قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 19 شباط/فبراير 2022 09:39

لماذا نحارب الذكاء ؟

كتبه  عفاف عنيبة

عند عودتي النهائية إلي ارض الوطن في 1987، شغلت نفسي لمدة طويلة بمتابعة، قضية هامة جدا : كيف سيتم توظيف الذكاء و تطوير البلاد علي كافة الأصعدة ؟

عشت  في أندونيسيا و هناك ما يلفت إنتباه أي ملاحظ دقيق التوجه الآسيوي العام في إستغلال خير إستغلال الذكاء الإنساني في مجالات عديدة. في الجزائر منذ البداية لاحظت ميل إلي تحقير ذكاء الإنسان، فكثيرة هي الميادين التي عانت و تعاني من تخلف رهيب. فالوثائق الرسمية مثلا عوض أن تختصر في شهادة الجنسية نري قائمة طويلة من الشهادات التي يتعين علي المواطن توفيرها لفتح سجل تجاري أو تملك عقار إلخ...

هذا و حياة المواطن سلسلة من المعاناة، ففي القطاع الصحي لم يتم تنظيم عمليات الفحص و العلاج وفق جدول دقيق يقرب مواعيد الفحص و يسهل  الفرز بين المواطن المريض و المريض جدا، بين من يتطلب عملية جراحية و بين من يحتاج إلي متابعة طبية و هو يتناول العلاج في بيته علي مراحل، هذا و هناك تغييب تام لتوفير مناخ و أجواء تشجع علي الشفاء داخل المستشفيات.

في قطاع النقل، نصطدم بواقع مكرب : لا من ناحية تنظيم و لا من جانب إبتكار وسائل نقل رخيصة و عملية و نظيفة، لزمن تكدس المواطنين في حافلات خاصة و عمومية دون أدني شروط السلامة.

حيثما نتوجه نلمس الحرب المعلنة علي الذكاء الإنساني، فنجد جيوش من الموظفين في الإدارة العمومية و الخاصة كل همهم إطالة عمرهم في الوظيف حتي و لو أدي بهم إلي تعطيل أي حركة جادة نحو توظيف الذكاء للقضاء علي الكثير من مظاهر التخلف.

و مثل هذا الوضع لن يشجع أحد للمراهنة علي تطور البلاد و الإنتقال بها من التبعية الذليلة إلي الإستقلال الفعلي و الإكتفاء الذاتي.

في قطاع الفلاحة، لا يستغل الماء الإستغلال الحسن، كميات معتبرة من المياه تذهب هباءا و حتي أساليب الزراعة من حرث و زرع و جني و حصاد لم تدخل عليها تغييرات أبدعها عقل الإنسان....

في قطاع التعليم، الوضع كارثي لا يزال التلاميذ حبيسي السبورة عوض إعتماد طرق جديدة و جذابة في التلقين.

تعاطي الموظف بصفة عامة و المواطن معه، لا جديد فيه بل نراهما يفكران و كأنهما في الأربعينات و الخمسينات من القرن الماضي، و كل هذا غير طبيعي...و كل هذا إن طال به الأمد سنجد أنفسنا فعليا خارج التاريخ و خارج الدورة الحضارية و نحن في الواقع خارجها...

فإلي متي هذه الحرب علي الذكاء ؟ و أما محاولات مسؤولي "الجزائر الجديدة" في توظيف الذكاء فأراه عشوائي و غير مخطط له بشكل جيد و لا يعتمد بعد علي واقع بكل سلبياته، فلا يجب أن نسقط إجتهادات أدمغتنا في الخارج و التي تبتكر وفق معايير دولية لنقوم بلصق كل ذلك علي واقع محلي لا يتناسب معها.

قراءة 501 مرات آخر تعديل على الإثنين, 30 كانون2/يناير 2023 12:11

أضف تعليق


كود امني
تحديث