قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 11 أيلول/سبتمبر 2020 12:22

سفر الإكتشاف

كتبه  عفاف عنيبة

عشت و زرت العديد من الدول و في كل محطة توقفت فيها، كنت أولي إهتمام بالغ لمستوي المعيشة و تفاعل الناس مع المشاكل اليومية من بطالة و وتيرة نمو تارة بطيئة و تارة سريعة، كنت أبحث عن المزاج العام و اسجل تقلباته بين الفئات العمرية المختلفة.

أكثر ما سحرني في المجتمع الأندونيسي مثلا قدرة العمل الشاق لدي العامل الأندونيسي بلا أنين أو شكوي، أحيانا قارنت عملهم بعمل النمل، فيه نسبة عالية من التركيز و الدقة و النتيجة في النهاية باهرة، رأيت ذلك في النقش علي الخشب بكل طبوعه أو الرسم علي القماش. و أما المجتمع الأمريكي فكثيرا ما قابلت مواطنين من كل الفئات و الإبتسامة تعلو محياهم،  حقا هم طبقوا التوصية النبوية الشريفة الإبتسامة في وجه أخيك صدقة. كثيرا ما تنكشف لنا حقائق في السفر، تزيح الستار عن غموض أو حكم مسبق أو سوء تقدير. فالإحتشام في الملبس الذي لاحظته في أمريكا كذب صور أفلامهم و مسلسلاتهم و ثراء اليونان من حيث ميراث الإغريق العمراني لا يحجب بعض العيوب في الإستقبال مثل المفاتيح التي لا تصلح فتح جناح في فندق. 

في مرة من المرات كنا مارين بأحد الفنادق الأندونيسية، فقالوا لنا أن به مطعم جيد، توقفنا و قررنا إختيار طبق محلي بالأرز و لم نندم، فطريقة تحضير الطبق كانت رائعة و أخذنا الوجبة في مكان جميل بإخضراره و أزهاره...

في سنغافورة بإمكانك المشي بدون ملل لأناقة الأرصفة مع باقات الأزهار و الأشجار بمثابة مظلات، و هذا تكرر أيضا في شوارع طهران، و ماذا اقول عن أحياء فقراء غاية في النظافة في جنوب العاصمة الإيرانية ؟  في لندن عاصمة الضباب إصطفاف نوع مكرر من الهندسة المعمارية من عمارات ذات طابقين  يدفعك للتساؤل "ما هو وجه الجمال في هذا النموذج ؟" نفس الترتيب الداخلي للغرف و الأروقة لعل يسمح لك بوضع نوافذ بذوقك و نزع جدران لتوسعة غرفة لكن في العموم لا شيء جذاب في الإقامة في شقق شبيهة ببعضها البعض.

في حي هارلم بمدينة نيويورك، لم تجانب كثيرا الواقع أفلام السينما، في طريقنا إلي ثانوية "النور" مررنا بشوارع الحي الأفقر في المدينة الرمز، الجدران ملونة برسومات مختلفة من أبطال الباسكيت بول إلي وجه تشي غيفارا إلي مشاهد من افلام تنتصر للحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين. هذا و علي خلاف شوارع أخري هنا يتجول الشباب جماعات، جماعات و يحتل بعضهم زقاق و بعض المستودعات المفتوحة.

لماذا لا يزال فئة من أبناء الأفارقة الأمريكيين خارج المنظومة الأمريكية ؟  تتراوح الأجوبة بين النسبة المنخفضة للنجاح بينهم و بين تردي ظروف المعيشة  و قلة تحمسهم لمواصلة المشوار العلمي إلي الجامعة و البعض يفضل الفنون و الرياضة و إن كان جزء منهم ممن أرادوا لأنفسهم نمط حياة خارج عن الأعراف المعهودة في مجتمع أمريكي مولع بالعلم و الإختراعات و الإبتكارات.

و يطول الحديث حول إنطباعاتي كمسافرة غير انني أكثر ما إستفدت منه تنوع التجارب و أنماط المعيشة من جزر في آسيا إلي أثينا و مدن نهر المسيسيبي و هذا التنوع المذهل دلالة أخري عن الإعجاز الإلهي و عظمته التي لن يجاريها أحد، فسبحان الله عز و جل و له الحمد و الشكر.

قراءة 629 مرات آخر تعديل على السبت, 12 أيلول/سبتمبر 2020 07:26

أضف تعليق


كود امني
تحديث