ضاع شبابنا بين مخدر الأفيون و بين مخدر الحرية....كنت ألاحظ منذ صغري إنصراف شبابنا عن قضيتنا المقدسة تحرير فلسطين...حتي أن الخطاب السياسي لدولنا ركز علي ان فلسطين شأن فلسطيني بحت بينما كنت أحرص دوما للتذكير بأن كل ما نعيشه بسبب ضياع فلسطين... فلعنة التجزئة تلاحقنا....
كل فتاة تحلم بفتي أحلامها في الفيلم أو المسلسل الفلاني و كل فتي همه إفراغ شهوته الجنسية بالتحرش ببنات العائلة و الشارع و و حتي إحتار فينا الديبلوماسيين الأجانب... أين هم شباب اليوم من شباب الثورة الجزائرية ؟
في مرة من المرات تجرأت لأقول لديبلوماسي غربي"طمئنوا حلفاءكم في تل أبيب بان خطتهم نجحت لم يعد لدينا شباب قادر علي مواجهتهم في ساحة القتال هم يبحثون عن أفيون حرية الحرام و يكرهون موت دولتهم." الحمد لله اجابني ذلك الديبلوماسي مبتسما "لن اقول لحلفاءنا في تل ابيب ما قلتيه للتو تحت تأثير الغضب، عفاف إنك غاضبة ثائرة."
من جراء تربية وثنية فاسدة نشأ الذكر علي أنه مسموح له كل الموبقات بإسم رجولة مزيفة و أما الفتاة تربت علي الخضوع التام لذكورية ظالمة فتحولت إلي جنس ثالث لا هي بأنثي و لا هي بذكر...و الجميع حانق علي دولته المستبدة الفاسدة الطاغية و و و و...
الخلاصة لدينا اليوم وجع رأس في شوارعنا... الفتاة الجزائرية تعري علي بطنها و تلبس سروال ممزق و تصل مخمورة لقاعة الإمتحانات في جامعاتنا آه علي حرية الأنثي الجزائرية و أما الذكر الجزائري فحدث و لا حرج في يوم من الأيام قلت لصديقة مقربة "يا خوفي أن لا تجد قيادة الجيش رجال لتجندهم فعلي ما يبدو كلهم تأنثوا..."
يحدثك الشاب الجزائري عن الراتب و منصب عمل و ملكة جمال الكون و كيف عليه شراء افضل سيارة في العالم مصنعة في ألمانيا أو كوريا الجنوبية و حينما تحدثه عن تحرير فلسطين ينظر لك و يقول لك ما يلي كما قال لي أحدهم"كم أنت غبية و هل تعنيني فلسطين فأصحابها باعوها انا اريد الإستمتاع بمباهج الحياة جمال و مال و ثراء و نقال آخر طراز و لتذهب فلسطين إلي الجحيم ثم لتذهب أولا إلي الجحيم دولتنا الفاسدة..."
آه آه من عامين قال لي امريكي يعيش في بنسلفانيا "عفاف ناديني عندما تقرروا محاربة إسرائيل أنا مستعد للحاق بصفوفكم."
هدأت من حماسة الكتابي في بنسلفانيا الأمريكية قائلة " يا رجل ما زال بعيد ذلك اليوم و لعلي أموت و لا أعيشه..."
بدون تعليق