قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 10 حزيران/يونيو 2015 05:16

نسائم الإيمان على عتبات رمضان

كتبه  الدكتورة شميسة خلوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بسم الله و الحمد لله الذي جعل رمضان موسما للطاعات، و شهرا للمنَح و الهِبات، و أفاض على الصائمين فيه و الصائمات نِعم الرضوان و النَّفحات.

أهلَّه الله علينا باليُمنِ و الإيمانِ و السَّلامةِ و الإِسلامِ.

إخوتي في الله، إنها نسائم الإيمان على عتبات شهر رمضان سيِّد الشهور و الأيام، شهرٌ محفوفٌ بالرحمة و المغفرة و العتق من النيران، شهر أدركناه العام الفائت و ها نحن سنستقبله بعد أيام... فالهمَّة الهمَّة فما هو إلا أيام معدودات و ينقضي...

أخواتي في الله، لقد أقبلتْ أيام التِّجارة الرابحة، فهلا كنتِ من الرابحات فيها؟! ألا إن الرابحة فيها من قَطعت غفلتها بالاشتغال بما ينفعُها و ازدادت قُربا من الله، ألا إن الخاسرة فيها من أتبعت الغفلة بالغفلةِ و البُعد بالبعد!

لقد فرض الله علينا الصيام، و جعله مطهِّراً لنفوسنا من الذنوب و الآثام، و المسلم الفطن الذكيّ من يستغل الفرصة و يستعد لاستقباله.

و بعدُ أيضا....

سيظلنا شهرٌ تُصَفَّدُ فيه الشياطينُ، و تفتح فيه الجنان، تُضاعف فيه الحسنات، و تكفر السيئات، فلنردّد معا: يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشرِّ أقصر.

تعالوا معي في جولة على عتبات رمضان...

- ما أصل كلمة رمضان؟

رمضان مأخوذ من الرَّمْضَاء، و سمي رمضان بهذا الاسم لأنه وافق شدَّة الحرِّ[1].

- ماذا يعني (الصيام) لغة؟

يُطلق الصيام و يقصد به مطلقُ الإمساك عن الفعل أو القول، مثل الصمت بالتوقُّف عن الكلام، يقول تعالى: ﴿ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)﴾ [مريم:26]، أي: نذرت إمساكاً عن الكلام، فلن أكلِّم اليوم إنسياً[2].

- ماذا يعني (الصيام) اصطلاحا؟

الصيام اصطلاحا هو الإمساك عن المفطِّر على وجه مخصوص[3].

و بصيغة أكثر دقَّة فهو: التعبُّد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس[4].

- متى فُرض صوم شهر رمضان؟

فُرض صوم رمضان على المسلمين شهر شعبان في السنة الثانية من الهجرة[5].

- متى يثبت صيام شهر رمضان؟

عند رُؤية هلال رمضان يثبت الشهر لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة:185]، أو بإتمام شعبان ثلاثين يوما.

- ما دليل وجوب صوم شهر رمضان؟

صيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام بالنص و الإجماع، قال عز و جل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(183)﴾ [البقرة:183]، و قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَ إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَ إِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَ الحَجِّ، وَ صَوْمِ رَمَضَانَ»[6].

- ما ثوابُ صوم شهر رمضان؟

قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَ أَنَا أَجْزِي بِهِ»[7].

- على من يجب الصوم؟

يجب الصوم على كل مسلم (ة) بالغ عاقل مقيم قادر سالم من الموانع كالحيض و النِّفاس.

- متى تصوم الفتاة؟

إذا بلغت الفتاة وجب عليها جميع ما يجب على المسلم البالغ، من ذلك صيام رمضان، فمتى ظهرت علامات البلوغ عندها وجب عليها الصوم.

- ما هي فوائد الصوم؟

للصوم فوائد روحية و بدنية و اجتماعية كثيرة، يقول ابن القيم رحمه الله: الصوم جُنَّةٌ من أدْواء الروح و القلب و البدن، منافعه تفوت الإحصاء[8]، ففيه تكبح جماح النفس عن الشهوات ليحصل التقوى، و من هذه الفوائد أيضا أنه يقوِّي النفس على الاتِّصاف بالخلال الحميدة و يُنفِّرها من الرَّذائل و الانغماس في المنكرات، و فيه من المزايا الصحيّة الكثير، و يكفي أن نذكر شهادة البروفيسور (بيلوي) الذي أكدَّ في كتابه: الجوع من أجل الصِحَّة عام 1976م: أن على كل إنسان –و خاصَّة– سكان المدن الكبرى، أن يمارسوا الصوم بالامتناع عن الطعام لمدة (3 – 4 أسابيع) كل سنة، كي يتمتَّعوا بالصحة الكاملة طيلة حياتهم .. !! [9].

