اليوم قبل أي وقت مضي مجتمعنا في حاجة إلي تجسيد فعليا معاني التراحم و التكافل و أكثر شريحة في حاجة إلي وقوفنا إلي جانبها : عائلات شهداء كورونا، فقدوا المعيل و الأم و الزوج و الزوجة و الأخ و الإبن، هم يواجهون في عزلة رهيبة مأساة غير قابلة للوصف.
أهيب بضمائركم الحية أن تمدوا يد العون لهم، دعموهم بكافة الوسائل المتاحة. أشعروهم أنهم ليسوا لوحدهم، و قدموا لهم العون النفسي و الروحي، فهم قبل كل شيء بشر لهم مشاعر و أحاسيس و آلامهم و مخاوفهم تحتاج إلي مساكنة، إلي تطمينات، إلي مواساة.
هول المصيبة التي نزلت كالصاعقة علي رؤوسهم قذفتهم في غياهب الألم بدون سابق إنذار، و حجم الألم و عمقه مزلزل لكيان الإنسان، لهذا نحن كمجتمع جزائري مسلم علينا واجبات من الواجب تأديتها، فنحن جسم واحد و قد قال رسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام :
عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى*
يجدر بنا أن نسعف بالكلمة الطيبة، بالإبتسامة، بالتخفيف معنويا و ماديا هول صدمة عائلات شهداء وباء كورونا كوفد-19، فلبنادر و لا نتخلف، هم الآن بالذات في حاجة إلي كل فرد منا، هم الآن أمانة في أعناقنا، فنلساعدهم كل بحسب إستطاعته و الأجر علي الجميع.
*