قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 08 أيلول/سبتمبر 2020 11:40

الوقاية من الفساد الأخلاقي أولي

كتبه  عفاف عنيبة

إستقبل معظمنا دعوة هاتفية للرد عن إستبيان خاص بمشروع الإستراتيجية الوطنية للوقاية من الفساد و مكافحته، فرأيت مناسبا إنتهاز الفرصة للحديث عن الفساد الأخلاقي الذي إنجر عنه منطقيا فساد الذمم و فساد مالي ضخم.

أعتقد أننا بحاجة إلي أخلقة المجتمع للحد من ظاهرة فساد الضمائر و إنجرارها حول الربح السهل و الإنقضاض علي ثروات البلاد....تحويل أجزاء كبيرة من الميزانيات إلي الحسابات الخاصة في غياب مراقبة و متابعة شبه تامة شجع السراق من كل نوع علي النهب و تحرير قوانين في صالحهم.

نحن نعاني من أزمة قيم عميقة جدا، لا تنفع معها دروس في الأخلاق أو معسكرات إعادة تأهيل، هذا و النشأ تعلم الحيلة في البيت و الكسل و النصب بكل أشكاله، فماذا يا تري نتوقع من جيل إعتاد الغش و التحايل علي القوانين السماوية و الوضعية ؟

نعيش توقيت مأزوم و ليس في وسعنا الإنتظار أكثر و ليست إستجابة سريعة و مرتجلة من ستضع حدا للإنهيار. فلنعيد النظر في كل المنظومة الفكرية و الأخلاقية للمجتمع و نبدأ بالمرجعية الروحية للبلاد، يتعرف الطفل علي الصفات الحميدة أولا في البيت بين والديه، ثم المدرسة القرآنية و التحضيري و قبل كل ذلك في الروضة. إلا ان اللبنة الأولي توضع في الأسرة، و هنا للأسف نقولها بمرارة لدينا عدد معتبر من الآباء من يلقنون أبناءهم أرذل الصفات علي أنها رخصة المرور لفترة البلوغ و النضج بأقصي المكاسب. فارق كبير بين أن ننمي في الطفل الشجاعة في مواجهة المشاكل مناقشتها و إتخاذ قرار إزاءها و بين أن نطلب منه التصرف وفق المواقف السيئة للكبار...

لهذا تبدو مهمة المعنيين من علماء دين و إجتماع و سياسة غاية في الدقة و الصعوبة. كيف نتعامل مع راشدين عاثوا فسادا في الخلق،  هل نجعلهم عبرة لمن يعتبر ؟ و من سيحفظ الدرس و جموع من الجماهير لا تفقه سوي لغة النصب و التحايل و الدوس علي كل ما هو نظام و قانون ؟ لزمن عولنا علي الخسائر الفادحة الناتجة عن فساد مستشري لكن بين التمني و الواقع بون شاسع. و ما نحن بصدده فرز الغث من السمين و إعطاء فرصة لعامل التربية و المتابعة القضائية الصارمة لعل يؤوتون اكلهما و بعيدا عن لغة التشاؤم نريد إيصال هذه الرسالة إلي اصحاب الشأن :

"من الضروري إيجاد إطار قانوني يقنن العلاقات و يضبط إيقاع الحياة داخل و خارج المؤسسات الحكومية و الخاصة لنتمكن من تجاوز المحنة الحالية و من دون تطبيق صارم لقواعد التعامل و السلوك الفردي و الجماعي سنراوح مكاننا و هذا إخفاق لا تحتمله بلادنا."

ليس بإمكاننا التسامح أو التساهل في حين يتهدد وجودنا الإفلاس الأخلاقي و التلويح بالعقوبات و الأحكام القضائية غير كاف، مجتمعنا علي حافة الهاوية و موكولة إلي أولي الأمر إتخاذ تدابير و إجراءات تفيد الخروج من عنق الزجاجة و لو علي مراحل، المهم و الأهم أن نضع السكة و نسير عليها دون تخاذل.

قراءة 657 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 20 تموز/يوليو 2021 12:43

أضف تعليق


كود امني
تحديث