- كم صام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ من رمضان؟

صام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ رمضان تسع سنين.

- هل تعلم؟

* هل تعلم أن الأمم السابقة عرفت الصوم؟

- عرفت الأمم السابقة الصوم، إذ يُذكر أن المصريين القدماء قد عرفوا الصوم في أعيادهم، و كان الكهنة يصومون من أسبوع إلى ستة أسابيع في السنة، كذلك عرفت الهنود الصوم، و عرفته الديانات الأرضية، كالبرهمية و الجينية و البوذية، كما كانت قريش تصوم يوم عاشوراء.[10]

* هل تعلم أن الإمساك عن الطعام ليس بقاصر على الإنسان وحده؟

- هناك حيوانات تصوم في ظروف معينة، مثل ذلك كثير من الطيور التي تمتنع عن تناول الطعام وقت حضانتها للبيض، أما الزواحف و الثعابين فتنطوي على نفسها مدة طويلة و لا تتناول طعامًا، و يصوم سمك السلمون خلال فترة الهجرة من البحار نحو الأنهار للتكاثر، و بعض أنواع العنكبوت لا تأكل شيئا خلال فترة الأشهر الستة التي تعقب الولادة.[11]

* هل تعلم أن هناك أحاديث تتحدث عن فضل رمضان، هي أشهر من نار على علم تُنسب كذبا أو عن جهل لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مع أنها ضعيفة أو موضوعة؟

- « صوموا تصحوا »[12].

«أوَّل شهر رمضان رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار»[13].

- « لكل شيء زكاة، و زكاة الجسد الصوم »[14].

- «شهر رمضان معلَّق بين السماء و الأرض، و لا يُرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر»[15].

- «لكل صائم عند فطره دعوة مُستجابة»[16].

- «نوم الصائم عبادة، و سكوته تسبيح، و دعاؤه مُستجاب، و عمله متقبَّل»[17].

ألا أقبل يا ربيع النفوس التواقة لخير الزاد... اللهم سلِّمني و إخواني وأخيّاتي إلى رمضان و سَلِّم رمضان لنا و تسلَّمه منّا مُتقبَّلا يا أرحم الراحمين.

---------------------------------

[1]يقول الجوهري في مادة (روض): شهرُ رَمضانَ يجمع على رَمَضاناتٍ و أَرْمِضاءَ، يقال: إنَّهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمَّوها بالأزمنة التي وقعتْ فيها، فوافق هذا الشهر أيام رَمْضِ الحرِّ، فسمِّي بذلك».

[2] لسان العرب، مادة (صوم)، و القاموس المحيط للفيروز آبادي (باب الميم، فصل الصاد)، مادة (صام).

[3] الموسوعة الفقهية الكويتية، وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، الكويت، 28/07.

[4] من إجابة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.

[5] النووي، المجموع شرح المهذب، 6/250.

[6] رواه البخاري واللفظ له، 1/11، ومسلم بنحوه، 1/45.

[7] رواه البخاري واللفظ له، 3/26، ومسلم بنحوه، 2/807.

[8] ابن القيم، الطب النبوي، 252.

[9]ينظر: آيات الرحمن في صيام رمضان.

[10]ينظر: محمد علي عبد الوهاب، الصوم بين الشرائع، شبكة الألوكة.

[11]ينظر: سيد بن حسين العفاني، نداء الريَّان في فقه الصوم و فضل رمضان، دار ماجد عسيري، جدة، الباب السابع عشر: حيوانات تصوم.

[12] الشيخ الألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، دار المعارف، الرياض، الممكلة العربية السعودية، ط1، 1412 هـ / 1992 م، 1/420.

[13] المرجع السابق، 4/70.

[14] نفسه، 3/497.

[15] نفسه، 1/117.

[16] نفسه، 9/312.

[17] نفسه، 10/230.

http://saaid.net/daeyat/shmish/4.htm

قراءة 1530 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 12:05
المزيد في هذه الفئة : « بر وبراءة لآلئ في رمضان »

أضف تعليق


كود امني
تحديث