قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 20 تموز/يوليو 2023 14:19

الهجرة الغير الشرعية في حاجة إلي حلول ناجعة و ليس إلي مسكنات

كتبه  عفاف عنيبة

الهجرة المكثفة الغير الشرعية لأبناء الساحل لها دوافع، إن احسنا إيجاد حلول ناجعة لها سنضمن بقاء سكانها في مناطقهم. من يرغب في ترك بلده أرضه و أهله ليغامر بنفسه في رحلة غير مضمونة العواقب ؟

لا أحد طبعا.

نحن إلي حد الساعة لم نفعل القليل الذي يتوجب علينا فعله لإبقاء هؤلاء المهاجرين الغير الشرعيين في مواطنهم الأصلية، كل ما نقوم به الطرد و التذمر، السجن أو مواجهتهم بعنف و كل هذه المواقف المنفعلة ليست حلول و لا حتي مسكنات. لا يلجأ الشخص إلي الهجرة الغير الشرعية إلا في حالة ما إنعدمت أسباب العيش الكريم في بلده، كثيرون يجدون أنفسهم في دول الساحل بين سندان سوء التسيير للسلطات و بين مطرقة المليشيات المتطرفة. لغم الفساد السياسي مصير الملايين و إن لم نبادر بوضع خطة عمل تلزم جميع الأطراف و لا مجال للتنصل من الإتفاقات التي تفضي إليها، فالمشكلة تبقي مطروحة في كل وقت.

لنتصور حجم معاناة أناس كل همهم الحصول علي مستوي عيش مقبول، بمقتضي سياسات جائرة و تحالفات قبلية و إمتيازات سلطوية يجد الملايين أنفسهم نهب القتل و العنف و الإختطاف و التعسف، و الهروب ليس حلا ...كم من دولة إفريقية تستقبل مواطنين من دول مجاورة و لدينا مثال في كينيا التي تحوي علي معسكرات لللاجئين مرة أولي و ثانية و ثالثة و لا حل في الأفق و الآن لدينا لاجئين من السودان إلي التشاد و السودان الجنوبي.

كل أحد في حاجة إلي إستقرار، و إلي حد الساعة منظمة الوحدة الإفريقية لم تنجح في إحلال السلام و الإستقرار في ربوع الساحل المتضرر الأكبر من فساد سياسي و إرهاب المتطرفين. و دول مثل الجزائر يمثل لها الساحل عمقها الإستراتيجي، المجهود الديبلوماسي الذي بذلته الجزائر في إتفاق السلام و المصالحة في المالي عام 2015 مشكورة عليه غير أننا في حاجة إلي مضاعفة الجهد، و إلي تعميم مباديء الحوار و المصالحة و تعميق التشاور دون إلغاء أحد او الإنحياز إلي جهة دون جهة.  فمن دون سلم و من دون اخذ بعين الإعتبار مطالب الأطراف التي تبحث عن إنصاف من الصعب تحقيق توافق و الذهاب إلي افعال فاعلة و مؤثرة في الميدان.

الإتفاق المذكور في الأعلي لم يجسد بفاعلية في الواقع المعاش للماليين في شمال بلدهم و هنا نتساءل عن مدي جدية الأطراف الموقعة خاصة تلك التي تملك القرار السياسي ؟

إن لم تتعامل كل الأطراف المتفاوضة بمسؤولية و منتهي الأمانة، فهي تفتقد للمصداقية و المتضرر في المقام الأول هم هؤلاء المواطنين العاديين و اليأس المتعاظم يدفعهم دفع إلي الهجرة الغير الشرعية و هيهات يحصلوا علي مرادهم...فأي كان مصيرهم موت أو بلوغ الضفة الأخري من البحر المتوسط فهم غرباء...و الغربة أقسي و ما هي إلا مسكن و ليس حلا...

قراءة 342 مرات آخر تعديل على السبت, 30 كانون1/ديسمبر 2023 18:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث