تعمل به حينما تأسر أسرى في غاراتها!!

عندما علمت بذلك، أدركت أن أيام دولة السودان معدودة، فالقبيلة التي تغير للاقتصاص من ظلم وقع لها ولا تعترف بقضاء البلاد الذي تنتمي إليه، ولا بالأجهزة الأمنية الساهرة على أمن البلد، ماذا ننتظر من أفرادها وجماعاتها؟

الدولة التي بعض أفراد قبائلها تأسر الأسير، وتحوّله إلى عبد تتاجر به وتستغله شر استغلال، ماذا سيكون مصيرها في زمن يتربص بها الأعداء الدوائر؟

الدولة التي لا تعدل بين مواطنيها من المسلمين ومن أهل الكتاب، فلا تقتص لمسيحي حينما يعامل تلك المعاملة اللاإنسانية والمُهينة، ماذا نتوقع منها؟

و عندما وقعت ما يسمى بالحرب الأهلية، وازداد عود الحركة الانفصالية صلابة، وظهرت القبائل في دارفور من جراء خلافات فيما، بين قبائل مسلمة، وتحولت إلى مذابح و تصفية حسابات بين أجنحة الحكم في السودان، لم أفاجَئ أبدا بأن تحوّل السودان إلى سودانين!

و السودان درس لكل دول الجوار، و على رأسهم مصر و الجزائر.

قراءة 2001 مرات آخر تعديل على الإثنين, 12 تشرين2/نوفمبر 2018 15:11

أضف تعليق


كود امني
تحديث