لا مفر من ذلك. فرضت علينا الدولة السعودية المبادرة العربية للسلام من دون ادني تشاور مع نخبنا و علماء الدين و النتيجة : سمحت مبادرة السلام العربية لدول عديدة في العالم العربي و غيره من التطبيع بل سعي ولي العهد السعودي نفسه إلي التطبيع مع العدو الصهيوني.

زعامة العالم الإسلامي تتطلب ثبات علي مواقف أخلاقية صارمة، لا تفريط في أرض فلسطين 48 و 67 و ها انهم بالسلام الذي لم يملوا من عرضه علي العدو، فرطوا في 78 بالمائة من فلسطين التاريخية.

إذا ما حصل العدو الصهيوني علي فلسطين في وقت غفلتنا و ضعفنا، ليس ذلك مبرر لنتنازل له عن أي شبر من الأرض. الحرب بيننا و بين بنو صهيون حرب و ليست رحلة نزهة و مفهوم السلام لاغ بين بنو صهيون يعملون ليل نهار علي هدم المسجد الأقصي و محاربة الإسلام علي كل المنابر و بكل كيفية متخيلة.

كفانا خيانة لأسس عقيدتنا، أي سلام ترنو إليه الزعامة السعودية ؟

اي تسوية تقدمها هذه الزعامة و نحن نعلم ان مصالحها الإقتصادية و عرشها مرتبط بمباركة صهيونية ؟

كل مال الدنيا لن يشتري لكم مصداقية...الإنسان مبدأ و إلا فلا و إن عملنا وفق رؤية الزعامة السعودية ما كانت الجزائر تشهد يوما إستقلالها.

و لا شيء يبرر التنازلات التي عرضتها الزعامة السعودية علي طبق من ذهب علي  بنو صهيون و لا نقبل وصاية القرار السياسي السعودي علي مصيرنا كمسلمين و بشر. الصراع في فلسطين يقرر حاضر و مستقبل و مآل الكون كله. لهذا يتعين علي النظام السعودي فهم جيدا رسالتنا، كفانا هيمنة ظالمة علي مصيرنا و شخصيا لا أخولكم تقرير مصيري.

نحن نملك كل اسباب النصر و كما شهد بذلك أحد مسؤولي سلطنة عمان نقلا عن العدو الصهيوني " دولة إسرائيل خائفة من العرب."

جميل جدا لتعد نفسها للأفظع. فبالرغم من جبروتهم التكنولوجي، بنو صهيون مسكونين بالخوف الأزلي ...أقولها نحن قادرون علي هزم بنو صهيون فقط نحتاج إلي قيادة في المستوي و الزعامة السعودية ليست في المستوي المطلوب.