قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 25 تشرين1/أكتوير 2020 10:02

غربة العالم الإفتراضي

كتبه  عفاف عنيبة

من يقارن من الكهول طفولته بطفولة أطفالنا اليوم سيشعر حالا بالبون الشاسع الذي يفصل بينهما و كيف أنه كان محظوظا مقارنة بجيل اليوم الذي فتح عينيه علي شاشات براقة و أزرار بعدة لغات. أي كان الوضع الإجتماعي لطفل السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي فقد كانت علاقته بأسرته و محيطه ككل صحية أكثر مما هي عليه اليوم.

نحن لا ننتج معرفة و تلك الوافدة من الغرب تعاملنا معها غير بناء و ضار أحيانا كثيرة. من المفروض كأفراد بالغين و راشدين نحسن إستعمال نقال و حاسوب محافظين علي مسافة بيننا و بين هذه الأدوات، غير أننا كمجتمعات تابعة تجاوزنا كل الخطوط الحمراء لتصبح شريحة واسعة من اطفالنا و مراهقينا و شبابنا مدمنين علي محتويات عالم إفتراضي، ثلاثة أرباع من مواضيعه لا تتصل بواقعنا المتخلف.

كان الطفل قبل الثورة الرقمية يمضي وقت أكبر في صحبة والديه و إخوانه و أصدقاءه و الطبيعة بينما طفل اليوم يكون فاقد لبراءة الطفولة، منطوي علي نفسه، يعاني من خمول ذهني مع إرتفاع معدل من يرتدون نظارات طبية لضعف البصر و نسبة من يعانون من السمنة المفرطة لقلة الحركة و قد "أفادت دراسة أشرف عليها عدد من الباحثين الاجتماعيين الأميركيين بأن للمجتمع دوراً في المساعدة على تفادي كسل المراهقين وذلك عبر:

1. إطلاق مشاريع خيرية يساهم المراهقون في الترويج لها.

2. إيجاد نوادٍ خاصة بهم للقيام بنشاطات بعيدة عن النشاطات التكنولوجية التي تتطلب الجلوس فقط.

3. تعليمهم الابتعاد عن الإدمان على الإنترنت والكمبيوتر بشكل عام.

4. ممارسة الرياضة التي تعتبر أحد الحلول التي تساعد المراهقين على الابتعاد عن جو الخمول والجلوس لساعات طويلة."*1 ما يثير القلق أننا كمجتمعات غير منتجة للمعرفة و غير فاعلة، و في الغالب نحن متلقيين سلبيين، قلما نولي إهتمامنا بالجانب العملي الذي يتعين علينا تدبيره في مواجهة المخاطر التي تتهدد سلامة نمو الصغار و المراهقين.

نترقب  الآخرون ما يقترحونه من حلول دون أخذ بعين الإعتبار أن كل بيئة لها خصوصيتها و قد أضعنا الكثير من الوقت و ضحينا بجيل كامل سينعكس ضعف تكوينه و جهاز مناعته لا محالة علي مستقبلنا.

ليس لدينا خيارات كثيرة و طريقة العلاج الأنسب لأبناءنا ترتكز علي إستعمال محدود طوال اليوم و مراقبة عن كثب تفاعل الطفل و كيف لنا توجيهه و ضبط برنامج يومه لئلا يمضي وقتا طويلا مسمرا إلي الشاشة الإلكترونية. علينا و نحن نحاور أبناءنا تنبيههم إلي وجود عوالم أخري غير تلك الإفتراضية، و هذه العوالم اكثر جاذبية و نفعا لهم و لصحتهم و مثل هذه التوعية تقتضي من اولياء الأمور مرافقة أبناءهم و الخروج من الدائرة الضيقة إلي العالم الأوسع أي من البيت إلي الطبيعة و نوادي الرياضة و المكتبات و المتاحف.

 

*1https://www.albayan.ae/science-today/education-com/2013-03-31-1.1852130

قراءة 689 مرات آخر تعديل على السبت, 17 تموز/يوليو 2021 18:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث