تم تبني مبادرة عبد الله السعودي في قمة الجامعة العربية ببيروت في 2002. و تلك المبادرة عرضت متذللة علي العدو الصهيوني السلام مقابل فتات فلسطين 67.
ترفع رئيس وزراء العدو الصهيوني السيد أرييل شارون عن الرد فهو يري نفسه أعلي مقاما و شأنا من هؤلاء القادة العرب المجتمعين حول عبد الله السعودي ثم بتوالي الأحداث رفض ارييل شارون المبادرة العربية بحجة أن الشعب اليهودي حاز بدمه علي ارض فلسطين و لن يتنازل عن أي شبر لفائدة عرب ضعفاء متخلفين متفرقين و هذا يتآمر علي آخر دون ذكر ظلمهم لشعوبهم المقهورة...فهو يهودي، لن يتنازل عن اي سنتميتر من أرض فلسطين...و إن إنسحب من غزة و أبقي علي حصارها...
ظل قادة العرب متمسكين أيما تمسك بالمبادرة العار ...فإغتنم الفرصة الذهبية رؤساء حكومات العدو و تمددوا من جيبوتي إلي الصومال إلي الإمارات إلي البحرين و إلي مخابرات السعودية تصوروا نفسها... و أصبح ذكر كيان الإرهاب كله مديح لتطور اليهود الصهاينة و كيف حولوا صحراء فلسطين إلي جنة للجنس الآري الجديد اليهود ذو الدم اليهودي الصاف...
بينما أذل الله العرب شعوبا و قادة و جعل سيرتهم علي كل لسان ...الجميع يهزأ بهم و يتندر علي تخلفهم و فسادهم و تناحرهم علي الكرسي و اما نخبهم و شعوبهم فحدث و لا حرج تمذهبوا بألف مذهب و مذهب، تركوا دينهم الإسلام سبب قوتهم و إزدهارهم وباتوا يستجدون السلام العار من اليهود الصهاينة و هيهات يحصلوا عليه.. فالإسرائيلي ليس في حاجة إلي سلام بل إلي تطبيع ليخترق ما تبقي من جهاز مناعة الدويلات العربية المتناحرة و المتعادية و هكذا يحكم قبضته علي مصير 300 مليون عربي و مليار مسلم...
و جامعة الخراب العربي لا زالت في مصر كامب دافيد تدير شؤون العرب بمنظار إستعلاء المصريين بينما سادتهم في واشنطن و تل ابيب يلعبون بهم لعبة الشطرنج كما يحلو لهم و قت ما يشاؤون...