قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 27 كانون2/يناير 2013 09:23

دولة المالي و أزمة الثقة

كتبه  عفاف عنيبة

 يهمني هذه المرة أن أتطرق إلي موضوع المالي بشكل خاص. إلي حد الساعة لم نري موقفا حازما و عمليا في الميدان من طرف الدولة الجزائرية و بين قوسين نذكر بمأساة الديبلوماسيين الجزائريين المختطفين و التي لم تجد إلي حد الساعة حلا لها.

ليس من السهل أن نلم بكل ما يجري في حدودنا الجنوبية في بضع أسطر، إلا أن إحتمال وقوع حرب علي حدودنا الجنوبية الشرقية ليس خبرا سارا علي الإطلاق.

لمست إنشغال الدولة الجزائرية حول الأوضاع في مالي منذ زمن بعيد، و قد إزداد إهتمامنا عند قيام الثورة في ليبيا،  فالحدود الطويلة التي بيننا و بين دول الساحل جعلت الهاجس الأمني ضمن أولوياتنا إلا أن إستراتيجيتنا في هذا المجال غير واضحة و تنقصها الفاعلية.

الدعوة للحوار مبدئيا إيجابية لكنها ليست كافية، العجيب أننا كجزائريين نجهل الكثير و الكثير عن جيراننا الأفارقة في الجنوب مع أن الهجرة الغير الشرعية التي طالت البلاد منذ العشرية السوداء و التي لازالت مستمرة إلي حد الساعة نبهتنا إلي هشاشة الحدود و سهولة إختراقها.

ما نعرفه أن منطقة الساحل من أفقر المناطق في العالم و المفارقة أنها تزخر بمعادن مثل الأورانيوم ، الفوسفات، الذهب و تضاريس متنوعة و يسقي المالي،  نهرين النيجر و السنيغال و له إنتاج زراعي هام في مادة القطن و تربية الماشية. بشريا، أهم المجموعات تلك التي تنحدر من شعب بامبارا  و قد تميز التوارق عن بقية القبائل بعدم إعترافهم منذ إستقلال المالي بالسلطة المركزية مطالبين بحكم ذاتي يضم حدود أراضيهم في الشمال الصحراوي و الخلاف تمحور حول حدود الحكم الذاتي.

في عالم حدوده تشكو عدة أنواع من الإختراقات و تهريب مخيف للأسلحة و المخدرات و البشر، فقد كان من المتوقع أن تتحول حكومات ضعيفة في دولة مثل مالي إلي منطقة هشة غير مستقرة و في حالة إضطراب دائم. ثم إن القوي الإستدمارية لازالت تتعامل مع دول الساحل من منظار الوصاية، لم أفهم  كيف أن باماكو و نيامي يطالبان بالتدخل الفرنسي في شؤونهما في حين حينما دولة مثل الجزائر تعرض عليهما الذهاب إلي الحوار و نبذ الحل العسكري، نجد العاصميتن تتملصان من هذا العرض مع أن معرفة الجزائر بخبايا و ملف شمال المالي  أفضل بكثير من معرفة باريس أو عاصمة غربية أخري. ثم ذهنية إعتماد القوة العسكرية لحل المشاكل، هذا لن يساهم في تحسين الأوضاع بل إلي تعقيدها. أبتلينا في عالمنا العربي الإسلامي بمطالب حدودية و أبتعدنا تماما عن روح التفاهم و التعايش و التوافق علي أرضية مشتركة تجمع بين كل الحساسيات و تضع المصلحة العليا للأمة فوق كل إعتبار. فالمالي اليوم في مفترق طرق خطير، أن يتحول شماله إلي بؤرة إضطراب، هذا ما لا نريده لإخواننا الماليين، فليس هناك أفظع من الإقتتال، و علي ماذا ؟ أي خلاف أي كانت طبيعته و أبعاده ينبغي أن يحل بروح من المسؤولية، بعيدا عن التعصب للعرق أو اللغة أو الدين و لله الحمد أكثر من 90% من الماليين مسلمين.

قراءة 2121 مرات آخر تعديل على الإثنين, 12 تشرين2/نوفمبر 2018 14:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث