قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 18 حزيران/يونيو 2014 10:13

تأثير المسلسلات المدبلجة على الأسرة العربية (فئة المراهقين أنموذجا)(3)

كتبه  الدكتورة شميسة خولي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تعرَّفنا في الجزء الأوَّل من الدِّراسة على مختلف القيم غير الإسلامية التي تمرَّر عبر المسلسلات المدبلجة، ثم توقَّفنا في الجزء الثاني عند الوسائل التي تُتَّخذ لجلب الجمهور العريض لتتبُّع هذه المسلسلات بما في ذلك فئة المراهقين.

و نتحدَّث في هذه الأسطر عن عناوين المسلسلات و ما تخلِّفه من آثار اجتماعية و نفسية.

ثالثا: قراءة في عناوين المسلسلات المدبلجة:

يعتبر بوَّابة المسلسل، و العتبة التي يلج منها المشاهد لأحداثه... إنَّه العنوان، تلك الكلمات التي تُطوِّق المسلسل، و تُتيح لنا فهما مُسبقا لحبكة أحداثه و مآلها، و تعطينا تصوُّرا عن شخصياته، لذلك لنا وقفة مع عناوين المسلسلات، لما لهذا العنصر من أثر في استيفاء عناصر الصُّورة التي رسمناها لموضوعنا.

و من ملاحظاتنا المختلفة و تتبُّعنا لعناوين المسلسلات التي عُرضت و تُعرض على مختلف القنوات، فإنَّنا نلفي عناوين متنوِّعة تطبع المشهد الدرامي، و لكن رغم اختلافها فإنها لا تخرج عن أربعة أطر:

• عناوين بمسمَّيات أبطال المسلسلات.

• عناوين تدلُّ على الضَّياع و الأحاسيس السِّلبية.

• عناوين توحي بجمال الحياة و الأحاسيس الايجابية.

• عناوين تجمع بين نقيضين.

أ. عناوين بمسمَّيات أبطال المسلسلات:

إنَّ هذا النوع من العناوين يعمل على ترسيخ صفات معيَّنة تحت مسمى البطل أو البطلة، و لعلَّ هذا الأمر كان من الأسباب المباشرة التي أدَّت إلى انتشار أسماء بعينها بين المواليد الجُدد خلال فترات عرض بعض المسلسلات المدبلحة، كردِّ فعل للإعجاب بهذه الشخصيات.

و كثيرا ما تختار الأسماء أثناء دبلجة المسلسل بعناية فائقة و يُبدَّل الاسم الحقيقي إلى اسم آخر مناسب للبيئة العربية، مما يسهِّل رواجها بين المشاهدين، و كعيِّنة على ذلك نجد بين مسمَّيات المسلسلات التركية: نور، ميرنا و خليل، فاطمة، عاصي، جواهر، و غيرها كثير.

أما المسلسلات القادمة من أمريكا الشَّمالية فكثيراً ما يُحتفظ بأسمائها اللاَّتينية على شاكلة روبي و تريزا و ماريا إيلينا و ماريانا و ماري تشوي، و من الهند نسمع بسلمى ولالي، و طلَّ علينا الجنس الأصفر بدوره بعناوين ذات أسماء غريبة عنَّا بكل المقاييس، و رغم ذلك لاقت رواجاً و تتبُّعا ملحوظا مثل السَّاحرة يوهي و هانا كيمي!

من غير أن نتناسى الدراما الإيرانية التي تبثُّ مسلسلاتها تحت شعار الدِّين، و تحت مسمَّيات لا يجهلها أقل مطَّلع مِنَّا على قصص القرآن الكريم و سير أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، و ذلك بعرض حياة بعض الأنبياء و الصَّحابة، فنجد: يوسف و أيُّوب -عليهما السَّلام- و مريم بنت عمران و الإمام علي و ابنه الحسن –رضي الله عنهما- و تبقى أعمالا تبشيريّة للمذهب الشِّيعي الإثني عشري، تحاول من خلالها السياسة الإيرانية استقطاب أبناء المسلمين من السُنَّة عبر عناوين المسلسلات التي تُعبِّر عن مضامين تاريخية محرَّفة تخدم مذهبهم.

فالعنوان في هذه الحالة إذن، يجعل المشاهد -ول ا سيما المراهق- مشدودا لشخص معيَّن، بكل ما يحمله من صفات من خلال أداء دوره في المسلسل، أو يجعل المشاهد يتطلَّع لمشاهدة المسلسل إذا ما رُبط بسيرة أحد الأعلام.

ب. عناوين تدلُّ على الضَّياع و الأحاسيس السلبية:

إنَّ هذا الصِّنف من العناوين له دلالات مباشرة عن حالات الضَّياع النَّفسي للفرد، مثل: العمر الضَّائع، سنوات الضَّياع، غربة امرأة، صرخة حجر، اللَّحن الحزين، لحظة وداع، رماد الحب، قلوب منسية، الغريب، رجل بلا قلب، المرأة الجافَّة، حدُّ السكِّين.

و لعلَّها هي الأخرى تُعدُّ منفذا لكل من يعاني من مشكلة مشابهة، بحيث يُسقط معاني أحداث المسلسل المختزلة في ذلك العنوان على حياته، فيتعلَّق بالمسلسل و أبطاله، و يحس أنَّ الشخصية تمثِّله و تُعبِّر عن أحواله، فينفصل جزئيا عن المجتمع ليُلقي بأحلامه و آماله على ما سيشاهده من تطوُّر في أحداث المسلسل.

لكن هناك ما هو أخطر من هذا، حين نتساءل: أي ضياع و أي ألم و أي حزن يقصدون؟

إنَّ المتتبع للمنحى الدرامي لمثل هذه المسلسلات يجد أن الحزن ينبع من خيانة صديق لصديقته، و الضَّياع يتولَّد من عدم نجاح علاقة محرَّمة، و الألم ينبعث من قلب شاب أخفق في امتلاك فتاة فاتنة!

فالعنوان في هذه الحالة إذن، يجعل المشاهد -و لا سيما المراهق- مربوطا بالحالة الاجتماعية أو العاطفية لأبطال المسلسل بكل ما تحمله من معاناة و آلام و متاعب، و التي تسير في غير منحاها الصَّحيح.

ج. عناوين توحي بجمال الحياة و الأحاسيس الايجابية:

تعبِّر هذه العناوين عن كل ما هو جميل من الأحاسيس الإنسانية السَّامية التي يحتاجها كل واحد منَّا، لكن هذه المشاعر الطيِّبة غالبا ما تأتي من العلاقات المحرَّمة، فيزيَّن الشُّعور الفطري الجميل في إطار من الخبث و المكر، مثل: و يبقى الحب، رباط الحب، زهرة الحب، قَصر الحب، طريق الصَّداقة، حُلم الشَّباب، الرَّجل اللَّطيف، شريك عمري.

فيرسخ اعتقاد لدى المشاهد المراهق الذي لم تصقله تجارب الحياة بعد، أنَّ الحب لا يأتي إلا عند لقاء حبيب بحبيبته بعد أن حُرم منها، و لا يُستلذُّ طعم الهناء إلا إذا تمرَّدت الفتاة على قيم مجتمعها و قرَّرت أن تربط مصيرها بمن أحبَّته رغم كل الصِّعاب، و لا يكون الاستقرار النَّفسي إلا إذا تصادقت المرأة مع رجل يعرف معنى الصَّداقة الحقيقية، و لا يعرف الرجل معنى الرومنسية إلا إذا أحاط بها صديقته قبل الزواج!

فالعنوان في هذه الحالة إذن، يقلب المعاني الحقيقية للقيم النَّبيلة و يحصرها في مواقف بعيدة عن ديننا و عن مجتمعنا كل البعد، فترتسم الدنيا أمام المشاهد بطريقة الآخر.

د. عناوين تجمع بين نقيضين:

و نأتي للفئة الرابعة، و التي يجمع فيها العنوان بين متناقضين، و ليس التَّناقض هنا تناقض ضدٍّ معنوي خالص، و إنما هو نقضٌ للقيمة الإنسانية الأولى، فبعد أن يُدغدغَ الشُّعور بمعنى جميل من أوَّل كلمة في العنوان، تنهار القيمة مباشرة بعده، مما يدلُّ على تيه المتلقي بين جمال القيمة الشُّعورية و استحالة تحقُّقها في الواقع، و بهذا يختلُّ المؤشِّر العاطفي، خصوصًا إنْ كان المتلقي من صنف المراهقين يُعايش شعورا شبيها، مثل ذلك: الحب... المستحيل، الحب... المحرَّم، الحب... و الحرب، الحب... و العقاب، الحب... الأسير، الحب... السيء، حب... و ندم، العشق... الممنوع، الحلم... الممنوع، الحلم... الضَّائع.

فالعنوان في هذه الحالة إذن، يجعل من الحياة مقبرة للأحاسيس الجميلة، و يعمد إلى ترسيخ فكرة انعدام الحب بين الأفراد، و استحالة تحقيق الأحلام و الآمال، و حين يصبح الفرد مؤمنا بهذه الفكرة فإنَّ نبع الأحاسيس الجميلة عنده ينضب، لعدم وجود من يبادله نفس الشعور، أو لنقل: لاعتقاده أن كل شيء جميل في الحياة لا بد أن يصطدم بالمستحيل و ما يدور في فلكه.

و بنظرة عامَّة عن تلك العناوين -و بغض النَّظر عن تصنيفها- نجد أن كلمة (الحب) قد شغلت الحيِّز الأكبر منها، و تكرَّرت و بصيغ مشابهة، مثل العشق و الهوى، مما يثبت ما ذهبنا إليه سابقا من كوْن العلاقات العاطفية هي أبرز الموضوعات التي تُعالجها الدراما المدبلجة الآتية من وراء البحار.

أما المسلسلات الأمريكية فيُحتفظ بأسمائها و بلغتها الإنجليزية غالبا، حتى لو كان المسلسل مدبلجاً صوتياً، خلافا للمسلسلات سابقة الذكر، و الأمر لا يختلف كثيرا مع بقية أنواع الدراما الأخرى.

و نشير -و نحن نتحدَّث عن عناوين المسلسلات- إلى ظهور مصطلح جديد أصبح ينتشر بين فئات المراهقين و المراهقات كعنوان جامع، و يُدعى بالدراما المدرسية، و خُصَّت به المسلسلات الكورية و اليابانية، بحيث يحاول أبطال هذه المسلسلات تصوير المحيط المدرسي، و كل ما يمكن أن يحدث لمراهقين و مراهقات جمعتهم أسوار الثَّانويات، من مشاكل و صعاب و حب و غيرة، في جو من الاختلاط المباح و الصَّداقة "البريئة"!

يتبع...



رابط الموضوعhttp://www.alukah.net/social/0/68596/#ixzz32p3wA8Q9

قراءة 2092 مرات آخر تعديل على السبت, 11 تموز/يوليو 2015 09:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث