قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 29 آب/أغسطس 2020 06:40

إستفحال العنف الأسري مع معالجة ضعيفة

كتبه  عفاف عنيبة

قدمت البارحة أونلاين مداخلة متواضعة حول مقاربة لظاهرة العنف الأسري و كيف يتعين علي الضحية التخلص من كابوس المأساة و كسر حاجز الصمت و هذا في إطار مبادرة تكوين مكونين في مجال التكفل بضحايا العنف الأسري لجمعية "الجزائر شباب"*. علي مدي سنين و سنين إستفحلت الظاهرة و لم نجد لها الأجوبة المناسبة و لا المعالجة الفعالة بل زدنا في معاناة الضحية كان إمرأة أو طفل.

إلي حد الساعة تتألم الضحية في صمت و لا يمارس المجتمع دوره التأديبي بل يعاقب الضحية لكونها تجرأت و إشتكت الظلم الصارخ للزوج، الأب، الأخ. هذا و الدولة لا تقوم بما يتعين عليها فعله لإنقاذ أسر كاملة من الأمراض النفسية و تكرار المأساة من جيل إلي جيل...

فالوسائل المتاحة للضحية دون المستوي و لدينا شريحة نسوية لا مدخول مادي لها و لا تجد الدعم النفسي و المادي من عائلتها بل محكوم عليها بالبقاء في البيت الزوجية و تحمل التدمير النفسي و الجسدي...

كيف نطالب الضحية بالتحمل ؟ هل يعقل أن تتحمل المرأة هذا الكيان اللطيف و الهش الضرب المبرح المؤدي إلي جروح لن تندمل أبدا في ذاكرتها و نفسها ؟

هل يعقل أن يستبدل الرجل القوام الحوار باللكمات و الصعق الكهربائي و الحرق و الإعتداء الجنسي و و و ؟

لماذا علي الضحية التحمل و الصمت و علي الجاني أن يعيش سالما معافي ؟

لماذا الكيل بمكيالين و لماذا نربي الذكر علي رجولة إجرامية و تكبر الفتاة علي الدور الخاضع، الخانع ؟

لا بد من مراجعة عميقة و تحليل منصف لأوضاعنا، نحن نولد مع صبيحة كل يوم جديد مشاريع ذكور متسلطين جناة و لا سبيل للإستمرار في هذا المنحي لأنه بكل بساطة إنتحاري...

أن تطالب العدالة المرأة بشهود يثبتون إعتداء الرجل عليها في دائرتها الضيقة بين جدران غرفة من الغرف،هذا لعمري تسخيف لمعاناتها، يكفي فحص طبي للجاني لنعرف ما إن كان هو المعتدي أو لا ؟ هذا و إختصار معاناة الضحية يكون بتقليص الإجراءات القانونية و إبعاد الجاني عن ضحاياه، فالضحية في أمس الحاجة إلي أمن، فكيف نعيد إلي نفس البيت أخ إعتدي جنسيا علي أخته ؟ 

كثيرة هي التدابير الواجب إتخاذها للحفاظ علي سلامة أفراد الأسرة و ما أتخذ إلي حد الساعة غير كاف علي الإطلاق...

و أهم ما يجب التصدي له ثقافة الصمت و تحميل الضحية ذنب مأساتها، لم يوجد التشريع الإسلامي ليبقي حبر علي ورق... كل ضحية لها حق التظلم و القصاص و إلا ما الفائدة من التشريعات ؟

مازال الدرب طويل أمام الضحايا و الفاعلين في المجتمع المدني، علينا بالمثابرة و الإصرار علي تغيير الذهنيات فالمجتمع يتحمل جزء كبير من المسؤولية و لا بد من تجنيد جميع القوي الحية لتقديم يد العون و إشعار الضحية بأنها ليست لوحدها و هناك مخرج و حلول لوضعها المأساوي و مهما سعينا في هذا المضمار فهو قليل و الله المستعان...

 

*https://www.facebook.com/algeunesse16

قراءة 3355 مرات آخر تعديل على الإثنين, 13 شباط/فبراير 2023 11:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث