قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 25 آب/أغسطس 2013 18:20

جمامة

كتبه  عفاف عنيبة

في فبراير 2013 كنت أنتظر أن يتصل بي ناشر جزائري، قبل شفويا في جويلية 2012 أن ينشر لي مجموعة قصصية بعنوان "بغداد يوم بعد..."كنت قد سلمتها له في نوفمبر 2011. كان يتعين عليه أن يدفع لي المجموعة للتصحيح الثاني بعد ما قمت بتصحيح أول. شيء ما غامض في تلك الأيام كان يعتمل بنفسي، فالناشر إكتفي بوعدي أنه سيتصل بي لاحقا في الموضوع و لم يعطيني أي خبر فيما بعد.

فشغلت نفسي بكتابة قصة متوسطة الحجم للأطفال، و أعطيتها هذا العنوان " جمامة". في اليوم الذي بدأت فيه كتابة القصة، خاطبت نفسي هكذا "إصبري، و أكتبي هذه القصة لأبناء العائلة، لعل بعد ذلك سيتصل بك الناشر للتصحيح الثاني إن شاء الله."

علي الفور، إرتسمت شخصية البطلة الطفلة جمامة تسعة سنوات في مخيلتي، كتبت السطور الأولي بفرحة غامرة، كثيرا ما أتحرر من إنتمائي الترابي حالما أنزل علي أزرار الحروف لأكتب قصة، و خاصة إذا ما كانت موجهة لفئة 10-14 سنة. و لم أشعر بنفسي حتي وجدتها قد كتبت ما يناهز عشرة صفحات، عامرة بالحركة و المزاج السعيد لجمامة. ثم فجأة توقفت.

إنقطع حبل الإلهام و مرة أخري دخلت عالمي الواقعي و كان يتوجب علي القيام بإجراء إداري فنزلت أسفل العاصمة في يوم ماطر لأستخرج شهادة ميلاد من بلدية تطل علي البحر الأزرق الهائج. و أنا عائدة، مررت بالجهة المطلة علي البحر، كان علي فقط الإنتقال من رصيف لآخر، لأنظر إلي أمواج البحر المتلاطمة علي أساسات الجدار الخراساني الذي يحمي الأرصفة من تقدم البحر. لم أفعل و أكتفيت بإخراج نقالي و الضغط علي آلة التصوير فيه لألتقط بعض الصور للمنظر العام للجبل الذي ترتمي بين أحضانه بنايات العاصمة الجزائرية.

صورة أولي ثم صورة ثانية و فجأة إنتبهت إلي سائق سيارة، كان متوقفا بعربته غير بعيد عني و قد كان ينظر إلي مندهشا، كيف بسيدة مارة تأخذ صور تحت زخات المطر الغزيرة و مظلتها تكاد تفلت من يدها!!

تظاهرت بأنني لم ألاحظ شيء و مضيت في طريقي، مررت بملعب حي باب الوادي الممتد علي الشاطيء و الذي بشكله الهندسي الجميل زين المكان المحفوف بالبحر الهائج.

و بدأت الصعود بإتجاه موقف الحافلات، مر ذلك اليوم و بعدها وجدت البلدية في إضراب. عدت إليها أسبوع بعد ذلك، الحمد لله إستقبلتني الموظفة بإبتسامة عريضة و أخذت دوري في طابور المواطنين، و هناك إلتقيت بجارة. فتبادلنا أطراف الحديث حول أعمالنا، فإذا بها تسألني:

-ماذا تكتبين حاليا عفاف ؟

-بدأت في كتابة قصة للصبية و لم أكملها، رحل عني الإلهام.

-كيف رحل عنك ؟ حتما هو عائد، فأنت بارعة في كتابة القصص. أكدت لي الجارة.

شكرت لها حسن ظنها بخيالي، و بعدها جاء دوري، قمت بالإجراء الإداري لأقفل راجعة إلي بيتي و تمر الأيام، ها نحن في شهر أبريل و لم أكتب بعد سطر زيادة في مقدمة القصة!! شيء محير فعلا!!

