كثيرا ما أسمع مثل هذا التخوف من شبابنا المتخرج "أصعب مرحلة الإنطلاقة في سوق العمل..."
بالنظر إلي تجارب الكثيرين و شهادات البعض، توصلت إلي هذا الإستنتاج "المهم أن تكون لطالب عمل رؤية محددة لم يريد و ما هو معروض و ليحاول الموازنة بين الإثنين."
فأن نتشاءم من أول خطوة لتتثاقل خطواتنا، هذا لا يليق بشباب في ذروة عطاءه.
علينا بوضع خطة بحث، تجنبنا الوقوع في مطبات و التقيد بما نقدر عليه، لنوظف قيم الصبر و الأناة و عدم التسرع في شطب بعض الإعلانات، و بإنتظار الوظيفة علينا بالتزود بثقافة قانونية تحمينا من البداية، ليس من السهل أن نعثر علي مبتغانا من أول محاولة و علينا بالتأقلم مع بعض الأعمال الغير المرغوب فيها، أي كان موقعنا، فلنتعلم من التجربة الآنية و لنهيأ أسباب الإنتقال إلي ما هو أحسن.
لا ننظر للراتب في البدايات، إنما لنولي إهتمامنا ماذا بوسعنا عمله و كيف نطور أنفسنا ضمن منظور كسب الخبرة و المعرفة، فأي كانت شهادة التخرج إنها لا تعوض الممارسة العملية...
لهذا أقول ليست الإنطلاقة كل شيء، أحيانا نبدأ من لا شيء و بدون أدني محفزات لكن بتراكم التجربة و الوقت و المعلومات و تعاظم التصميم نصل إلي هدفنا في آخر المطاف...
فلنجرب أولا ثم ليأتي التقييم بعد ذلك و التوفيق من الله عز و جل.