«لن يحرّركم أي هدف غير الحرية فتمسّكوا بها، في كل كبيرة و صغيرة، و لا تتخلّوا عنها أبداً، لأن فيها وحدها مصرع الاستبداد، فالحياة هي معنى للحرية، و لا معنى لحياةٍ دون حرية. هذا أكثر شيء كان شعبنا و ما زال يحتاج إليه، لاستعادة ذاته، و تأكيد هويته، و تحقيق معنى لكلمة المواطنة في وطننا.. و لا تنظروا إلى شعبكم و وطنكم من خلال أهوائكم و أيديولوجياتكم و هوياتكم، الآنية و الضيقة و السطحية، بل انظروا إلى ذلك كله، من خلال شعبكم و وطنكم، عامل غنى و إثراء و تفاعل و تكامل و تعاضد، فالتقوا بمن يختلف معكم، بعيدًا عن انحيازاتكم الهوياتية أو الأيدولوجية التي كانت تصوّره عدوا لكم، فيما عدونا جميعا هو الاستبداد الذي سلب حقوقنا و حرياتنا..»
مقتطف من وصيته
المصدر :