في 1997 كنت جالسة مع صديق العائلة الأمريكي، من بين الأمور التي تحدثنا فيها ما يلي :
لماذا أبناءكم يغادرون بلدهم ليأتوا عندنا ؟ فليطلبوا العلم عندنا و ليعودوا إلي الجزائر، فمهمة كل جزائري و جزائرية أن يبنوا دولة الأمير عبد القادر و العربي بن مهيدي.
أذكر أنه عرض علي الذهاب لأمريكا لأستفيد من علومهم فقد كان يري أنني أملك مؤهلات علمية و معرفية تخولني السفر إلي أمريكا لطلب العلم و العودة بعدها إلي الجزائر.
كنت أستمع إليه صامتة ثم أجبته ب"لا."
كان يستحيل علي التفكير مجرد التفكير أن أطلب العلم في أمريكا لوحدي دون محرم و أنا في عنفوان شبابي. ثم كانت لدي دائما هذه القناعة العلم موجود في أرضي لست في حاجة للتغرب لطلبه.
مريم بونداوي قتلت بشكل فظيع خمسة رصاصات واحدة أصابتها في الرأس، لا يهمني مع من كانت في السيارة ؟ و لا يهمني الغرض من وجودها في مونريال كيبيك، مريم رحمها الله كان عمرها 15 سنة.
ما يهمني كيف سمح القوام عليها أبوها بالسفر لوحدها دون محرم إلي دولة نعدها دار حرب فنحن نتجه إلي تحرير فلسطين و جيش كندا سينحاز إلي جيش التساحل الصهيوني و موجة العداء للمسلمين تتعاظم في الغرب من جراء تخلف المسلمين و تقاتلهم و تناحرهم تحت مسميات كثيرة ؟ و الإجرام و الإنحراف ظاهرة متعاظمة في بلاد الغرب ؟
اكرر أين هو أب مريم ؟ أين هو القوام عليها ؟ فهو من يتحمل أخلاقيا مسؤولية دمها و لنكف من الحديث عن الحريات الفردية و المساواة بين الجنسين فالكاثولكي المسيحي الملتزم لا يسمح لأخته بان تقيم في غير مدينته فكيف بنا نحن المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنستفيق من سبات الإنبهار بحضارة الغرب الفانية......................................