حاولت أن أنسي قلة حيلتي أمام كتابة القصة بالإتصال بناشري، فإذا بي أتفاجأ بالرجل يراوغ قائلا:

-يا سيدتي، مجموعتك القصصية تحتاج إلي عدة تصحيحات، عدة تصحيحات، كررها بعصبية.

-هل مطلوب مني أن أغير أسلوبي بالفرنسية تماما أم ماذا ؟ لأنني أفضل أن أقول لك من الآن، لست مستعدة للتخلي عن أسلوبي في الكتابة أما التصحيحات، فمتي موعد التصحيح الثاني ؟

-لم أطلب منك تغيير أسلوبك، فيما يخص التصحيح الثاني عليك بالإنتظار.

-كم علي الإنتظار سيدي و متي سيطبع هذا الكتاب إن كان يجب أن اصححه مرة ثانية و ثالثة و رابعة و خامسة و أنا إلي حد الساعة لا أعرف متي ستعطيني إياه لأصححه للمرة الثانية ؟ أجبته و قد بدأت تعتريني موجات العصبية.

-لا أدري، و علي كل حال الكتاب سيطبع مع طبعة معرض الكتاب القادمة في سبتمبر 2013.

أنهيت المكالمة و أنا في حالة يرثي لها من الإنفعال! حدد الناشر تاريخ الطبع و لم يحدد لي تاريخ التصحيحات المتتالية، حتما هو يسخر مني! يا إلهي! ماذا أفعل ؟

حينها لم يتبادر إلي ذهني أمرا مهما، أن هذا الناشر و الذي هو  إبن صديق والدي رحمه الله بعد قبوله شفويا بنشر مجموعتي القصصية لم يطلب مني إمضاء عقد النشر و أنا من فرط ثقتي به لم أطالبه بذلك بالرغم من أن الأمر حق من حقوقي. لكنني أهملت ذلك و عاد بالي إلي قصة "جمامة" و في ليلة تناهت لي فكرة إستطعت من خلالها أن أعود إلي حيث توقفت في السرد القصصي و أتبعت ذلك ببحث دقيق حول دولة تيلاندا في المجال السياحي.

فقد توصلت إلي الفكرة الرئيسية و التي تتمحور حول تبيان علاقة طفلة صغيرة بأبويها و بعامل التوحيد عبر مغامرة السفر إلي تيلاندا بصحبة قطها"مون".

منذ تلك اللحظة، كتابتي للقصة إنتظمت و قد كنت أتقدم فيها بخطي وئيدة و لكن ثابتة و لله الحمد. و في نصف جوان 2013 كنت قاب قوسين من إنهاء كتابة القصة، قررت الإتصال بالناشر، فإذا بالرجل لا يرد علي مكالماتي و بقي الأمر هكذا معه حتي بدايات شهر جويلية، فكلفت أحد موظفيه أن يبلغه طلبي بإمضاء عقد نشر الكتاب قبل رمضان 1434 و تحديد لي موعد التصحيح الثاني للمجموعة القصصية، فإذا بي في صبيحة يوم مشمس، أتلقي مكالمة هاتفية من صديقة سابقة و قد تعاملت معها مهنيا، لتخبرني بالخبر الصاعقة:

-السيد ...صاحب دار نشر... يخبرك بأنه لن ينشر مجموعتك القصصية!!

بعد إنهاء المكالمة مع هذه السيدة، أدركت أن عامين من عمري ذهبا سدي مع هذا الناشر العديم الضمير، تمتمت بين نفسي :

"اللهم يا رب إقتص لي من هذا الناشر الظالم، و حسبي الله و نعم الوكيل."

هذا و كنت قد أنهيت كتابة قصة "جمامة" و قمت بنشرها في دار نشر فرنسية إلكترونية"أترامنتا" في 3 جويلية 2013 و قد وقع تحميلها أربعين مرة إلي تاريخ 17/08/2014 من طرف القراء الكرام.

و ها هو رابط القصة للقراء الكرام :

http://www.atramenta.net/lire/joumama/39722

قراءة 3154 مرات آخر تعديل على الأحد, 18 تشرين2/نوفمبر 2018 15:07

أضف تعليق


كود امني
تحديث